الدوحة - سيف الحموري - أكد السيد يوسف خليفة السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية أن استراتيجية الجمعية خلال الفترة القادمة سوف تركز على الأنشطة والفعاليات، التي تعزز الحراك الثقافي في المجتمع.
وقال يوسف السادة، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية " قنا " بمناسبة إعادة انتخابه رئيسا لمجلس إدارة الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، إن مجلس إدارة الجمعية الجديد يتشكل من الفنان يوسف خليفة السادة رئيس مجلس الإدارة، والفنانة نوال سعيد الكواري نائب رئيس مجلس الإدارة، والفنانة الشيخة حمدة آل ثاني أمين السر لمجلس الإدارة، والفنان حسن عبدالله الحداد أمين الصندوق، وعضوية كل من الفنانة موضى حمد الهاجري، والفنانة فاطمة راشد المناعي، والفنانة العنود عبدالله الكواري، وسوف يستمر حتى العام 2026، ليعكس رغبة الجمعية العمومية، البالغ عدد أعضائها حوالي 300 فنان من المواطنين والمقيمين، في الارتقاء بالفنون التشكيلية في قطر، وتطوير مهارات الأعضاء خاصة الشباب.
وأوضح أن المجلس الجديد سوف يعمل على تعزيز الأنشطة الفنية بالجمعية، مشيرا إلى أن إدارة الجمعية تعتزم إطلاق استراتيجية جديدة تتضمن إقامة معارض فنية جديدة، بالإضافة إلى المعارض السنوية الثابتة، مثل معرض الصيف الذي ستتم إضافته لأجندة الجمعية هذا العام، ليكون سنويا، وسيقام في شهر مايو المقبل ويستمر حتى يوليو 2023، وهو مفتوح لأعضاء الجمعية، لافتا في الوقت نفسه إلى أن المشاركة متاحة للجميع مع تحديد بعض الشروط مثل مقاسات الأعمال المقدمة والتي ستكون لجميع المعارض، وأن تكون الأعمال كاملة الإخراج الفني ومتكاملة فنيا، مع إتاحة المشاركة لكافة المدارس الفنية.
ولفت إلى أن من بين أهم المعارض السنوية الثابتة، معرض الفنانين القطريين، ومعرض النخبة ويخصص لأعمال الرواد والجيل الذي يليهم مع مشاركة بعض الشباب ممن يحرصون على تطوير تجاربهم الفنية، حيث تهتم الجمعية بمتابعة الفنانين ومشاريعهم في مختلف الأماكن لتكون لهم فرصة للاحتكاك بتجارب الرواد، ومعرض "من قطر" وغيرها.
وأوضح رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، وهو رئيس اتحاد الجمعيات التشكيلية الخليجية أيضا، أن من بين الأنشطة التي تحافظ عليها الجمعية ضمن استراتيجيتها الجديدة، هو تعزيز التذوق الفني من خلال عقد ندوات تثقيفية تهتم بالنقد الفني من الجانبين النظري والتطبيقي، إضافة إلى ورش عمل لفنانين من الرواد في قطر والدول العربية والأجنبية، مؤكدا اهتمام الجمعية بحضور الفنان القطري في مختلف المحافل الدولية بدءا من النشاطات الثقافية التي ينظمها مجلس التعاون لدول الخليج العربية، لاسيما معرض نحت للفنانين الخليجيين، كما تهتم الجمعية بالحضور الدولي للفنان القطري عربيا أو أجنبيا، حيث شاركت الجمعية في كثير من المناسبات العربية وهناك سعي لتنظيم معارض في دول عربية، وكذلك في أوروبا وتتاح المشاركة فيها لجميع الفنانين القطريين بشكل تتابعي بحيث إن كل مشاركة خارجية تتاح لمجموعة مختلفة من الفنانين.
