الأنصاري: حزمة برامج جديدة لدعم الابتكار بالقطاع الخاص

الدوحة - سيف الحموري - أكد المهندس عمر الأنصاري، أمين عام مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار أن علوم الذكاء الاصطناعي والثورة الرقمية المتصلة بـ «الميتافيرس» و»البلوك تشين» تعد من أهم التحولات التكنولوجية في العصر الحالي، نظرا لمساهماتها في تطوير مجالات البحث العلمي والابتكار، من خلال قدرتها على تحليل كميات ضخمة من البيانات ومعالجتها بشكل أسرع وأكثر فعالية، بما يؤدي لاكتشاف أنماط جديدة في البيانات ويسهم في الوصول إلى اكتشافات علمية مبتكرة.
وقال الأنصاري في حوار خاص لوكالة الأنباء القطرية «قنا»: إن الثورة الرقمية وتقنية بلوك تشين ستوفر مستويات جديدة من الأمان والشفافية والتأمين للمعلومات، مما يساهم في تطوير طرق التعامل مع المعلومات والبيانات وتخزينها وتبادلها، كما يعزز الثقة والتعاون ويفتح آفاقا جديدة بهذا المجال.
وأشار الأنصاري إلى أن مهمة مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار تكمن في توفير بيئة فكرية خصبة تسهم في قيادة مجتمع البحث العلمي والابتكار في دولة قطر، وبما يتماشى مع تعزيز النمو الاقتصادي، مبينا أن المجلس يعتبر البحوث والتطوير والابتكار أساس النمو المستدام والتحول الاقتصادي نحو المعرفة والابتكار في الدولة.
وأوضح أن المجلس يهدف إلى تعزيز التطور التكنولوجي من خلال تحفيز المواهب ورعايتها، وتطوير البنية التحتية لاستيعاب هذا التطور والاستفادة منه، وتمهيد الطريق لاستكشاف مجالات جديدة للبحث، إلى جانب توسيع معرفة مجتمع البحوث والتطوير في مجالات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة، وغيرها.
وأشار في هذا السياق إلى سعي المجلس لإتاحة فرص جديدة للتعاون مع الجهات ذات العلاقة من مختلف دول العالم، بهدف تبادل المعلومات والخبرات وتعزيز التقدم العلمي والتكنولوجي.
وأكد ضرورة توخي الحذر من التحديات والآثار الاجتماعية والأخلاقية والقانونية للذكاء الاصطناعي، التي قد تطرأ نتيجة لهذه التقنيات الجديدة، وضمان استخدامها بطرق مسؤولة تحقق الفائدة المرجوة منها، بما يحافظ على القيم الأخلاقية والاجتماعية، ويحقق التنمية المستدامة.
وأشار الأنصاري إلى أن مجلس قطر للبحوث والتطوير والابتكار، قد اعتمد استراتيجية وطنية موحدة للابتكار والبحث العلمي، من أجل تعظيم أثر قطاع البحوث والابتكار في مستقبل الاقتصاد الوطني، لافتا إلى إطلاق المجلس استراتيجية قطر للبحوث والتطوير والابتكار 2030، التي تتكون من سبعة محاور تحول استراتيجية.
وأكد أن المجلس يضطلع بدور مؤثر في تشجيع الابتكار الذي يقوده القطاع الخاص لدفع التنمية الاقتصادية والتنويع، من خلال دعم قطاع الأعمال ليكون أكثر تنافسية، وتحفيز توطين أنشطة البحث والتطوير والابتكار للشركات الدولية، وتحويل قطر إلى مركز ابتكار إقليمي مرموق.
وأضاف أن المجلس بصدد إطلاق حزمة برامج جديدة من أجل دعم الابتكار في القطاع الخاص، ضمن استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة، حيث قام المجلس بتوفير منصات وبرامج جديدة من أجل استكشاف فرص الابتكار في نطاق محدود من الشركات الوطنية الكبرى وبعض الجهات الحكومية، التي ترسخ لديها أهمية تبني حلول مبتكرة من أجل بناء ميزات تنافسية جديدة لرفع كفاءتها الإنتاجية.
وفي هذا السياق، أكد الأنصاري تحقيق هذه المنصات والبرامج ونجاحها في استقطاب أكثر من 30 شركة من القطاع الخاص القائم على تطوير التكنولوجيا، لتقديم حلول متعلقة بفرص الابتكار، حيث أسهم ذلك في خلق سوق واعدة لتبني الحلول المبتكرة، فيما تشهد هذه المنصات والبرامج زيادة في الطلب من قبل عدد كبير من الشركات الوطنية الكبرى للاستفادة منها.

Advertisements

أخبار متعلقة :