الدوحة - سيف الحموري - استضافت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أمس، عددا من الطلبة القطريين في الحرم الجامعي لتعريفهم ببرامج الجامعة بعد إعادة فتح باب القبول للقطريين حتى 3 أغسطس تماشيا مع الإعلان عن تأجيل الخدمة الوطنية للمقبولين بالجامعات.
واعتبر طلاب حضروا اللقاء التعريفي، تخيير أكاديمية الخدمة الوطنية خريجي الثانوية وما يعادلها ممن حصلوا على 75 % فما فوق بين الالتحاق بالخدمة الوطنية أو التأجيل لأسباب الدراسة الجامعية قرارا يقع في مصلحة الطالب.
وقال الطلبة في تصريحات لـ «العرب»، إن استمرار الطالب في الدراسة بعد إنهاء الثانوية بالجامعة دون انقطاع عام بسبب الخدمة الوطنية يساعد في تخريج كوادر قطرية متفوقة ذات كفاءة عالية، مؤكدين أن الانقطاع عن الدراسة بسبب أداء الخدمة الوطنية قد يؤثر على مستوى الطالب التعليمي والتحصيلي.
فيما رأى الدكتور رشيد العمري، نائب رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا للشؤون الأكاديمية، في تصريح لـ «العرب»، إن اللقاءات التعريفية مع الشباب القطري وأولياء أمورهم مهمة لإعطاء فكرة عن التخصصات الحديثة الموجودة في الجامعة والتي تتعلق بالمهن المستقبلية في قطر وشركائنا الصناعيين ومتطلبات سوق العمل.
وأضاف العمري أن اللقاء التعريفي ساعد الطلبة على الاطلاع على التخصصات الموجودة وشروط القبول والتدريس التطبيقي في تخصصات بعضها غير متوافر في جامعات أخرى، موضحا ان الطلبة تعرفوا على برامج كليات العلوم الصحية والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات والهندسة والتكنولوجيا وإدارة الأعمال على رأسها 7 برامج جديدة تطرح الفصل المقبل وهي تخصصات بكالوريوس في الهندسة البحريّة، هندسة التصنيع الذكيّة، هندسة البرمجيات والقبالة، وبرنامج ماجستير في إدارة السياحة المستدامة ودبلوم الدراسات العليا في العناية المركّزة بحديثي الولادة متداخلة المهن، ودبلوم الدراسات العليا في تعليم «STEM».
وأكد أن الدراسة في الجامعة تعطي الفرصة للطالب بتطوير المهارات المتعلق بالمهن التي يلتحق بها بعد التخرج من الجامعة، خاصة بأنه لا يحصل على شهادة جامعية فحسب بل أيضا شهادات مهنية من مؤسسات دولية، مما يمكنهم من التدريب على المهارات والتكنولوجيا الحديثة في مجالاتهم.
وأوضح أن الجامعة تقدم تسهيلات للطلبة القطريين أبرزها عدم وجود رسوم دراسية وفتح جميع التخصصات للتسجيل بها، بالإضافة أن جميع الطلاب ينالون تعليما قائما على الاهتمام بالطالب أولا لأنه أساس العملية التعليمية وذلك من خلال تنمية مهاراته الشخصية أو الرياضية أو الثقافية عبر أنشطة دورية في الجامعة.
محبوب أمان: خطوة تحفز على التفوق
أشاد الطالب محبوب أمان، بقرار أكاديمية الخدمة الوطنية السماح لخريجي الثانوية بالاختيار بين الالتحاق بالخدمة الوطنية أو التأجيل للدراسة الجامعية، معتبرا أن الكثير من الطلبة يتأثر مستواهم الدراسي بسبب التوقف لعام بين الثانوية العامة والجامعة بسبب اختلاف البيئة.
وأضاف أن القرار ممتاز ويحفز الطلبة القطريين على تحقيق درجات أعلى في الجامعة وتحسين مستواهم التعليمي، مما يساعد في تخريج كوادر متفوقة لبناء الدولة عبر أبنائها.
كما رأى محبوب أن اللقاء التعريفي أوضح له أمورا كثيرة حول فرص العمل بعد التخرج في التخصص الذي يعتزم التسجيل به وهو هندسة شبكات وذكاء اصطناعي، بالإضافة إلى الاطلاع على البنية التحتية بالجامعة.
