د. بلال تركية لـ العرب خلال فعالية دعم صندوق الجالية: جهود كبيرة لقطر الخيرية في مساندة السوريين

الدوحة - سيف الحموري - القائم بالأعمال السوري : دور كبير لكل المؤسسات الخيرية القطرية في مساندة أهلنا منذ أكثر من 14 سنة
خالد فخرو : أعمل منذ قرابة 30 سنة في العمل الخيري منها 20 عاما  في قطر الخيرية
 أهمية كبيرة لفعالية اليوم لجمع التبرعات لصالح صندوق الجالية السورية

Advertisements

 

أشاد عدد من المسؤولين والمختصين وأبناء الجالية السورية بجهود قطر الخيرية الإنسانية، ومساهمات الجمعية في مساندة السوريين داخل وخارج قطر وفي الداخل السوري، مؤكدين أن لقطر الخيرية، وكل المؤسسات الخيرية في دولة قطر، دورا كبيرا في مساندة السوريين، وتنفيذ العديد من المشاريع الإنسانية. جاء ذلك خلال فعالية دعم صندوق الجالية السورية، والذي تم تنظيمه، مساء الخميس الماضي، في فندق ذا رويال ريفيرا.
وقال سعادة الدكتور بلال تركية، القائم بأعمال سفارة الجمهورية العربية السورية في الدوحة: نجتمع اليوم في سهرة رمضانية، وفي ليلة فضيلة من ليالي الوتر، نستذكر خلالها العائلات السورية التي يمكن أن تكون بحاجة، وهو نوع من التضامن الاجتماعي، فيجب في هذه الأيام الفضيلة أن نقف مع بعضنا بعضاً، ونساند أنفسنا وعائلاتنا المتعففة، لكي يستطيعوا أن يستمروا في الحياة بالصورة المناسبة، كنوع من التضامن بين أبناء الجالية السورية.
وأضاف د. تركية في تصريحات خاصة لـ «العرب»: قطر الخيرية، وكل المؤسسات الخيرية في دولة قطر، لهم دور كبير في مساندة أهلنا منذ أكثر من 14 سنة، سواء في الداخل السوري أو في قطر، ولهم اليد البيضاء، وساهموا في العديد من المشاريع، وصندوق الجالية هو أحد المشاريع التي رعتها وأشرفت عليها قطر الخيرية.
وأكد على التعاون المستمر مع قطر الخيرية، وأن هناك مشاريع للجمعية كثيرة وكبيرة داخل سوريا، كما أن التعاون داخل قطر في كل مستوياته، سواء في التعليم أو الصحة ومتابعة مختلف الملفات.
 وقال السيد خالد فخرو – الناشط الخيري وسفير العمل الخيري: أعمل منذ قرابة 30 سنة في العمل الخيري، منها 20 عاما كانت في قطر الخيرية، وفعالية اليوم لها أهمية كبيرة لجمع التبرعات لصالح صندوق الجالية السورية.
وأضاف: ونحن في العشر الأواخر من رمضان، وهي أيام فضيلة، يجب على المسلم أن يجتهد فيها بصورة أكبر، وقطر «كعبة المضيوم» دائماً ما تقف مع الشعوب المظلومة، ويمد أهل قطر يد العون دائماً للمحتاجين، ونعمل على إيصال رسالة بأهمية العمل الخيري لصالح الفئات المستهدفة.
وأكد على أن جهود قطر الخيرية، ودورها الكبير في الكثير من دول العالم، ووصول الجمعية إلى الميادين المختلفة، خاصةً وأن الجمعية لها أكثر من 50 مكتبا حول العالم، ما ييسر وصولها للفئات المستهدفة في أنحاء العالم، خاصةً في المناطق مثل قطاع غزة وغيرها، والتي تحرص الجمعية على إيصال مساعداتها لها بصورة مستمرة، تحقيقاً للأهداف المرجوة بمساعدة المحتاجين.
 وأوضح السيد محمد رضوان برغوت – عضو مجلس الجالية السورية في دولة قطر أن صندوق الجالية السورية هو صندوق إغاثي قائم على مبدأ إعانة الغني للفقير، فيعتمد على مبدأ الأخذ من الغني وسد حاجة الفقير، بالتكاتف والتراحم والتلاحم بين أبناء الجالية.
وقال: نحن نعيش في دولة قطر، نعتبر أنفسنا، كجالية سورية، كجسد واحد، وفي بعض الأحيان قد يصيب بعض أعضاء هذا الجسد ما تحتاج معه إلى المساعدة من باقي الأعضاء، فهناك من قد يفقد عمله لمختلف الأسباب، أو يكبر بعض الأبناء ويكونون في حاجة إلى دراسة جامعية، قد تكون مكلفة بعض الشيء، فضلا عن غيرها من التكاليف التي قد تكون مكلفة أو مرهقة مادياً لبعض الأسر.
وأضاف: جهود الصندوق مخصصة للجالية السورية داخل قطر، وأن نشاطات الصندوق متنوعة، بين الإعانة في بعض المستلزمات الطبية، واجراء بعض الجراحات، وإن كان هذا الجانب ليس بالكثير، نظراً لما توفره الدولة من خدمة طبية لكل من يعيش على أرضها، كما أن الصندوق يقوم على إعانة الطلبة، وإعانة بعض الأسر المتعففة في دفع الإيجارات أو دفع الفواتير المتراكمة، وسد بعض الاحتياجات الأساسية اليومية، التي لا يمكن لأسرة أن تقوم بدونها.
وتابع: كما أن من أهداف الصندوق تجنيب الفئات الضعيفة مادياً الوقوع في مشكلات قانونية إن تأخرت في سداد بعض التزاماتها.
وأشار إلى أن اختيار الحالات قائم على مبدأ الملاحظة من أبناء الجالية، واستقصاء السوريين في قطر عن بعضهم بعضاً، وأن السفارة السورية أيضاً يتابعون ويرصدون الحالات التي في حاجة إلى المساعدة، وأن تعاون أبناء الجالية مع عدد من الجمعيات في قطر ساهم في التعرف على الحالات المحتاجة.
وتوجه عضو مجلس الجالية السورية بالشكر لدولة قطر حكومة وشعباً، وبالشكر لجمعية قطر الخيرية، مضيفاً: كان للجمعية دور ريادي في دعم وسد احتياجات الكثير من المحتاجين، وأن حجم التبرعات التي كان يصل من أبناء الجالية لم يكن يكفي، وكانت الجمعية حريصة على دعم هذه الجهود، فأصبحت المظلة الأساسية التي كانت من خلالها تنفذ المشروعات الخيرية.
وأردف: تمتد جهود الصندوق إلى بداية الأزمة السورية، التي أدت إلى ظهور تحديات واجهها بعض السوريين في قطر، مثل فقدان وظائفهم أو مصادر دخلهم. ونظرًا لصعوبة العودة إلى سوريا في تلك الفترة، أصبحت هذه الحالات بحاجة إلى المساعدة، وذلك بالتنسيق مع المؤسسات الخيرية العاملة في دولة قطر».
وأكد أن جهود قطر الخيرية، سواء في الداخل السوري، أو لصالح أبناء الجالية السورية في قطر، هي جهود جبارة، مقدماً الشكر للجمعية والقائمين عليها ولدولة قطر.

أخبار متعلقة :