جائزة «قادر» تُنمّي مهارات 20 طفلاً من ذوي القدرات

الدوحة - سيف الحموري - كرّم برنامج «لكل القدرات» 20 طفلاً متميزاً فازوا بجائزة قادر المخصصة لذوي القدرات الخاصة.  ويحتفي هذا البرنامج التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع بقدراتهم ويوفر لهم منصة لتطوير مهاراتهم من خلال الرياضة، مع التركيز بشكل خاص على كرة القدم والسباحة. 
وشارك أولياء أمور الأطفال الحائزين على جائزة قادر مشاعر الفرح والرضا، متحدثين عن التأثير المذهل الذي تحدثه هذه الفرصة على حياة أطفالهم. 
وقال ساتيسكومار راداكريشنان عن توقعاته بعد فوز ابنته بجائزة قادر، والمصابة بمتلازمة داون: «هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها ابنتنا في هذا البرنامج، ومن خلال جائزة قادر ومشاركة طفلتي في كرة القدم، أتوقع أن يكون هناك تأثير على صحتها النفسية والذهنية». 
 وتابع راداكريشنان: «كان للعب كرة القدم تأثير إيجابي عليها، لا سيما في التغلب على التحديات المرتبطة بمتلازمة داون، فقد تحسن تركيزها ومهاراتها الحركية، مما أدى إلى تعزيز ثقتها بنفسها». 
 وقال راداكريشنان إن برامج مثل «لكل القدرات» لها أهمية كبيرة في المجتمع، مسلطًا الضوء على أنها من أفضل البرامج التي صادفها على الإطلاق، موضحًا التزام قطر المتميز تجاه مجتمع ذوي القدرات الخاصة. وقالت رندة عثمان، والدة أحد المصابين من ذوي التوحد: «أنا ممتنة لتكريم طفلي بجائزة قادر في السباحة، وأعبر عن امتناني لمؤسسة قطر على تفانيها في دعمه ودعم غيره من الأطفال». 
 وأضافت: «إن الحصول على مثل هذه الجائزة يحمل أهمية كبيرة للعائلات التي لديها أطفال من ذوي القدرات الخاصة، مما يخفف من الحواجز المالية التي تعيق اندماجهم مع أقرانهم في المجتمع».
وتابعت: الآن، لدى ابني الفرصة لاحتضانه في محيطه والمشاركة بأنشطة مجتمعية، مما سيؤدي إلى إحداث تغيير إيجابي في حياته ومستقبله». 
 وقالت وفاء أحمد مبارك، والدة أحد الفائزين المصاب بالشلل الدماغي: «أتاح هذا البرنامج الفرصة لهذه الفئة لممارسة الرياضة والاندماج في المجتمع، فضلاً عن دعم غير القادرين على تحمل تكاليف الانضمام إلى الأنشطة الرياضية المخصصة للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة». 
 وأوضحت أن ابنتها تمارس السباحة في هذا البرنامج، حيث يزيد الماء من مرونة عضلاتها، وهذا يساعدها على تحريك جسدها بسلاسة وسهولة ومرونة. 
 وتابعت: «إن السباحة تساعدها على تخفيف الآلام الشديدة الناتجة عن التشنجات التي تصيب عضلات ذوي الإعاقات الحركية، مما يجعلها في حالة من الاسترخاء التام والتخفيف من الألم الذي تشعر به باستمرار، فالسباحة تجلب لها الراحة الجسدية والنفسية، وهذا ينعكس أيضاً حتى على نومها وشهيتها لتناول الطعام». 
وقالت مليكة شريف، والدة طفل مصاب بمتلازمة داون: «منذ فوز ابني بالجائزة والتحاقه بالبرنامج، أصبح أكثر إيجابية وتفاعلاً مع الآخرين.
وأضافت: استطاع ابني من خلال كرة القدم رياضته المفضلة أن يُظهر قدراته وموهبته، وإنّ حصوله على هذه الجائزة أضاف سعادة لا توصف على حياتنا كأُسرة». 
 وتابعت مليكة: «منذ اللحظة التي حضر فيها ابني جلسته التدريبية الأولى، شعرت بتقدّم في تفاعله الاجتماعي. كانت السعادة في عينيه واضحة حيث كان ينتظر بفارغ الصبر كل جلسة تدريبية، ويعد الأيام بفارغ الصبر للقاء أصدقائه». 
وأوصت أن يغتنم كل فرد لديه طفل من ذوي القدرات الخاصة الفرصة، وينضم لبرنامج «لكل القدرات» والسعي للفوز بهذه الجائزة، إنه بمثابة جسر لتحقيق تطلعات أطفالنا، وتعزيز شعورهم بالانتماء داخل المجتمع».
 

Advertisements

أخبار متعلقة :