«الأوقاف» و«التعليم» تكرمان أوائل «الخط العربي»

الدوحة - سيف الحموري - كرّم سعادة الدكتور الشيخ خالد بن محمد بن غانم آل ثاني وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وسعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، الطلاب الأوائل الفائزين في فعالية الخط العربي المصاحبة لمسابقة قطر الدولية للخط العربي «الرقيم» بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، الخاصة بطلاب المدارس الحكومية، التي أقيمت بالتعاون مع متحف الفن الإسلامي بمتاحف قطر ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بهدف تعزيز ثقافة الخط العربي بين الأجيال الشابة، وتقدير جمالياته الفنية، وجرت منافسات المسابقة بمشاركة 490 طالباً وطالبةً ينتسبون إلى (8) مدارس من المرحلتين الإعدادية والثانوية.
جاء الإعلان عن الطلاب والطالبات الـ 80 الفائزين في المسابقة وتوزيع الجوائز القيمة عليهم، خلال حفل التكريم أمس بمسرح وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وحضره عدد من المسؤولين من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي واللجنة المنظمة لمسابقة قطر الدولية للخط العربي «الرقيم» ومتاحف قطر (متحف الفن الإسلامي)، وعدد من أولياء الأمور ومنسقي ومشرفي المدارس، بالإضافة إلى الطلاب المشاركين في المسابقة.
وقال الدكتور صالح بن علي الأخن المري رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة قطر الدولية للخط العربي «الرقيم» إن مسابقة الخط العربي لطلاب المدارس الحكومية فعالية مصاحبة للمسابقة الدولية، وجاءت لتحقق إحدى ركائز رؤية قطر الوطنية في تعزيز الهوية الثقافية وتنمية المواهب المحلية، فمن خلال هذه المسابقة، نساهم في الحفاظ على التراث الفني العربي الأصيل، ونشجع الشباب والفتيات على المشاركة الفاعلة في الأنشطة الثقافية التي تربطهم بجذورهم التاريخية، حيث تهدف المسابقة إلى غرس قيم الاعتزاز بالتراث العربي والإسلامي وتعزيز الوعي الفني وإبراز جماليات الخط العربي كفن من الفنون الإسلامية، واكتشاف مواهب الطلاب والطالبات في فنون الخط العربي، وتنمية مهاراتهم وتحسين جودة الكتابة اليدوية وفق قواعد الخط العربي وتحفيزهم على الإبداع وتطوير قدراتهم، إضافة إلى ترسيخ الوعي بأهمية الخط العربي بوصفه مظهراً من الجمال والإبداع الحضاري المتواصل.
وأضاف: إن لجنة مسابقة الرقيم اختارت الآية الكريمة: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ) لتكون مجال الاختبار في المسابقة؛ لما تحمله من معانٍ عميقة عن الأخلاق والقيم، وهي مستوحاة من صفات نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم. كما أنها تتيح فرصة للطلاب للتركيز على كتابة نص قصير بخط الرقعة بجمال وإتقان، وهو ما يعزز تعلمهم ومهاراتهم.
وأشار الدكتور صالح المري إلى أن اللجنة المنظمة لمسابقة قطر الدولية للخط العربي «الرقيم» قامت بتقييم الأعمال الفنية لجميع الطلاب المشاركين بالتعاون مع متاحف قطر (متحف الفن الإسلامي)، واختيار أفضل 10 أعمال من كل مدرسة مشاركة، بناءً على عدة معايير فنية وضعتها اللجنة، منها: جمال الخط، ودقة الكتابة، والتزامهم بالقواعد الأساسية لخط الرقعة، إلى جانب الإبداع والتنسيق، وذلك لضمان اختيار أفضل الأعمال التي تعبر عن روح المسابقة، وقد وفرت اللجنة أوراقاً وأقلاماً خاصة تم توزيعها على الطلاب المشاركين؛ لتوحيد المعايير الفنية للكتابة.
وحول إمكانية تطور مسابقة الخط العربي لطلاب المدارس في الأعوام القادمة أوضح الدكتور صالح المري بأن اللجنة المنظمة لديها خطط لتطوير المسابقة في الأعوام القادمة لتشمل المزيد من المدارس، وإضافة فئات جديدة؛ لتعزيز تأثير هذا النشاط الثقافي.
ووجه رئيس اللجنة المنظمة لمسابقة قطر الدولية للخط العربي «الرقيم» الشكر لمتحف الفن الإسلامي على تعاونه المثمر في إقامة هذه المسابقة النوعية في الخط العربي لطلاب المدارس الحكومية، كما وجه الشكر لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والمدارس المشاركة على تعاونهم في إقامة المسابقة، وأشاد بحرص أولياء الأمور على تشجيع أبنائهم للمشاركة في هذا الحدث الثقافي المميز.
من جهتها أشادت السيدة شيخة ناصر النصر ـ مدير متحف الفن الإسلامي بمتاحف قطر بإقامة هذه المسابقة النوعية لطلاب المدارس من البنين والبنات، ونوهت بأن متاحف قطر تحرص على التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذه المسابقة إيماناً منها بأهميتها في غرس قيم الاعتزاز بالتراث العربي والإسلامي لدى أبنائنا الطلاب والطالبات، وتنمية مهاراتهم في فن الخط العربي وتعزيز الهوية الثقافية والوطنية لديهم، وتشجيعهم على استكشاف جماليات هذا الفن التقليدي المهم الذي يعكس هويتنا الحضارية.
وأضافت أن متحف الفن الإسلامي ساهم بشكل كبير في المسابقة من خلال تنظيم ورش عمل متخصصة للطلاب، وتعريفهم بتاريخ فن الخط العربي وأهميته، كما وفر المتحف مساحة تعليمية تفاعلية ألهمت المشاركين وفتحت أمامهم آفاقًا جديدة في مجال الإبداع الفني.
وحول مستوى المشاركات في المسابقة، قالت السيدة شيخة ناصر النصر، بأن الكثير من الطلاب المشاركين قد أظهروا مستوى متميزًا يعكس اهتمامهم الكبير بالخط العربي وكان هناك تنوع واضح في المهارات، مما يدل على تطور مهاراتهم، وذلك بفضل الورش التدريبية المقدمة لهم والتوجيه المستمر من المشرفين على المسابقة.
 الجدير بالذكر أن منافسات المسابقة جرت خلال شهر نوفمبر 2024م وشارك فيها 490 طالباً وطالبةً من ثمانية مدارس حكومية بالمرحلتين الإعدادية والثانوية، وذلك تحت إشراف لجنة مختصة من مسابقة الرقيم ولجان إشرافية من كل مدرسة مشاركة، وكانت مدارس البنين المشاركة في المسابقة هي: مدرسة الدوحة الإعدادية، مدرسة الأحنف بن قيس الإعدادية، مدرسة جاسم بن حمد الثانوية، ومدرسة خليفة الثانوية، أما مدارس البنات المشاركة فهي: مدرسة آمنة بنت وهب الإعدادية، مدرسة معيذر الإعدادية، مدرسة البيان الثانوية، ومدرسة قطر الثانوية.

Advertisements

أخبار متعلقة :