الدوحة - سيف الحموري - قال سعادة السيد شير علي كبير وزير الصناعة والتكنولوجيا الحديثة في جمهورية طاجيكستان: إن بلاده تنظر لزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى كفرصة مهمة لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مرحلة جديدة من التعاون الوثيق في مختلف المجالات.
وأكد سعادته، في حوار مع وكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن بلاده تتطلع إلى أن يساهم الدعم القطري لطاجيكستان عبر الاستثمارات والتعاون التجاري في تطور ونمو جمهورية طاجيكستان.
ولفت إلى رغبة بلاده بالدخول في شراكة استراتيجية مع دولة قطر في مجال الصناعة، حيث توجد آفاق كبيرة للتعاون في هذا المجال، خاصة مع الإمكانيات الهائلة التي يتمتع بها البلدان، حيث تمتلك طاجيكستان موارد طبيعية كثيرة ومواد أولية عديدة، منها الألومنيوم والليثيوم، وغيرها من المواد التي تدخل في التصنيع، وفي المقابل فإن قطر لديها رؤية ثاقبة للاستثمار والموارد المادية.
ورأى سعادة وزير الصناعة والتكنولوجيا الحديثة في جمهورية طاجيكستان أنه يمكن للطرفين أن يخططا للاستثمار في مجال الثروات المعدنية والطبيعية، وعلى وجه الخصوص في مجال صناعة السيارات الكهربائية من خلال إقامة مصنع لذلك في طاجيكستان، يكون باستثمار قطري، بما من شأنه أن يعود بالنفع على كلا الجانبين، ويساهم في إحداث نقلة نوعية في مجالات التعاون الثنائي.
كما أعرب عن الرغبة في إحداث قفزة نوعية في التعاون في مجال الأمن الغذائي، في ضوء التقدم والنمو الذي يحققه هذا القطاع في طاجيكستان، إلى جانب قطاع إنتاج القطن الذي يتم تصديره للخارج، معتبرا أن إمكانيات تصنيع القطن في طاجيكستان عبر استثمارات أجنبية على غرار دولة قطر ستعود بالفائدة الكبيرة على كلا الطرفين.
ولفت إلى أن الجانب الطاجيكي سيطرح على المستثمرين القطريين مشاريع وبرامج للتعاون الصناعي، داعيا قطاع الأعمال القطري إلى استكشاف الفرص والمزايا العديدة التي يتم توفيرها في بلاده، ومنها إمكانيات الاستثمار في الطاقة الخضراء «الكهرومائية»، التي وصلت طاجيكستان فيها إلى الاكتفاء الذاتي تقريبا، وتقوم حاليا بتصدير الطاقة الكهربائية إلى عدد من دول الجوار مثل أفغانستان.
وأكد أن الاستثمار في مجال الطاقة الكهرومائية عن طريق السدود مهم جدا لبلاده، التي لديها مشاريع ضخمة في هذا المجال، وترغب في استقطاب استثمارات أجنبية لها، ومنها استثمار للبنك الدولي في أحد أهم السدود في البلاد عبر تمويل يقدر بخمسة ملايين دولار أمريكي.
وشدد سعادة وزير الصناعة والتكنولوجيا الحديثة في جمهورية طاجيكستان، في ختام حواره مع /قنا/، على أن العلاقات الثنائية المتميزة بين طاجيكستان وقطر تمهد لإقامة شراكات عديدة، وتفتح الأبواب واسعة لمشاريع صناعية ضخمة، تساهم في دفع عجلة التنمية في بلاده، وتكون استثمارا قطريا طويل الأجل يعود بالنفع على جميع الأطراف.
أخبار متعلقة :