رئيس الوزراء يشهد تدشين خطة قطر للسرطان 2023 - 2026

الدوحة - سيف الحموري - شهد معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية،  أمس، حفل تدشين خطة قطر للسرطان 2023 - 2026، بعنوان «التميز للجميع» وذلك بمركز إتقان للابتكار والمحاكاة الطبية في مدينة حمد بن خليفة الطبية.
وتضمن الحفل عرضا تقديميا بعنوان رحلة نحو التميز للجميع، وعرضا حول فصول خطة قطر للسرطان 2023 - 2026، بالإضافة إلى عرض فيديو حول المرضى والخبراء والمرافق الطبية وفريق العمل متعدد التخصصات.
عقب ذلك قام معاليه بجولة في مركز إتقان للابتكار والمحاكاة، اطلع خلالها على مختلف الأقسام الطبية المتخصصة لرعاية مرضى السرطان والمجهزة بأحدث التقنيات الطبية في خدمات الرعاية الصحية، وزار معاليه مختبرات المهارات الجراحية ومحاكاة إصابات الحوادث والعمليات وتقنيات الواقع الافتراضي المرتبطة بخطة التدريب الطبي لاختصاصيي الرعاية الصحية.
رافق معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، وعدد من كبار المسؤولين في القطاع الصحي.
وتستند خطة قطر للسرطان على الأسس القوية التي تم إرساؤها من خلال الاستراتيجية الوطنية للسرطان 2011-2016 والإطار الوطني للسرطان 2017 -2022، واللذين ساهما في تحقيق التميز في رعاية مرضى السرطان في دولة قطر من خلال إتاحة تقديم خدمات الرعاية عالية الجودة لجميع السكان. ومن أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها سرعة التشخيص وبدء العلاج.
وتعتبر قطر الأولى في العالم التي يتلقى فيها المريض رعاية طبية ثانوية من أحد الأخصائيين خلال 48 ساعة فور الاشتباه بإصابته بالسرطان، فيما يتم تشخيص المرض خلال أسبوعين، وتقديم العلاج خلال أسبوعين آخرين. 
وقالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزيرة الصحة العامة: «يأتي تدشين خطة قطر للسرطان في إطار حرص دولة قطر على تقديم أفضل الخدمات الصحية المستدامة للجيل الحالي والأجيال القادمة، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة، وتحقيقاً لرؤية قطر الوطنية 2030.»، وأضافت سعادتها: «لذلك نسعى من خلال خطة قطر للسرطان لتحقيق التميز للجميع بالعمل على التحسين المستمر للرعاية التي نوفرها لمرضى السرطان ولأسرهم وللمجتمع ككل.»
وأشارت سعادتها إلى أن خطة قطر للسرطان تهدف إلى تعزيز قدرة النظام الصحي بدرجة أكبر على مستوى الإمكانات والقدرات الاستيعابية، حرصا على حصول سكان دولة قطر على أفضل رعاية ممكنة وأن تظل قطر رائدة في رعاية مرضى السرطان.
وفي كلمته خلال حفل التدشين، أوضح الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، أن خطة قطر للسرطان 2023-2026 تضع الأساس لبعد جديد يتمثل في تقديم الرعاية الشاملة لمرضى السرطان، بما في ذلك الرعاية النفسية والاجتماعية. كما سلط الضوء على تطوير الخطة للبحث السريري ودعم التعاون الدولي في هذا المجال، وذلك من خلال إنشاء مكتب أبحاث السرطان في وزارة الصحة العامة.

Advertisements

تغيير جذري في تقديم خدمات الرعاية 
من جهته قدم البروفيسور اللورد دارزي، رئيس المجلس الوطني لحوكمة السرطان، عرضاً حول أبرز ما تتضمنه خطة قطر للسرطان 2023-2026، وقال: «تحدد الخطة الأهداف والمخرجات الاستراتيجية التي من شأنها إحداث تغيير جذري في طريقة تقديم خدمات الرعاية في مجال السرطان، من خلال إطلاق خدمات ومرافق ونماذج رعاية جديدة ستحدث آثاراً مباشرة على نوعية الرعاية المقدمة لمرضى السرطان، فضلاً عن الدعم المقدم إلى المرضى والناجين من المرض ومقدمي الرعاية والمجتمع ككل.»

