انتخاب قطر رئيسا لمؤتمر العمل الدولي

الدوحة - سيف الحموري - انتخب ممثلو الحكومات، وأصحاب العمل، والعمال الأعضاء في منظمة العمل الدولية دولة قطر ممثلة بسعادة الدكتور علي بن صميخ المري، وزير العمل، لتولي رئاسة الدورة 111 من مؤتمر العمل الدولي المنعقدة خلال الفترة من 5 إلى 16 يونيو الجاري، بحضور أكثر من 5000 مشارك من أصحاب الفخامة رؤساء الدول وأصحاب المعالي رؤساء الوزراء وأصحاب السعادة الوزراء للدول الأعضاء، وممثلي أصحاب العمل والعمال وممثلي المنظمات الدولية والحكومية والعمالية.
ويحمل انتخاب دولة قطر كرئيس للمؤتمر في قاعة قطر بمبنى الأمم المتحدة دلالة رمزية بالمكان والحدث وشاهد على انجازات دولة قطر في كل المجالات بالمحافل الدولية.
ويعقد مؤتمر العمل الدولي أو ما يعرف باسم البرلمان الدولي للعمل، في جنيف سنويا لوضع السياسات العامة لمنظمة العمل الدولية، بما في ذلك الاتفاقيات والتوصيات، ويتخذ المؤتمر قرارات بشأن السياسة العامة لمنظمة العمل الدولية، وبرنامج العمل والميزانية، وينتخب أيضا أعضاء مجلس الإدارة.
ويعتبر مؤتمر العمل الدولي أعلى سلطة اتخاذ قرار في منظمة العمل الدولية، ويوفر منصة فاعلة تستطيع من خلالها الحكومات ومنظمات أصحاب العمل والعمال في الدول الأعضاء، عقد مناقشات ثلاثية حول القضايا الاجتماعية وقضايا العمل.
يأتي تولي سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، وزير العمل، منصب رئيس مؤتمر العمل الدولي، انطلاقا من تجديد ثقة المجتمع الدولي بمصداقية دولة قطر التي رسختها خلال السنوات الماضية في تطوير وتحسين بيئة العمل، وتأكيدا على نجاح الشراكة الفعّالة مع المنظمات والاتحادات العمالية الدولية.
ويؤكد تولي دولة قطر رئاسة مؤتمر العمل الدولي كأول مرة منذ تأسيس منظمة العمل الدولية في عام 1919 اعترافا دوليا حقيقيا بالإنجازات التي وصلت اليها دولة قطر في مجالات قطاع العمل والتطوير من حيث التدابير والمبادرات المختلفة للوصول إلى بيئة عمل آمنة وصحية.
ويتولى سعادة الدكتور علي بن صميخ المري، وزير العمل، رئاسة مؤتمر العمل الدولي للدورة الحالية بعد تولي سعادته منصب نائب رئيس المؤتمر عن ممثلي الحكومات خلال الدورة 110 لعام 2022.
وقال سعادة الدكتور علي بن صميخ المري في كلمته عقب الإعلان عن انتخابه رئيسا للمؤتمر «أشكركم على إتاحة الفرصة لي لأداء هذا الواجب المشرف، وسأبذل قصارى جهدي، مع زملائي في المكتب، لتوجيه عمل المؤتمر على أساس تقاليده ومبادئه وقواعده التوجيهية الراسخة، ولن أدخر جهداً لضمان نجاح هذا المؤتمر وأنا أعول على دعمكم القيم لتحقيق هذه الغاية».
وأكد سعادته أن اختيار دولة قطر يعتبر مصدر فخر لقطر ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ، مشيرا إلى أن الدورة 111 هي أول اجتماع شخصي لنا بالكامل منذ الوباء إذ إنه مصدر سعادة للجميع. 
وأوضح سعادته أن المؤتمر العمل الدولي للعام الحالي يأتي في وقت يواجه فيه العالم أزمات متعددة تجعل من الدورة الحالية توقيتا مناسبا لمناقشة القضايا ذات صلة بالعمال وأصحاب العمل والحكومات في جميع أنحاء العالم.
وبين أن البنود المدرجة على جدول أعمال مؤتمر العمل الدولي الـ 111 مرتبطة ارتباطا وثيقًا بإستراتيجيتنا التنموية الوطنية في قطر. 
وقال سعادة وزير العمل «إن انتخابه رئيسا للمؤتمر يعد تتويجا للإنجازات القطرية الرائدة على صعيد قطاع العمل واعترافا من المجتمع الدولي بمصداقية دولة قطر، كما يعكس في الوقت ذاته ثقة دول آسيا والمحيط الهادي لترشيحهم لها في هذا المنصب الهام خلال الدورة 111 من مؤتمر العمل الدولي.
وأكد سعادته حرص دولة قطر على الشراكة الفعالة مع المنظمات والهيئات الدولية للارتقاء ببيئة العمل وتحسين الظروف، مشيرا إلى أن الشراكة مع مختلف المنظمات الدولية خلال السنوات الماضية ساهمت في ترسيخ الدور الفاعل لدولة قطر في المحافل الدولية المرتبطة بقطاع العمل.
وأوضح سعادته أن مؤتمر العمل الدولي منصة دولية مهمة تجمع أطراف العمل الثلاثة في مكان واحد مما يساهم في اتخاذ قرارات محورية ورئيسية لإيجاد الظروف الملائمة للارتقاء بسوق العمل على المستوى العالمي، مشيرا إلى أن الدورة الحالية لمؤتمر العمل الدولي تعقد في ظل تحديات اقتصادية عالمية صعبة من حيث ارتفاع نسب التضخم وما تبعه من رفع في أسعار الفائدة مخلفا آثارا سلبية على سوق العمل العالمي.
وتمنى سعادته أن يحقق المؤتمر الأهداف المرجوة من انعقاده، وأن يخرج بتوصيات من شأنها تعزيز التوافق ما بين أطراف العمل الثلاثة، ودعم قدرتهم على تجاوز آثار الأزمات التي تعرض لها العالم خلال السنوات الماضية.
وتقدم سعادة الوزير بالشكر والتقدير لممثلي الـ 187 دولة الأعضاء في منظمة العمل الدولية على ثقتهم باختيارهم دولة قطر لتولي مهام رئاسة الدورة 111 من مؤتمر العمل الدولي، مؤكدا استمرار قطر بالشراكة مع مختلف المنظمات والهيئات والاتحادات العمالية بالشكل الذي يسهم في تعزيز التعاون المشترك بما يحقق التوازن ما أصحاب العمل والعمال في دولة قطر.

