الدوحة - سيف الحموري - نفذ الهلال الأحمر القطري حملة تطوعية لتنظيف شاطئ فويرط، بمشاركة 76 متطوعاً ومتطوعة، بالتعاون مع كل من وزارة البيئة والتغير المناخي، وشركة قطر للطاقة، وجامعة قطر، في إطار الاستعداد لموسم تعشيش السلاحف الذي يبدأ في مطلع أبريل من كل عام.
وقال السيد حسين أمان العلي مدير قطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر القطري: «نحن فخورون بجهود متطوعينا من الشباب والفتيات، حيث كان تجاوبهم سريعاً مع إعلان فتح باب التطوع لتنفيذ هذه المهمة، وتجمع عدد كبير منهم للمشاركة في تنظيف شاطئ فويرط ببلدية الشمال، الذي يشتهر بمختلف مظاهر الحياة الطبيعية الخلابة، مما يجتذب عدداً كبيراً من السائحين والزوار على مدار العام».
وأضاف: حرصنا بالتعاون مع عدد من الجهات في الدولة على المساهمة ولو بجهد بسيط في تنظيف الشاطئ من مخلفات المترددين عليه، وإزالة الملوثات والفضلات التي يمكن أن تؤثر على نمو الكائنات البحرية، والتوعية بأهمية المحافظة على نقاء وسلامة البيئة الحيوية التي حبا الله بها هذا المكان الساحر الجميل.
وتطرق العلي في حديثه إلى أنشطة قطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر القطري، حيث كشف النقاب عن استمرار تنفيذ سلسلة من مشاريع المساعدات والتنمية الاجتماعية لصالح الفئات الأولى بالرعاية في المجتمع، ويستفيد من هذه المشاريع إجمالي 32,481 شخصاً خلال عام 2023، بتكلفة تقديرية تبلغ 21,521,300 ريال.
وتتنوع هذه المشاريع من حيث مجال العمل، ففي مجال الصحة هناك مشروع «تراحم»، الذي يهدف إلى إعانة 6,924 مريضاً فقيراً بالعلاج والأدوية والعمليات الجراحية. وفي مجال التمكين الاقتصادي، ينفذ القطاع مشروع «أكفلني» بهدف تقديم كفالات مالية وشهرية لصالح 1,668 شخصاً من الأسر الفقيرة وطلاب العلم والأيتام، ومشروع «نعين ونعاون للغارمين» بهدف المساعدة في سداد ديون 59 غارماً أو مديناً مهددين بالسجن، ومشروع «خيركم سابق» بهدف توفير مساعدات عينية مثل السلات الغذائية والأثاث المنزلي والأجهزة الكهربائية لفائدة 90 أسرة محتاجة، ومشروع «يد واحدة» الهادف إلى تقديم مساعدات متنوعة لتلبية احتياجات 20,000 عامل من العمالة الوافدة في دولة قطر، ومشروع «تفريج كربة» الذي يهدف إلى تقديم مساعدات مالية عاجلة لفائدة 1,480 شخصاً من الأسر والأفراد الذين يمرون بحالات إنسانية طارئة.
وأخيراً في مجال كسب العيش، ينفذ الهلال الأحمر القطري مشروع «باب رزق»، الذي يهدف إلى تمكين وتدريب نزلاء المؤسسات العقابية والإصلاحية. ومن المستهدف هذا العام تدريب 900 نزيل على الحرف اليدوية والكهربائية والإلكترونية، لمساعدتهم على تأمين مصدر رزق في حياتهم المستقبلية.
وأضاف العلي: «بالعودة إلى الوراء، نجد أن الهلال الأحمر القطري قدم مساعدات اجتماعية لصالح 170,345 مستفيداً خلال العام الماضي بقيمة 27,819,841 ريالاً قطرياً، هذا بالإضافة إلى 52,385 مستفيداً من أنشطة التنمية المجتمعية بقيمة 968,369 ريالاً».
ويعمل قسم الرعاية المجتمعية في الهلال الأحمر القطري على تنفيذ حزمة من البرامج المستمرة لرعاية الفئات المحتاجة للدعم في المجتمع، ورفع مستوى معيشتها، ومساعدتها على الخروج من المحن والطوارئ التي تواجهها.
فيما تشمل قائمة البرامج الموسمية ما يلي: «الأضاحي» (توزيع لحوم الأضاحي خلال عيد الأضحى)، «إفطار صائم» (وجبات إفطار جاهزة يومية خلال شهر رمضان)، «إفطار المودة» (وجبات إفطار جاهزة للمرضي وأسرهم في المستشفيات خلال الشهر الفضيل)، «ميرة رمضان» (سلات غذائية لتوفير المأكل للأسر والأفراد خلال الشهر الكريم)، «زكاة الفطر» (مساعدات مالية خلال عيد الفطر)، «كسوة العيد» (شراء ملابس العيد للأطفال في الأعياد)، «هذه أمنيتي» (تلبية أمنيات الأطفال المرضى من الألعاب والهدايا).
وختم العلي بدعوة القادرين من أبناء المجتمع القطري إلى المساهمة في رد الجميل لدولة قطر، من خلال التبرع لدعم مشاريع التنمية المحلية التي يستهدف الهلال الأحمر القطري تنفيذها خلال عام 2023.
أخبار متعلقة :