نهج تعاوني لمتابعة مسار العلاج 
جرى إعداد خطة قطر للسرطان 2023 - 2026 بالتعاون مع المعنيين الرئيسيين في الدولة وبدعم من خبراء منظمة الصحة العالمية، وتستند على النهج التعاوني الاستراتيجي المتسق بين جميع الجهات الصحية في الدولة لمتابعة مسار العلاج بالكامل، بما في ذلك التوعية والوقاية والكشف المبكر والتشخيص السليم والعلاج الشمولي والرعاية التلطيفية.
وتتضمن الخطة 87 مخرجاً واضحاً وملموساً وقابلاً للقياس ضمن إطار حوكمة قوي، وترتكز مخرجات الخطة على الأهمية الجوهرية لتحسين خدمات الرعاية في مجال السرطان، وتسلط الضوء على أهمية الاستثمار في هذا المجال لمنافعها على مستوى الصحة العامة والرفاه للسكان، وللمساهمة في إنقاذ حياة الكثيرين، وتحسين الرعاية والدعم المقدمين للسكان، إضافة إلى تحقيق عائد إيجابي على الاستثمار من خلال تحقيق (قيمة أفضل)، وهو ما يدعم توفير خدمات صحية مستدامة.
وتم تنظيم مخرجات خطة قطر للسرطان ضمن 23 هدفاً استراتيجياً مرتبطاً بسبعة فصول تتمثل في: الوقاية والتثقيف العام، والكشف المبكر والفحص، والعلاج النوعي والرعاية المستمرة، والدعم الشامل، وسرطانات الأطفال، والمراقبة والبحث، والممكنات الاستراتيجية.

