الدوحة - سيف الحموري - هل تبطل صلاة من تؤثر لهجته العامية على قراءته للقرآن، كقول البعض «الزين» بدلاً من «الذين»، أو غيرها من الكلمات التي تضم أحرفاً لثوية؟
ويجيب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور فضل مراد أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر، قائلاً: هذا ينقسم إلى قسمين، فإن كان في الفاتحة، فأكثر أهل العلم على بطلان صلاته، خاصة إن كان يستطيع تعديلها وتقويمها في الفاتحة، فإن صلاته عند أكثر أهل العلم باطلة، أما إن كان لا يستطيع، فلم يستطع أن يقوم لسانه، فإن صلاته بينه وبين نفسه صحيحة، ولكن لا يُقتدى به، وقد ذهب الكثير من أهل العلم أنه لا يقتدى به.
وأضاف: وفرق بعض أهل العلم في الحروف المتقاربة، كشيخ الإسلام ابن تيمية، فيقول إنه إذا كان الاختلاف بين حرفي الظاء والضاد، فهو حرف متقارب، وصلاته صحيحة، وإن إمامته صحيحة، أما ابن حزم الظاهري، رضي الله عنه، فيقول إن لم يستطع فصلاته صحيحة وإمامته صحيحة لأن الله سبحانه وتعالى يقول «لا يكلف الله نفساً إلا وسعها»، وهو ما نرجحه، وهو رأي شيخ الإسلام ابن تيمية وابن حزم الظاهري.
أخبار متعلقة :