أكدوا لـ «العرب» أن حب المهنة وراء دراسة التخصص.. الخريجون: جاهزون لمهمة «ملائكة الرحمة»

الدوحة - سيف الحموري - أعرب خريجو دفعة 2023، بجامعة كالجاري في قطر عن شعورهم بالسعادة البالغة بعد الانتهاء من الدراسة والتحول إلى مجال العمل في المهنة التي طالما رغبوا في الالتحاق بها، وقالوا في تصريحات لـ « العرب «على هامش الحفل «إن الشغف وحب مهنة التمريض السامية التي طالما أشاد بها وعرف قيمتها كل من عانى الألم كان وراء التحاقهم بجامعة كالجاري واختيارهم هذا المجال. 
وأكدوا أن النظرة الاجتماعية للمهنة تغيرت للأفضل بصورة كبيرة خلال السنوات الأخيرة وأن العالم أجمع وليس المجتمع القطري فقط أدرك قيمة التمريض والعاملين به خلال جائحة كورونا «كوفيد-19». 
وقالت نورة حماد الشمري- درجة الماجستير- إنها التحقت بدراسة التمريض لأنها تحب مساعدة الآخرين وتشعر في ذلك بسعادة بالغة، ملتمسة الأجر من الله تعالى للمساهمة في تخفيف آلام ومعاناة المرضى وهي الرسالة السامية لهذه المهنة وللعاملين بها مؤكدة انها حصلت على الماجستير هذا العام وتطمح لاستكمال الدراسة بالحصول على الدكتوراه. 
ووجهت نورة الشكر للطاقم التدريسي بقيادة عميدة الجامعة كما هنأت زميلاتها من دفعة 2023 بالتخرج متمنية لهن التوفيق والسداد في حياتهن الشخصية والمهنية. 

Advertisements

دراسات متقدمة 
وأضافت فنار سالم عبدالله الحمايدة -درجة الماجستير- في التمريض أيضا أنها تخرجت من البكالوريوس عام 2018 ولكنها وجدت تشجيعًا كبيرًا من الأسرة لاستكمال دراستها مما دفعها إلى الالتحاق بالماجستير والتفوق فيه وأنها تتطلع لاستكمال الدراسة والحصول على الدكتوراه، موضحة أنها لمست تعاونا كبيرا من هيئة التدريس التي لا تتوانى عن توفير سبل الراحة للطلاب وتدعمهم في دراستهم.
وأشارت الحمايدة أن ظروف عملها بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية كممرضة مدرسة وفرت لها الفرصة للتعامل مع الطلاب بمهنية عالية وقالت إن نظرة المجتمع تغيرت كثيرًا عن مهنة التمريض مطالبة الأهالي بألا يقفوا أمام أبنائهم الراغبين في دراسة هذه المهنة بل والعمل على تشجيعهم ودعمهم.
وفي السياق قالت ياسمين فرح إبراهيم حاصلة على درجة الماجستير أيضا إن مهنة التمريض تعتبر من أسمى المهن في مجالات العمل لأنها تقوم في الأساس على مساعدة الغير كما أنها من المهن الأساسية التي يعتمد عليها القطاع الصحي بالدولة، وشددت على ضرورة أن يكون هناك المزيد من الكوادر الجديدة التي تلتحق بالعمل في هذه المهنة باستمرار، مشيرة إلى أنها تشعر بالسعادة الغامرة لتخرجها وحصولها على الماجستير وتسعى لاستكمال دراستها.
وأضافت أنها تعمل بمستشفى حمد العام ووجهت الشكر لأساتذتها على مجهوداتهم مع الطلاب طوال العام الدراسي، كما هنأت زميلاتها بالتخرج. 