23 هدفا مرتبطة بـ 7 فروع تمثل جوانب الرعاية

تأسست خطة قطر للسرطان 2023-2026 بناء على التحسينات المنجزة في خدمات السرطان في قطر على مر عقد من الزمن.
وأرست الخطط السابقة أرضية صلبة، اتاحت تقديم خدمات على نطاق أوسع وبنوعية عالية إلى جميع أبناء قطر. ستواصل خطة قطر للسرطان هذه المسيرة سعيًا وراء بلوغ الطموح المتمثل «بالتميز للجميع».
تركز خطة قطر للسرطان على الأهمية الجوهرية لتحسين خدمات الرعاية في مجال السرطان، وللإرث المترابط لخطة قطر للسرطان.
كما تسلط الخطة الضوء على أهمية الاستثمار في خدمات السرطان، ليس من منطلق منافعها على مستوى الصحة والرفاه بالنسبة إلى القطريين فحسب، بل كذلك لأن الاستثمار في خدمات السرطان قد يساهم في إنقاذ حياة الكثيرين وفي ادخار النفقات على المدى البعيد. ببساطة، سيحقق كل ريال واحد ينفق على تدخلات السرطان عائدًا استثماريًا من 4 إلى 10 ريالات بعد عقد من الزمن. 
كما يشكل النهج التعاوني المتسق على مر مراحل مسار المريض عنصرًا محوريًا في النجاح في تقديم خدمات الرعاية، لذا، جرى تطوير خطة قطر للسرطان بطريقة تعاونية مع أصحاب المصلحة الأساسيين من مختلف مسارات الرعاية وذلك بدعم من خبراء منظمة الصحة العالمية. بالتالي، تضع خطة قطر للسرطان مجموعة من المخرجات الواضحة والملموسة والقابلة للقياس ينبغي على المنظمات المعنية إدارتها ورصدها في سياق إطار حوكمة محكم.
تندرج المخرجات الـ 87 في سياق 23 هدفًا استراتيجيًا مرتبطة بـ 7 فروع تمثل الجوانب المختلفة للرعاية:
•الفصل 1: 
الوقاية والتثقيف العام. يركز هذا الفصل على جانب التوافق والتكامل مع استراتيجية الصحة الوطنية ويعتمد على مجموعة من الغايات المشتركة بين رعاية السرطان والصحة العامة، بما في ذلك الأنماط الحياتية الصحية، ورفع مستوى الوعي بشأن عوامل الخطر الشائعة المرتبطة بالسرطان والحد من الوصمة المرتبطة بالمرض. ومن بين جملة المخرجات، يقترح هذا الفصل إنشاء برنامج وطني للتلقيح ضد فيروس الورم الحليمي البشري.
•الفصل 2:
 الكشف المبكر والفحص. يسعى هذا الفصل إلى تعزيز أهمية الكشف المبكر عن أنواع السرطان، وإلى تطوير العمل المنجز في سياق برامج وطنية فعالة للفحص الطبي. كما يركز الفصل على تعزيز نوعية الخدمات المتاحة حاليًا وسهولة الوصول إليها، فضلًا عن اعتماد تكنولوجيا مبتكرة وصديقة للمريض وإطلاق برامج وطنية جديدة للكشف المبكر عن السرطان في قطر.
•الفصل 3: 
العلاج النوعي والرعاية المستمرة. يقر الفصل الثالث بالتقدم الملحوظ الذي تحقق في مجال رعاية السرطان في قطر على مر العقد المنصرم. ومن أجل الحفاظ على هذا التقدّم وترسيخ صورة قطر كدولة رائدة في المنطقة والعالم في رعاية السرطان، يؤكد هذا الفصل الحاجة إلى مركز جديد شامل لخدمات السرطان مزود بطاقم من الطراز العالمي، يعمل بطريقة تعاونية على جميع مستويات مسار المريض، إلى جانب إطلاق خدمات معززة في مجال الرعاية المنزلية التلطيفية. 
•الفصل 4:
 الدعم الشامل. مع تحسن خدمات رعاية السرطان في مختلف أنحاء قطر، ازداد عدد الناجين من أمراض السرطان، فزادت الحاجة إلى تعزيز الخدمات الأخرى التي تتجاوز الخدمات الصحية المقدمة في سياق المستشفى. بالتالي، يسعى الفصل الرابع إلى إنشاء برنامج يقدم الدعم الشامل إلى مرضى السرطان والناجين منه وأسرهم والمجتمعات المحلية. ومع مرور الوقت، قد يحقق هذا البرنامج المستحدث ثورة في كيفية إدارة مرض السرطان في قطر.
•الفصل 5: 
سرطانات الأطفال. وفر افتتاح سدرة للطب أفضل الخدمات الاستشفائية المتخصصة في مجال السرطان في قطر. إذ يقدّم هذا المركز العالمي فرصًا عالمية المستوى. لذلك، ينظر هذا الفصل في كيفية تطوير هذه الخدمات وإنضاجها من خلال الدمج بين أحدث الابتكارات والخدمات المقدمة. كما يسعى إلى تحقيق السلاسة في انتقال المرضى وإدارتهم بين مرافق الرعاية والحدود التنظيمية المختلفة.
•الفصل 6: 
المراقبة والبحث. يسعى هذا الفصل إلى توضيح طريقة العمل الأمثل وتنظيم أنشطة أبحاث السرطان في جميع أنحاء قطر، مما ينتج عنه تأثير مباشر وملموس على رعاية المرضى. يحدد الفصل الدعم المطلوب لتعزيز الأنشطة البحثية ذات الصلة بالسرطان في قطر، وإدارة أبحاث السرطان على المستوى الوطني.
• الفصل 7: 
العوامل التمكينية الاستراتيجية. يوضح هذا الفصل أهمية وجود هيكل حوكمة ديناميكي جنبًا إلى جنب مع الأنظمة المناسبة لمراقبة التنفيذ. ويركز الفصل أيضًا على الاستثمار في القوى العاملة في مجال السرطان والبنية التحتية بالإضافة إلى شرح كيف ستفيد الصحة الإلكترونية ورقمنة البيانات في خدمات السرطان في جميع أنحاء دولة قطر في السنوات القادمة.
على مستوى الفصول السبعة المذكورة، جرى تطوير الغايات الشاملة التالية:
• التميز في رعاية السرطان
• الرعاية الشاملة للمرضى التي تشمل الرفاه، إكلينيكياً وروحياً واجتماعياً ومالياً
• التخطيط والتقييم القائمان على أسس المراقبة والبيانات
• الابتكار في بحوث السرطان
• أحدث الابتكارات التكنولوجية
تحدد خطة قطر للسرطان ملامح المرحلة المقبلة لخدمات السرطان في قطر، بناءً على قاعدة تزداد نضوجًا وصلابة، حيث ستكون هذه المرحلة المقبلة من التطور في رعاية السرطان في قطر من أفضل أنواع الرعاية المتوفرة عالميًا بإقرار الجميع، وستحرص على إيفاء قطر بوعدها وهو تحقيق التميز للجميع.