وأكد أنه بعد اللقاء متمسك بالدراسة في الجامعة لطريقتها المميزة في التدريس عن طريق التطبيق العملي مما يساعد في حصد خبرات عملية وليس دراسة أكاديمية، لافتا إلى أن أسباب اختياره الدراسة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا هي عدم رغبته في الغربة من أجل الدراسة والتخصصات الفريدة غير الموجودة بجامعة الدوحة وغير موجودة بجامعات أخرى في الدولة.
راشد حارب: تفادي حدوث قصور تعليمي
أكد الطالب راشد محمد حارب، أن قرار أكاديمية الخدمة الوطنية بالسماح للطلبة بأداء الخدمة قبل أو بعد الجامعة يصب في مصلحة الشباب القطري، مضيفا أنه أدى الخدمة الوطنية هذا العام.
وأضاف أن التوقف لعام كامل عن الدراسة بسبب الخدمة الوطنية أثر على اعتياده على المذاكرة وأنه ظهر لديه قصور في اختبارات القبول في الرياضيات للتوقف عن الدراسة.
وقال إن اللقاء التعريفي بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ساعده في التعرف أكثر على البرامج الأكاديمية التي تعد فريدة من نوعها، إضافة إلى حصوله على إجابات شافية حول الأسئلة التى تدور حول التخصص الراغب في دراسته، مضيفا أنه يرغب في دراسة تخصص الهندسة البحرية، وهو الأمر الذي تأكد بعد اللقاء.
وتابع أن قراره بالدراسة في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بالنسبة له خيار موفق بعدما اطلع على الطرق التدريسية والخدمات المقدمة في الجامعة.
حمد القحطاني: استمرارية التعليم دون توقف
قال الطالب حمد سيف القحطاني، إن إعطاء أكاديمية الخدمة الوطنية حرية الاختيار بين أداء الخدمة قبل أو بعد الجامعة قرار مفيد جدا للطلبة وسمح لهم بالتجهيز للانضمام للجامعات، معتبرا أنه يفيد الطلبة في الاستمرار بالتعليم العالي دون وجود أي توقف.
واعتبر القحطاني أن حضوره اللقاء التعريفي في جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا من أجل الاطلاع على البرامج المطروحة وطرق التدريس المتبعة في الجامعة، مضيفا أن القائمين على اللقاء ساعدوه في التعرف على كيفية التخطيط للدراسة وتأجيل المواد وغيرها من الأمور التنظيمية في العملية التعليمية.
وأكد أنه وجد في الجامعة تخصص الأمن السيبراني الذي اعتبره مناسبا له ولاحتياجات سوق العمل في الفترة المقبلة، معتبرا أنه استقر على اختيار هذا التخصص بعد حضوره هذا اللقاء.
سيف السويدي: يسهل اختيار الطريق الأنسب لظروفنا
قال الطالب سيف خالد السويدي، إن إعطاء حرية الاختيار للطالب القطري بعد الثانوية أداء الخدمة الوطنية قبل أو بعد الجامعة يساعد كل طالب على سلك الطريق الأنسب لظروفه.
وأضاف السويدي، أن البعض يرى أن أداء الخدمة الوطنية قبل الجامعة يساعد في بناء الشخصية والاعتماد على الذات وتزيد من نضجه قبل الدخول في الحياة الجامعية، والبعض الآخر يرى أن التوقف عن الدراسة يؤثر عليه سلبا.
وحول مشاركته في اللقاء التعريفي الذي نظمته جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أوضح أن هدفه من المشاركة تحديد التخصص الذي يمكن اختياره التعليم العالي، موضحا أنه قارن بين تخصصي تكنولوجيا المعلومات والهندسة الذي يرى نفسه قادرا على الدراسة بها.
وأكد أنه يفضل جامعة الدوحة لما تتميز به من أسلوب تعليم استثنائي يرتكز على الطالب ويتبع الأساليب التجريبية والتطبيقية ويتم تدريسه من قبل خبراء الصناعة والأكاديميين في مرافق مجهزة بأحدث الإمكانيات.
أخبار متعلقة :