شكر واجب 
من جانبها أوضحت ناريمان مصلح حاصلة على درجة البكالوريوس أنها فخورة بدراسة التمريض وتدعو الأجيال الجديدة إلى الانضمام إليه مؤكدة أنها فخورة بالدراسة في جامعة كالجاري وتوجهت بالشكر إلى المسؤولين بالدولة الذين أسهموا في جلب هذه الجامعة العريقة إلى أرض الوطن مما وفر لها وللآخرين فرصة الدراسة المتميزة.
وحول خططها المستقبلية قالت ناريمان -درجة البكالوريوس- أنها تطمح لاستكمال دراستها بالحصول على الماجستير متمنية أن تكون عند حسن ظن أساتذتها بها والتوفيق في حياتها العملية بخدمة المرضى وتقديم العون لهم. 
وفي الإطار أيضا دعت فرح أحمد -درجة البكالوريوس- الفتيات والشباب إلى دخول مجال التمريض والعمل به حيث إنه مجال متميز يستطيع الإنسان من خلاله أن يحصل على الأجر في الدنيا والآخرة، موضحة أن عائلتها كان لها الفضل الكبير في تشجيعها على الاستمرار في دراسة التمريض وأنها شخصيًا أحبت هذه المهنة كثيرًا خاصة بعدما لمسته من المساهمة في تخفيف آلام ومعاناة الآخرين.
وعن أساتذتها والدعم الذي تلقته منهم قالت: «شكرا على مساعدتكم ودعمكم خلال سنوات الدراسة وأتمنى أن أكون وزملائي عند حسن الظن منكم». 
بدوره قال راشد دحبور -درجة البكالوريوس- إنه درس التمريض عن قناعة شخصية كما كان لعائلته دور كبير في دراسة هذا المجال الإنساني والتفوق فيه، معربا عن سعادته بالتخرج في جامعة كالجاري ودراسة التمريض بشكل عام، مشيرا إلى أن الدراسة في كالجاري تتميّز بالتطور الكبير، وأن قطر وفرت لشبابها والمقيمين بها فرصة عظيمة للدراسة في هذه الجامعة.
ودعا زملاءه من الخريجين بضرورة التحلي بالصبر والطموح وعدم الاكتفاء بدرجة البكالوريوس واستكمال دراستهم بالماجستير. 
وأكد محمد صالحي -درجة البكالوريوس- أنه اختار الاتجاه نحو دراسة التمريض بجامعة كالجاري على الرغم من دراسته علوم الكمبيوتر في البداية ليحقق طموحه ورغبته في خدمة الآخرين وتقديم يد العون إلى من يحتاج من المرضى وذوي الاحتياجات الخاصة.  
وعبر صالحي عن فخره باختيار التمريض كمهنة والتخرج من جامعة كالجاري واحدة من أفضل الجامعات في هذا التخصص مشيرا إلى تطلعه وزملائه إلى مستقبل أفضل في الظل التقدم الكبير الذي تشهده دولة قطر في القطاع الصحي. 

منح الأمل 
ونوه مصطفى الجوهري -درجة البكالوريوس- عن سعادته بالتخرج بعد رحلة دراسة امتدت لسنوات مشيرا إلى تطلعه أن يرد الجميل لدولة قطر وأن يكون مفيدا للمجتمع .
وقال مصطفى إن مساعدة الناس والمرضى على وجه الخصوص هي أسمى أمانيه وهو ما يدخل السرور على قلبه ويمنحه الأمل في الحياة.. حسب تعبيره.
وعن خططه المستقبلية قال إن عليه أولا أن يبدأ حياته العملية واكتساب بعض الخبرات التس ستساعده بالتأكيد عند استكمال دراسته للماجستير. 
الجدير بالذكر أن جامعة كالجاري في قطر- تأسست عام 2007 - هي الجامعة الكندية الوحيدة في قطر، وهي مؤسسة تعليمية تقدم شهادات البكالوريوس والماجستير في التمريض. يسعى منهج الجامعة المُعتمد في كندا، والمصمم ليتماشى مع الثقافة المحلية لطلاب التمريض، لتزويدهم بالمعرفة والخبرة الضروريين ليصبحوا قادة متخصصين في قطاع الرعاية الصحية في قطر.

أخبار متعلقة :