د. محمد آل ثاني: لدينا 23 هدفا إستراتيجيا و87 مبادرة

أكد الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة أن الخطط المتعلقة بمكافحة السرطان بدأت قبل أكثر من عقد من الزمن، وتحديداً منذ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للسرطان 2011-2016 ومن ثم الإطار الوطني للسرطان 2017-2022، وصولا إلى خطة قطر الوطنية 2023-2026، وذلك في إطار اهتمام دولة قطر بتوفير الرعاية اللازمة للمرضى المصابين بهذا المرض والحد من عوامل الخطورة.
وقال د. محمد بن حمد خلال مؤتمر صحفي، عُقد أمس بمركز اتقان، إن هناك طموحا كبيرا وفقا للخبرات المتراكمة للتعامل مع المرض في تحقيق الأهداف المنشودة والعمل على الحد من المرض، موضحاً أن الخطة الجديدة تتضمن 7 فروع تشمل 23 هدفا استراتيجيا و87 مبادرة مختلفة.
وأضاف: الخطة تركز على تمكين العمل السرطاني في جميع الجوانب حيث إن العمل في هذا المجال يشمل العديد من التعقيدات ولكن من خلال التعاون المثمر بين جميع الجهات فإنه يمكن بسهولة الوصول لإطار عمل سرطاني متميز يجعل الجميع يفضلون العلاج بالداخل وعدم السفر للخارج.
وتابع: خطة الإطار الوطني للسرطان 2017-2022 تم إنجازها بمعدل 85% من أهدافها وهو معدل متوازن في ظل وجود طموحات أكبر، مشيرا إلى أهمية أن تكون هناك قوة في تنفيذ الاستراتيجيات والخطط وهو ما يتجسد في المعدل الذي تم تحقيقه.
وأشاد بالتعاون المميز بين مؤسستي حمد الطبية والرعاية الأولية ووزارة الصحة العامة، والتي تبدأ من جانبها بالوقاية والتوعية ووضع الاستراتيجيات ثم يأتي دور الرعاية الصحية الأولية التي توفر فحوصات مبكرة للمرض ومتابعتهم، ثم المتابعات الثانوية في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان للعلاج بالإضافة إلى دور الجمعية القطرية للسرطان التي توفر التوعية والدعم المادي لكل مريض.
وأوضح أن هناك تحديات تواجه علاج السرطان واهمها هو الوصمة والخوف من المرض ومن ثم فلابد من العمل على توعية الجميع ومحاربة الوصمة والتشجيع على إجراء الفحوصات المبكرة حيث لازال هناك بعض الناس يرفضون اجراء الفحوصات المبكرة دون سبب ومن ثم فإن هذا الأمر يعتبر تحديا كبيرا لإقناعهم بالحضور.

د. محمد سالم الحسن: «المركز الوطني» متقدم في العلاج الإشعاعي

قال الدكتور محمد سالم الحسن – الرئيس التنفيذي والمدير الطبي للمركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان بمؤسسة حمد الطبية، وقائد الفصل الخاص بالعلاج النوعي والرعاية المستمرة في خطة قطر للسرطان: إن المركز متكامل يحتوي على العلاج بالكيماوي والإشعاعي، لافتا إلى أن العلاج الجراحي يتوافر في مستشفى حمد العام، ويمثل نقلة نوعية لعلاج السرطان في قطر.
وأضاف: العلاج المتأخر للسرطان لا يكون سهلا، لذا طبقنا خطة بالتعاون مع وزارة الصحة العامة للكشف المبكر عن السرطان، فيتم دعوة المريض للكشف، ليتم الكشف عن إصابته وعلاجه في مرحلة مبكرة ليكون سهلا.
وتابع: بالنسبة للفئات التي تزيد لديهم احتمالية الإصابة بالسرطان، ممن لديهم أقارب مصابون، يتم التواصل معهم من أجل الحضور لمؤسسة حمد الطبية واكتشاف الداء مبكرا، ولله الحمد، العلاج متوافر في قطر للجميع، قطريان وغير قطريين، بفضل من الله والسياسة الحكيمة لدولتنا. 
وأوضح أنه بعد تشخيص مريض السرطان، لديه ثلاثة أنواع من العلاج، هي الجراحي والكيماوي والإشعاعي، وأن خطة السرطان الجديدة تتضمن أيضا العلاج بالهدف والعلاج المناعي، وهو نوع جديد طُبق في قطر. 
وكشف عن البدء في دراسة جينات السرطان، منوها إلى ان اكتشاف الجينات يسهل العلاج، وانه يمكن أن تكون اختان مصابتان بسرطان الثدي، ولكن علاج كل واحدة منهما يختلف عن الاخرى، بناء على دراسة جينات المرض نفسه، وأن هذا التوجه يأتي تماشيا مع أحدث المعمول به عالميا، ويجري العمل عليه قبل عامين، وهو متضمن في الخطة الجديدة.
وأكد أن المركز الوطني لعلاج وابحاث السرطان يعد من المراكز المتقدمة جدا في العلاج الاشعاعي، وتتوافر به أحدث الأجهزة المتوافرة عالميا، إضافة إلى خطط لجلب أحدث الأجهزة التي تتوافر. 
وأشار إلى أن اكتشاف الورم السرطاني في مرحلة مبكرة يرفع من نسبة علاجه ليصل إلى 100%، وأن الكثير من الحالات في قطر تم علاجها بسهولة.
ونوه إلى أن الخطة الجديدة تتضمن الرعاية المنزلية لبعض حالات مرضى السرطان، ليتم علاج المرضى في بيوتهم، وهذا يرجع إلى الكثير من الأسباب كرغبة المريض وأهله مع قدرتهم على توفير الرعاية له بالمنزل. 
وأوضح انه تم استحداث فريق كامل يزور المريض بمنزله، وأن البرنامج تم تطبيقه على 10 أشخاص وحقق النجاح، كما يتم دراسة نقل العلاج الكيماوي إلى بيوت المرضى، وانه من التحديات الكبيرة التي يجري العمل عليها، ليحل أزمة عدم قدرة كبار السن على الحضور للمركز أو رغبة البعض في تلقي العلاج منزليا، ليتم توفير العلاج بالمنزل وليس تقديم الرعاية فحسب.