ونوه كذلك باهتمام الجمعية بتنظيم جائزتها السنوية حول "الفن الواقعي"، حيث تقام ورشة لمدة أسبوع للتنافس في تقديم أعمال مرتبطة بالبيئة القطرية، ومن ثم يتم تتويج الفائزين وإقامة معرض للأعمال المشاركة المتميزة، وسوف تقام هذا العام.
وأكد الفنان يوسف السادة رئيس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، حرص الجمعية على استقطاب فنانين جدد لعضوية الجمعية، حيث سيتم الإعلان قريبا عن ترشح الراغبين في الانضمام إلى عضوية الجمعية، مشيرا إلى تشكيل لجنة من مجلس الإدارة سوف تعمل على تقييم المتقدمين من خلال الاطلاع على نماذج من أعمالهم.
وشدد على أن أبواب الجمعية مفتوحة للجميع من المواطنين والمقيمين، طالما كان المتقدم مستوفيا الشروط كفنان، مؤكدا اهتمام الجمعية خلال استراتيجيتها الجديدة بالتواصل مع مؤسسات الدولة التعليمية خاصة وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، حيث "نسعى لاستقطاب أصحاب المهارات الفنية خصوصا في المرحلة الثانوية، الذين يكونون على أبواب السن القانونية فيتم منح المبدعين منهم عضوية شرفية حتى بلوغ السن القانونية 18 سنة ومن ثم الالتحاق بالجمعية".
وأوضح السادة أن الجمعية تمنح أعضاءها ميزة المشاركة في المعارض السنوية وكذلك الورش والمسابقات، فضلا عن الترشيح للمشاركة في المعارض الخارجية التي تشارك فيها الجمعية.
وحول دور الفنان التشكيلي القطري في تعزيز ثراء التجربة الفنية في الدوحة خاصة بعد النجاح المبهر خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وتقديم أعمال فنية في مختلف الأماكن جعلت من قطر متحفا مفتوحا أمام الزائرين، قال إن الفنان القطري اجتهد في تقديم أعمال وأفكار جميلة وهناك نماذج رائعة عرفت العالم على جوانب متخلفة من الثقافة والفن في قطر، ولكن بعد انتهاء كأس العالم يتطلب الأمر من الجميع الاستمرارية لأن التطور في قطر مستمر يحتاج إلى مواكبته على مختلف الأصعدة ومنها النواحي الفنية.
ونوه بأن ما يقدم في قطر من مختلف الجهات جعل قطر متحفا مفتوحا بالفعل فالأعمال الفنية في كل مكان سواء في الدوحة أو غيرها من المدن، معربا عن أمله في تعزيز التعاون بين الجمعية القطرية للفنون التشكيلية وبين الجهات المعنية على تجميل الدوحة مثل متاحف قطر وهيئة الأشغال العامة " أشغال " ووزارة البلدية، ومنح الفنان القطري فرصة أكبر للمساهمة في هذا الجانب والتعرف على مشاريعهم المختلفة، حيث ظهرت إبداعات الفنانين القطريين في مختلف الميادين قبل كأس العالم لأن الجميع حريص على إظهار الصورة المشرقة في دولة قطر.
وكشف الفنان يوسف السادة أنه على المستوى الفني يسعى حاليا لإقامة معرض شخصي حيث ينتقل بأعماله الجديدة من المدرسة الواقعية التي سيطرت عليه لسنوات إلى المدرسة السريالية والفن الحديث.
واختتم حديثه لـ" قنا " بتأكيد وجود تنسيق وتعاون بين الجمعية القطرية للفنون التشكيلية ومختلف جهات الدولة وخاصة المؤسسة العامة للحي الثقافي " كتارا "، مطالبا رجال الأعمال القطريين بدعم الفن التشكيلي في قطر من خلال تأسيس " جاليريهات " جديدة تدعم الفنون.
جدير بالذكر أن السيد يوسف السادة فنان قطري من مواليد 1970، وقدم العديد من المعارض الفنية في قطر وعدد من الدول العربية والأجنبية، ويرأس الجمعية القطرية للفنون التشكيلية منذ عام 2013.
أخبار متعلقة :