الدوحة - سيف الحموري - دشنت رسميا اليوم، مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة، وهي مؤسسة وطنية، ذات رؤية عالمية، تهدف لحفظ وتوثيق ونشر التراث القطري والعربي والعالمي.
وأكد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة، في مؤتمر صحفي، أن المؤسسة تهدف إلى المساهمة في الجهود الكبيرة التي تقوم بها دولة قطر لحفظ التراث.. مثمنا سعادته، في هذا السياق، الجهود التي تقوم بها الدولة في نشر ثقافة التوثيق والمعرفة عبر العديد من المبادرات والفعاليات، ولافتا إلى أن المؤسسة تسعى إلى المساهمة في حفظ التراث القطري والعربي والعالمي ككل، وتوثيقه للأجيال المقبلة.
وفي سياق متصل، حدد سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أهداف المؤسسة في الاهتمام بالثقافة والتاريخ والتراث، والبحث عن كل ما يخص الإرث القطري العريق، تمهيدا لتوثيقه ونشره، سواء في شكل إصدارات، أو عبر توثيقه بالتقنيات الحديثة، حماية له من الاندثار، وحتى تتوارثه الأجيال المقبلة.
كما أكد حرص المؤسسة على المساهمة في نشر كل ما يتعلق بالثقافة والتراث والتاريخ، والتعاون في ذلك مع وزارة الثقافة، بهدف إثراء المشهد الثقافي في البلاد، وتوثيق التراث القطري.
ومن جانبه، شدد سعادة السيد سعد بن محمد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة، في تصريح مماثل لـ/قنا/ على أهمية دور المؤسسة الجديدة في تعزيز الهوية الوطنية، وحفظ التراث القطري الأصيل للأجيال المقبلة.
وقال الرميحي إنه على ثقة بأن مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة سوف تخدم العديد من المجالات الثقافية والتراثية، وفي مقدمتها الحفاظ على التراث، والاعتناء به، كما هو الحال في متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، والذي يعد أحد المتاحف الكبيرة، على المستويين، الإقليمي والعربي، لما يضمه من مقتنيات ذات قيمة نادرة وفريدة، تمس الوجدان القطري والعربي.
وبدوره، وصف الشاعر الدكتور حسن النعمة، في كلمة له خلال المؤتمر الصحفي، مبادرة إنشاء مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة، بأنها مبادرة طيبة، في سبيل إعلاء شأن الثقافة والفكر في دولة قطر، معرباً عن الأمل في أن تكون المؤسسة نموذجاً لبناة الأوطان، لتغدو منارة للفكر والثقافة، وبناء مستقبل مشرق، تضيء على جنباته أنوار الثقافة والمعرفة.
وعن إصدارات المؤسسة، أكد السيد إبراهيم بدوي مدير مؤسسة الفيصل العالمية للثقافة والمعرفة، أنه تم الانتهاء مؤخرا من سبعة إصدارات تركز على التراث، منها الطبعة العربية الثانية، والطبعتان الإنجليزية الأولى والثانية لكتاب : "مما قرأت ورأيت وسمعت- قطر التي عشناها - تاريخها وشعبها وحكامها" لمؤلفه سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، والذي يستعرض مسيرة التحديات والإنجازات لدولة قطر منذ نشأتها، وحتى اليوم.
وقال إنه سيتم الانتهاء من النسخة الفرنسية للكتاب قريبا، بالإضافة إلى تدشين الطبعة الأولى للكتاب باللغة المليبارية خلال معرض نيودلهي الدولي للكتاب، خلال الشهر المقبل، لافتا إلى دعم المؤسسة أعمالا لعدد من المؤلفين والباحثين والمهتمين بتوثيق التراث من مختلف دول العالم، منها طباعة كتاب: "تاريخ الطوابع البريدية في قطر" للمؤلف البرتغالي /أنطونيو جيدة/ ويتناول أحداثاً مفصلية في تاريخ قطر، إلى جانب كتاب آخر لباحثين من المملكة العربية السعودية الشقيقة.. مشيرا إلى أن بعض إصدارات المؤسسة تتوفر في دار جامعة حمد بن خليفة للنشر.
وأضاف أن المؤسسة بصدد تقديم إصدارات جديدة، تروي فصولا مهمة في مسيرة دولة قطر والعالم، منها كتاب عن المقناص، وسر ارتباط القطريين والخليجيين والعرب به، وكتاب آخر عن السجاد التراثي، يؤرخ بالخيوط والنقوش لأحداث وشخصيات عالمية، معربا عن الأمل في أن تشكل هذه الإصدارات قيمة للمعرفة الإنسانية عن قطر والعالم. مؤكداً أنه سيتم قريباً إطلاق الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
أخبار متعلقة :