د. أبو شيخة: الذكاء الاصطناعي يحسن قراءة الأشعة

أكدت الدكتورة شيخة أبو شيخة –مدير برنامج الكشف المبكر عن السرطان بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية وقائد الفصل الخاص بالكشف المبكر والفحص في خطة قطر للسرطان 2023-2026 أن خطة قطر للسرطان تأتي بالاستناد إلى الاستراتيجية الوطنية للسرطان 2011-2016 والإطار الوطني للسرطان 2017 -2022، إذ أن فصل الكشف المبكر عن السرطان يعد تعزيزا لبرامج الكشف المبكر عن سرطاني الثدي والأمعاء اللذين انطلقا في 2016. 
وأشارت إلى أن الفصل المعني بالكشف المبكر عن السرطان يهدف إلى تعزيز طرق وآليات الكشف المبكر عن المرض من خلال تحسين جودة قراء الأشعة من خلال قراءة الأشعة عن بعد والاستفادة من الذكاء الاصطناعي، لمساعدة أطباء الأشعة في أولوية قراءة أشعة من يشتبه إصابة أصحابها بالداء، إلى جانب تدريب القوى العاملة على معايير تنفيذ الخدمة. 
 وقالت: أما بالنسبة للجزء الثاني من الفصل هو إجراء دراسات جدوى لأنواع سرطانات ذات أولوية في الدولة منها سرطان الرئة، الغدة الدرقية، عنق الرحم، لدراسة هل بالفعل هذه السرطانات ذات جدوى لإنشاء لها برامج كشف مبكر منظمة أم بالإمكان الاعتماد على المتابعة، وأيضا القضاء على سرطان عنق الرحم من خلال التطعيم المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري المدعومة ببرامج تثقيفية في المجتمع مدعمة بالحقائق لإثبات جدوى التطعيم في الحد من سرطان عنق الرحم. 
وأضافت: هناك دراسة جدوى لطرح برامج كشف مبكر لسرطان الرئة وسرطان الغدة الدرقية وعنق الرحم، وهل تستدعي الأعداد لطرح برامج كشف مبكر لهذا النوع من السرطانات، لافتة إلى أنَّ الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم يجرى في المراكز الصحية الأولية بطريقة فرصية أي أن السيدة الراغبة في إجراء هذا الفحص وهي ضمن الفئة المحددة يجرى لها الفحص. 
وأضافت: سرطان الثدي يعد أول سبب من أسباب الوفاة بين النساء في دولة قطر، لذا منذ 2016 تم إنشاء برنامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي وتبعه برنامج الكشف المبكر لسرطان الأمعاء، فالكشف المبكر يسهم في الحد من انتشار المرض، وبالتالي يتم اكتشاف الإصابة في مراحلها الأولى، والخطة هو تحسين البرنامج من حيث جودته، ومن التحسينات إضافة قراءة الأشعة عن بعد من خلال الاستعانة بخبراء من الخارج، إضافة الذكاء الاصطناعي لمساعدة أطباء الأشعة في أولوية قراءة الأشعة للمرضى المشتبه بإصابتهم، لافتة إلى أن 50% من الفئة المستهدفة استفادت من برنامج الكشف المبكر لسرطان الثدي و30% من المستهدفين ببرنامج الكشف المبكر لسرطان الأمعاء استفادوا منه.

أخبار متعلقة :