الدوحة - سيف الحموري - أكد سعادة السيد عبدالله بن أحمد السليطي سفير دولة قطر لدى جمهورية قيرغيزيا، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لبيشكيك تأتي في وقت تتميز فيه العلاقات بين البلدين بالتطور والمتانة والنمو بخطى متسارعة.
وقال سعادته في حوار لوكالة الأنباء القطرية «قنا» إن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى هو أول قائد عربي يقوم بزيارة رسمية لجمهورية قيرغيزيا، وهو ما يعكس الرغبة المشتركة في تعزيز التعاون وتعميق العلاقات الثنائية بين البلدين. وشدد على أن الزيارة ستساهم بلا شك في تعزيز الروابط السياسية والاقتصادية والثقافية بين دولة قطر وجمهورية قيرغيزيا، وتفتح آفاقا جديدة للتعاون المتبادل، حيث من المتوقع توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين خلال هذه الزيارة الرسمية في مختلف المجالات.
واعتبر أن العلاقات بين دولة قطر وجمهورية قيرغيزيا تشهد تطورا وتعاونا إيجابيا، حيث قام فخامة الرئيس القيرغيزي بثلاث زيارات رسمية إلى دولة قطر مما يعكس أهمية العلاقات بين البلدين ورغبتهما في تعزيز التعاون.
وأشار إلى أن علاقات التعاون في المجال الخيري تشهد نموا أيضا، حيث قدمت قطر الخيرية مساعدات إنسانية لجمهورية قيرغيزيا وتعاونت في تنفيذ مشاريع إنمائية وإغاثية لدعم السكان المحتاجين.
وأضاف أن البلدين يتعاونان في تقديم الدعم المتبادل في إطار المنظمات الدولية والإقليمية مثل الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات، حيث تعاونت الدولتان في المناقشة والتصويت على القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.
ولفت إلى أنه تم تنظيم عدة زيارات متبادلة على مستوى الوزراء والحكومات بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والثقافية، وهذا يساهم في تعزيز التفاهم وتبادل الخبرات بين البلدين.
وكشف سعادة سفير دولة قطر في بيشكيك أن زيارة سمو الأمير المفدى لقيرغيزيا ستشهد توقيع حوالي 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، ويعكس ذلك التزامهما بتعزيز وتوسيع التعاون الثنائي في مجالات القانون، والرياضة، والدفاع، والحجر النباتي، والصحة، والبيطرة، والمالية، وإدارة الكوارث، والمصارف المركزية، والزراعة والأمن الغذائي، وتدريب المختصين في الطيران، والتكنولوجيا والاتصالات، والإعلام، والمراكز الثقافية، والعمالة، والجمارك، والثروة الحيوانية والصحة النباتية، والرعاية الصحية، والتبادل البريدي، والأسواق المالية، ومجلس الأعمال وغيرها من المجالات.
وأشار إلى أن توقيع هذا العدد الكبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم يعكس التزام البلدين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية وتعميق العلاقات الثنائية بينهما، وسيفتح ذلك آفاقا جديدة للتعاون والفرص الاقتصادية والثقافية بين البلدين.
وقال إن هناك آفاقا واعدة للعلاقات الاقتصادية والتجارية بين دولة قطر وجمهورية قيرغيزيا، ومن بين الفرص والمجالات المحتملة التي يمكن تطويرها في هذا الصدد قطاع السياحة والزراعة والأغذية والقطاع المالي والطاقة والموارد الطبيعية.
وأكد سعادته أنه وفقا لذلك فإن مستقبل العلاقات بين دولة قطر وجمهورية قيرغيزيا يقوم على تعزيز التعاون وتوسيع الروابط بين البلدين، حيث تعتبر قطر دولة مهمة في منطقة الشرق الأوسط، وتسعى لتعزيز دورها وتوسيع نطاق تعاونها مع دول آسيا الوسطى التي تتشارك معها عناصر كثيرة مثل الدين الإسلامي والثقافة وغيرهما.
وأعرب عن ثقته بأن التعاون الاقتصادي بين قطر وقيرغيزيا سيأخذ في التوسع والتنويع من خلال تعزيز التجارة والاستثمار وتبادل التقنيات والمعرفة في مختلف القطاعات الاقتصادية، حيث يمكن لقطر أن تلعب دورا مهما في تعزيز الاستثمار وتنمية الاقتصاد في قيرغيزيا ودول آسيا الوسطى، وهو ما يعزز الازدهار الاقتصادي ويوفر فرص عمل للسكان.
كما لفت إلى أهمية التعاون الثقافي والتعليمي، حيث يمكن تعزيز التعاون في المجال الثقافي والتعليمي، مثل تبادل الطلاب والأكاديميين وتنظيم الفعاليات الثقافية المشتركة ما من شأنه أن يعزز التفاهم والتواصل الثقافي بين الشعبين ويعمق العلاقات الثقافية.
أخبار متعلقة :