جامعة «كارنيجي» تُطلق مبادرة لتعزيز الاستدامة

الدوحة - سيف الحموري - أطلقت جامعة كارنيجي ميلون في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، مبادرة خاصة لتطبيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ضمن الحرم الجامعي تحت عنوان «EcoCampus، الحرم الجامعي المستدام. 
وتأتي المبادرة في إطار خطة متكاملة لتعزيز الاستدامة المجتمعية، وتقودها «مؤسسة التعليم البيئي» الدولية (FEE)، وهي أكبر منظمة تعليمية بيئية في العالم، مقرها الدنمارك، وتضم أكثر من 100 منظمة عضو في 81 دولة.
وأكد مايكل تريك، عميد جامعة كارنيجي ميلون في قطر، دعمه الكامل لهذه المبادرة التي ستجعل الحرم الجامعي أكثر استدامة، وقال: «لا يزال طلابنا في مستهل مسارهم المهني. وتقدم لهم هذه المبادرة الفرصة لتطوير مهاراتهم القيادية لإجراء تغييرات مستدامة، ومن ثم استخدام هذه الأدوات لإحداث تغيير في العالم».
 وتتصدر الاستدامة اهتمام جامعة كارنيجي ميلون، بحيث أطلقت مبادرة عالمية، لتعزيز التزام الجامعة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. في هذا الإطار، قامت ألكسندرا هينكر، مدير مبادرة الاستدامة في المقر الرئيسي للجامعة في بيتسبيرغ، بزيارة الحرم الجامعي في قطر، للاطلاع عن كثب على مبادرة EcoCampus التي ترأسها جينيفر برودر، الأستاذة المساعدة لتدريس علم النفس بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وتتولى أليسار العكرا حجار، مدير إدارة المرافق في الجامعة، مهام الرئيس المشارك. 
وقالت برودر: « إن هدفنا هو العمل معًا كمجتمع بحيث يكون مقر عملنا ودراستنا أكثر استدامة. هذه المسألة مهمة للمجتمع بشكل عام، وخاصة لطلابنا الذين يتحلّون بالحماس والرغبة بإحداث تغيير حقيقي».
تُعنى مبادرة EcoCampus بمختلف جوانب الحياة ضمن الحرم الجامعي لكارنيجي ميلون في قطر، ويُشارك فيها عدد من الطلاب والموظفين وأعضاء هيئة التدريس. ويأمل فريق العمل أن تثمر هذه المبادرة عن حصول الجامعة على شهادة المفتاح الأخضر للاستدامة من قبل «مؤسسة التعليم البيئي». وتركز المبادرة الجديدة خلال العام المقبل على ثلاثة مجالات رئيسية هي: المساواة في الغذاء، وتغيّر المناخ، وإدارة نفايات الحرم الجامعي. وعلى مدار العام، ستوثق جامعة كارنيجي ميلون في قطر مختلف المراحل المُنجزة لهذه المبادرة. وتقول برودر: «نريد أن تحمل كل جامعة في قطر شهادة المفتاح الأخضر، وأن يشعر جميع الطلاب في قطر بقدرتهم على المساهمة في جعل كوكب الأرض مكاناً صحياً للعيش».
وقال فيصل آل ثاني، الطالب في السنة الثالثة في تخصص «أنظمة المعلومات» بجامعة كارنيجي ميلون في قطر، وأحد الطلاب المشاركين في قيادة مبادرة EcoCampus: «يمكن أن ينبع التغيير الحقيقي من فرد واحد.
 وأعرب عن اعتقاده بأن الطلاب بحاجة إلى تذكر التأثير الذي يُمكنهم إحداثه عند العمل معًا كمجتمع».

Advertisements

أخبار متعلقة :