البنية التحتية والأكاديمية تقفز بجامعة قطر 159 مركزا عالميا

الدوحة - سيف الحموري - تسير جامعة قطر بخطى ثابتة نحو الدخول بقائمة أفضل 100 جامعة على مستوى العالم مع تعزيز حضورها كرافد رئيسي للكوادر القطرية إلى مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص.
ونجحت جامعة قطر في تحقيق قفزات كبرى خلال الخمسة أعوام الماضية في تصنيفها العالمي للجامعات، بفضل استراتيجيتها التي نفذتها خلال الفترة من 2018 حتى 2022 والتي حددت طرق تحقيق التميز المستمر في الأداء والبناء في المجالات الرئيسيَّة للتعليم والبحث والمؤسسة والمشاركة، مع مراعاة خطط وتطلعات رؤية قطر الوطنية 2030، إلى جانب النهوض بالبنية التحتية للكليات والمعامل.
وقفزت الجامعة 159 مركزا خلال الخمس سنوات الأخيرة، ووفقا لتصنيف «كيو إس» العالمي للجامعات، احتلت جامعة قطر في عام 2019 المرتبة 332، ثم تقدمت في عام 2020 للمرتبة 276، وواصلت الصعود في عام 2021 للمرتبة 245، وصعدت في عام 2022 إلى المرتبة 224، وفي عام 2023 احتلت المرتبة 208، إلى أن وصلت في 2024 إلى المرتبة 173 في إنجاز كبير قفزت خلاله الجامعة 35 مركزا، الأمر الذي يظهر نجاعة الاستراتيجية التي وضعتها الجامعة خلال فترة الدكتور حسن الدرهم الذي تولى رئاسة الجامعة من يونيو 2015 حتى يونيو 2023.
ويعد تصنيف مؤسسة كيو إس الأفضل لتقييم الجامعات على مستوى العالم لاعتماده على متوسط نسبة الطلاب الدوليين، ونسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين، وشبكة الأبحاث الدولية؛ والذي يبرز بدوره، التأثير العالمي للجامعات الحائزة على هذه الجائزة.
وبخلاف هذا التصنيف نجحت جامعة قطر في تحقيق إنجازات في تصنيفات عالمية أخرى مثل التايمز وغيرها.
ومع قبول الجامعة، 5500 طالب وطالبة في فصل خريف 2023 بينهم 65% قطريون، تلقى على عاتقها مهمة وطنية -باعتبارها مؤسسة التعليم العالي الرئيسية في الدولة- تخريج أفضل الكوادر البشرية ستقود مراحل التطور والتحديث التي شهدتها البلاد وفقا لرؤية 2030، خاصة بعد تخريجها أكثر من 60 ألف خريج وخريجة حتى الوقت الراهن.

Advertisements

بيت خبرة.. ومشاريع تعاونية 
فلم يكن تحول الجامعة إلى بيت خبرة للمؤسسات الحكومية والخاصة وليد اللحظة، حيث واصلت الجامعة خلال السنوات الخمس الأخيرة التطوير على مستوى مختلف القطاعات الأكاديمية والبحثية وفي البنية التحتية بفضل دعم القيادة الرشيدة ورؤية مجلس أمناء الجامعة في جلب أفضل الوسائل التكنولوجية في التعليم والخبرات العالمية من أجل تطبيقها داخل قاعات ومعامل الجامعة.
وعلى الصعيد الأكاديمي والعلمي، اتسعت خارطة البرامج الأكاديمية مع وصول عدد الكليات اليوم إلى 11 كلية تتمثل في الآداب والعلوم، والإدارة والاقتصاد، والقانون، والشريعة والدراسات الإسلامية، والهندسة، والتربية، والطب التي احتفت العام الماضي بتخريج أول دفعة، والصيدلة، والعلوم الصحية، وطب الأسنان، وكذلك كلية التمريض، وكل هذه الكليات تضم حاليًا أكثر من 50 برنامجًا للبكالوريوس.

70 برنامجا..
وتعليم عالي الجودة 
كما شهدت جامعة قطر خلال السنوات الخمس الماضية زيادة في عدد برامج الدراسات العليا والتي وصلت إلى أكثر من 70 برنامجا في الوقت الراهن وتغطي مختلف التخصصات، ارتفاعا من 50 برنامجا.
ونجحت الجامعة في التعاقد بأكثر من 400 مشروع تعاوني مع مؤسسات رائدة في جميع أنحاء العالم. وتلتزم جامعة قطر بتقديم تعليم عالي الجودة في المجالات ذات الأولوية الوطنية وإعداد الخريجين المؤهلين المطلوبين بشكل متزايد في مجال الأعمال والأوساط الأكاديمية. 
وتوفر الجامعة العديد من فرص التعلم والتدريب لطلابها خارج الفصول الدراسية من خلال مراكز الدعم والتطوير والأنشطة والحياة الطلابية والأندية والمنظمات الطلابية التي تمكّنهم من اكتساب المعارف والمهارات الحياتية والمهنية اللازمة ليُساهموا بشكل فاعل في دعم تحقيق رؤية قطر الوطنية التي تسعى لبناء اقتصاد قائم على المعرفة وتلبية احتياجاته في مختلف المجالات في سوق العمل.
افتتاح مقارات جامعية جديدة.. قريباً 
وعلى مستوى البنية التحتية، سوف تفتتح الجامعة رسميا مبنى شؤون الطلاب الجدد هذا الفصل الدراسي بعد انتقال أغلب رؤساء الأقسام والمراكز المساندة للطلاب، هذا بخلاف افتتاح مبان جديدة مثل كلية التربية، وكلية القانون، وكلية الهندسة، إلى جانب إنجاز نسبة كبيرة من المرافق والشبكات الخدمية المختلفة، كما تسعى الجامعة لإنشاء مبنى لكلية الطب، وآخر لكلية الشريعة، وكذلك مبنى الخدمات الإدارية الذي يتوقع أن يضم كل الإدارات الموجودة في الجامعة والتي تحتاج إلى مكاتب متخصصة، وتطوير وتوسيع مبنى الإدارة العليا.
وسبق ذلك، إنشاء مبنى الفعاليات والرياضات الذي يعد من أهم المرافق التي تحتضن الفعاليات الجامعية والأنشطة الرياضية، وإنشاء مجمع ابن البيطار المخصص لكلية الصيدلة وجميع التخصصات الطبية ويحتوي على قاعات دراسية ومختبرات تعليمية وبحثية ويستوعب أكثر من 800 طالب وطالبة، وكذلك مجمع السكن الطلابي الذي يضم 10 مبان للشقق السكنية للطلبة وكذلك أعضاء هيئة التدريس المؤقتين والزائرين.
مع التطوير الكبير على المستويين الأكاديمي والمعماري، استطاعت الجامعة احتلال مرتبة مميزة ضمن أفضل الجامعات العالمية في المرتبة 173، التي أهلت لتكون الجامعة العربية الأولى ضمن تصنيف كيو إس للجامعات العربية في 2024 لتصل إلى المركز 224 على المستوى العالمي، وفقًا لتصنيف كيو إس العالمي.
كما حققت الجامعة المركز الثاني لأفضل الجامعات في العالم العربي وفقًا لتصنيف مؤسسة تايمز للتعليم العالي، وهي تحث الخطى نحو مزيد من الرقي على المستويات كافة.

أخبار متعلقة :