أصدقاء البيئة يُعرّف الطالبات بأسس الزراعة الحديثة

الدوحة - سيف الحموري - نظم مركز أصدقاء البيئة التابع لوزارة الرياضة والشباب، ورشة تحت عنوان «من بذرة إلى ثمرة»، بحضور عدد كبير من الفتيات تعلمن خلالها أسس الزراعة الناجحة في المنزل، والطرق السليمة للعناية بالنباتات، ضمن النشاط الصيفي للمركز تحت شعار «أنا أستكشف»، الذي يستمر حتى نهاية الشهر الحالي. 
حضر الورشة أكثر من 20 فتاة من مختلف الأعمال التي يستهدفها البرنامج، حيث قامت المدربة باستعراض طرق الزراعة الأفقية الحديثة التي تنتهجها العديد من الدول وركزت في ورشتها على زراعة بذور الطماطم.
تطرقت الورشة إلى الحديث عن تهيئة التربة للزراعة سواء في حديقة المنزل أو شرفات البيت، كما استعرضت طرق العناية بالزراعة حتى الحصول على المحصول والمتمثل في الخضراوات والفاكهة الطازجة المنزلية.
وأكد السيد فرهود بن هادي الهاجري، الرئيس التنفيذي لمركز أصدقاء البيئة، أن النشاط الصيفي للمركز نجح بشكل كبير في تحقيق أهدافه التي تم وضعها قبل انطلاقه والمتمثلة في الحضور الكبير للشباب والفتيات لجميع الورش التي يتم تنظيمها خلال الشهر الحالي وتحقيق الورش لأهدافها والمتمثل في التعريف بطرق المحافظة على البيئة، وأهمية النباتات البرية بدولة قطر ودورها في حفظ النظام البيئي، هذا بخلاف تنمية المهارات الفردية من خلال ورش الحرف اليدوية وعمليات إعادة التدوير، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار المدير التنفيذي لمركز أصدقاء البيئة إلى أن الهدف الأساسي من تنظيم هذا البرنامج الصيفي نشر الوعي بين شرائح المجتمع بالقضايا البيئية، وحثهم على حمايتها واستدامتها، خاصة فئة الشباب والفتيات، مؤكداً على أن حماية البيئة هي مسؤولية مشتركة، حيث يأمل المركز أن يساهم في تكوين الوعي لدى الشباب وخلق جيل جديد لديه إحساس بالمسؤولية تجاه بيئته المحلية، ومن هنا جاء الحرص على إتاحة الفرصة لهذه الفئة العمرية من المواطنين أو المقيمين، بحضور ندوات المركز وورشه المستمرة حتى نهاية الشهر.
وأوضح السيد فرهود الهاجري، أن التعريف والتوعية بالتنمية المستدامة من الأهداف الأساسية لمركز أصدقاء البيئة، وذلك من خلال تناولها بجميع نشاطاته وفعالياته على مدار العام، مشيراً إلى أن تعريف الشباب بأهداف التنمية المستدامة، وتنمية مهاراتهم الإبداعية والفردية ومراعاتها أثناء حياتهم اليومية، يعتبر توجه وطني يجب على جميع مؤسسات المجتمع المدني القيام به، بما يحقق هدف ورؤية قطر الوطنية 2030.
من جهتها قالت السيدة ريمة جمال منسق ومدرب بمركز أصدقاء البيئة، إن الورشة تناولت أسس الزراعة المنزلية بأسهل الطرق ومن خلال الأدوات الموجودة بالمنزل، وذلك من خلال الزراعة بنظام الأكياس الموجودة في الأسواق والتي يوجد بها التربة، مشيرة إلى أن الفتيات تعرفن خلال الورشة على طرق زراعة الطماطم والخيار، كذلك النباتات الورقية مثل الخس والبقدونس والنعناع، وهي نباتات كلها تتلاءم مع أجواء دولة قطر وتتحمل الحرارة العالية، كما أنها تعطي ثمارا على مدار العام، مما يساهم في توفير الخضراوات الطازجة للمنزل، هذا بخلاف أنها خضراوات وأطعمة ذات قيمة غذائية كبيرة وصحية لجميع أفراد الأسرة.

Advertisements

أخبار متعلقة :