Advertisements

سجل حافل في العمل العام 
ومن جانبها أكدت السيدة كاثرينا ساتش رئيس مجموعة الحكومات بمنظمة العمل الدولية أن مجموعة الحكومات بمنظمة العمل الدولية رشحت سعادة الدكتور علي بن صميخ المري وزير العمل لرئاسة مؤتمر العمل الدولي، مشيرة إلى أن الدكتور المري له سجل طويل في العمل العام، حيث شغل منصب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان، واللجنة الوطنية الدائمة لحقوق الانسان بالجامعة العربية.
وبدورها أكد السيدة كاتلين باشير، نائبة رئيس مجلس إدارة منظمة العمل الدولية عن مجموعة العمال أن دولة قطر ومن خلال تعاونها مع منظمة العمل الدولية والاتحادات العمالية أحدثت مجموعة من التحسينات ببيئة العمل، مشيدة بحرص دولة قطر على تكثيف مشاركتها مع منظمة العمل الدولية والاتحادات النقابية الدولية، والتعبير عن التزامها الكامل بالمبادئ والحقوق والقيم الأساسية لمنظمة العمل.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر للعام الحالي مناقشة تقرير المدير العام بشأن النهوض بالعدالة الاجتماعية، وتقرير عن أوضاع عمال الأراضي العربية المحتلة، وتقارير عن التلمذة الصناعية والمساواة بين الجنسين، والحماية الاجتماعية للعمال، وسبل تحقيق انتقال عادل نحو اقتصادات ومجتمعات مستدامة بيئيا للجميع.

أخبار متعلقة :