الدوحة - سيف الحموري - وجهت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية نصائح للمصابين بالأمراض المزمنة لتفادي حدوث مشكلات صحية خلال فصل الصيف.
وأكدت ضرورة ارتداء الملابس القطنية الخفيفة وتجنب الألوان الداكنة مع الإكثار من شرب المياه والاعتدال في تناول الأملاح، كما حذرت المؤسسة من تناول مشروبات الطاقة، والكافيين بكثرة.
وأوضحت المؤسسة أن المرض المزمن طويل الأمد في آثاره وأنه يأتي مع الوقت يستمر ويتقدم بشكل بطيء ويرتبط بنمط الحياة، مثل أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطانات وأمراض الرئة والسكري.
وقالت الدكتورة ياسمين سيد حنفي عبد الرحمن استشاري طب الأسرة في مركز غرافة الريان الصحي: مع دخول فصل الصيف، من المهم تنبيه الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة، وفي مقدمتهم كبار السن من خطورة الحر الشديد عليهم وتتلخص الخطورة في كلمة واحدة وهي الجفاف، لافتة إلى أن أنواع الإصابات الناتجة عن الحرارة هي الإجهاد والإنهاك الحراري والتشنجات الحرارية وضربة الشمس.
وأضافت: يختلف الإجهاد الحراري عن ضربة الشمس، وأن الأخيرة تحدث نتيجة التعرض المباشر مما يتسبب في ارتفاع درجة حرارة الجسم أما الأول فينتج عن التعرض للحرارة المرتفعة بشكل غير مباشر أو بعيدا عن أشعة الشمس سواء في أماكن الظل أو حتى داخل الغرف.
وتابعت: تحدث الإصابات عندما يصل الجسم أن يكون غير قادر على تبريد نفسه بشكل صحيح، حيث يفشل الجسم في تنظيم درجة حرارته مع حرارة البيئة المحيطة، وتلك الإصابات تتطلب تدخلا عاجلا بل وأحيانا طارئا لذا وجب التعرف على أعراضها مبكرا بل والأفضل بالطبع الوقاية منها.
وأوضحت أن أعراض الإجهاد الحراري هي الإعياء والضعف والدوار أو الدوخة، والغثيان والصداع، وأحيانا تبدأ بأن يشعر الشخص أنه ليس على ما يرام أو أنه سوف يمرض أو أنه مجهد بشدة، لافتة إلى أن من بين الأعراض التعرق الشديد مع الطفح الحراري أو أن يكون شاحبا ودبقا أو رطبا، وأحيانا تصاحبه التشنجات الحرارية وهي تشنجات مؤلمة في العضلات بالذات عضلات الأطراف كالذراعين والساقين أو حتى العضلات اللاإرادية كجدار المعدة، والتنفس بمعدل سريع والخفقان وارتفاع حرارة الجسم والعطش الشديد.
أعراض ضربات الشمس
وتابعت الدكتورة ياسمين سيد حنفي: ان عراض ضربات الشمس هي ارتفاع درجة حرارة الجسم وتغير الحالة العقلية، والتعرق الشديد أو على العكس الجفاف وسخونة الجلد والتوقف عن التعرق وارتفاع حرارة الجسم تعتبر انها إشارة خطر ويجب سرعة العلاج، كذلك الغثيان والقيء والدوخة والصداع واحمرار الجلد والخفقان والنهجان واخطر الاعراض هو فقدان الوعي.
وأكدت أن اهم الخطوات لعلاج الاجهاد الحراري الراحة في منطقة باردة وتحرير الثياب الضاغطة، وجعل المصاب يستلقي ويرفع قدميه قليلا إضافة الى شرب الماء الفاتر أو مشروب خفيف آخر يفضل إن أمكن أو كان متاحا (مشروب رياضي أو مشروب معالجة الجفاف) بجرعات صغيره مبدئيا، مع تبريد الجسم بمناشف مبللة أو رذاذ ماء مع التهوية الجيدة ولو كان متاحا يتم تشغيل المراوح.
وأوضحت في هذا السياق أنه يمكن وضع أكياس الجل البارد في قطعة قماش على الرقبة وتحت إبط الشخص المصاب، والبقاء معه إلى أن تنخفض حرارة الجسم ويبدأ في الشعور بالتحسن خلال 30 دقيقة، ولكنها شددت على أنه إذا تفاقمت الأعراض للتقيؤ أو تشوش اليقظة والبلبلة يجب التوجه فورا لتلقي المساعدة الطبية أو طلب الإسعاف.
أصحاب الأمراض المزمنة
ووجهت الدكتورة ياسمين سيد حنفي نصائح عامة ونصائح خاصة لأصحاب الأمراض المزمنة لتجنب الأمراض الأكثر شيوعا في فترة الصيف وتجنب الاصابات الناتجة عن الحرارة، أهمها ارتداء ملابس خفيفة فضفاضة وقطنية وتجنب الثقيلة والداكنة، والبقاء قدر الإمكان في مكان مكيف أو ذي حرارة معتدلة والتقليل أو عدم التعرض لأشعة الشمس المباشرة أو لدرجات حرارة مرتفعة حتى لو بالظل. وضع واق للشمس على الأماكن المكشوفة وإعادة وضعه حسب التوجيهات وارتداء قبعة عريضة الحواف وارتداء نظارات الشمس واستخدام الشمسية الفاتحة اللون كي تعكس ضوء الشمس.
وأكدت أهمية التعرف على علامات وأعراض الإصابات الناتجة عن الحرارة والإسعافات الأولية ومتى يستدعي الأمر التوجه للحصول على العلاج في المركز الصحي أو المستشفى، وعلى صاحب الأمراض المزمنة ان يحمل «كارت» به تشخيص حالته والأدوية التي يأخذها في جيبه أو حقيبته.
اتباع نمط صحي
وقالت: يمكننا السيطرة على المرض والتحكم به من خلال اتباع نمط صحي والمحافظة على العلاج الدوائي المنتظم تحت إشراف الطبيب المختص والابتعاد عن عدم الالتزام بالنمط الصحي لأنه يؤدي الى الدخول في غيبوبة سكرية مما يؤدي لجفاف شديد في الجسم. شرب الكثير من السوائل بغض النظر عن النشاط المبذول ولا تنتظر الإحساس بالعطش مع الابتعاد عن المشروبات السكرية، لافتة إلى ضرورة استشارة الطبيب عن مقدار السوائل المسموحة في حالة مرضى الفشل أو القصور الكلوي ومرضى قصور عضلة القلب والتي بها تحديد مسبق لكمية السوائل.
وأضافت: من المهم تناول الأطعمة التي تحتفظ بالماء لفترة طويلة كالخضراوات الورقية والخيار، تجنب الوجبات الثقيلة أو الساخنة التي تزيد من حرارة الجسم وتتسبب في سحب الدم للجهاز الهضمي وتجنب الأكل شديد الملوحة والمخللات.
واختتمت بالقول: كذلك تقليل تناول الأطعمة خارج المنزل لتجنب التسمم الغذائي وما قد يسببه من قيء وإسهال وما يتبعهما من فقدان لسوائل الجسم أو حتى الجفاف وأيضا من ضعف للجهاز المناعي. وتجنب اختلاط كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة بغض النظر عن الفئة العمرية بأي من أفراد العائلة عند إصابتهم بنزلة معوية أو أعراض إصابة الجهاز التنفسي أو أي من الأمراض الانتقالية (المعدية) لضعف جهازهم المناعي.
أخبار متعلقة :