الدوحة - سيف الحموري - أكدت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان؛ رئيسة التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان رفضها وإدانتها لجميع ممارسات التعصب والكراهية والتطرف أيا كان مصدرها ومنشؤها، وشددت على ضرورة العمل لنشر ثقافة التسامح.
وقالت العطية خلال كلمتها بمؤسسة البيت العربي بالعاصمة الإسبانية مدريد: كما تعلمون يتعرض اليوم المسلمون إلى حملات لتشويه صورتهم أمام العالم، ولكننا مصرون على العمل لتصحيح النظرة المسيئة للإسلام، وللتأكيد على القيم الإنسانية الجامعة.
وأضافت: يجب ألا ننسى العنصرية التي تنتشر اليوم بشكل مخيف في كل أنحاء العالم، إذ نطالع كل يوم في -عصرنا الحديث- عصر التطور الرقمي عن تبني البعض لخطاب الإقصاء والكراهية، وممارسات العنصرية والتي ندينها جملة وتفصيلاً. ودعت العطية إلى ضرورة الجدية في المطلب العالمي لإحلال السلم والأمان الدوليين على الجميع انطلاقا من قيم التعاون بين البشر وقيم الرحمة. وكانت العطية أجرت اجتماعين منفصلين مع السيدة كريستينا خوارانث دي لا فوينتي نائبة المدير، ومنسقة البرمجة والعلاقات المؤسسية في البيت العربي وسعادة السيد أنخيل غابيلوندوبوجول أمين المظالم الإسباني. وفي اجتماعها مع السيدة كريستينا اتفق الجانبان على إبرام اتفاقية تعاون بين اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومؤسسة البيت العربي بمديد.
وقالت العطية: إن الشعور بالاحتفاء في البيت العربي يتجاوز كوني عربية ومسلمة، وإنما ينبع من الرسالة العميقة التي يحملها من رسالة المحبة والاحترام التي تتجلى في كل تفاصيله. وأضافت: هذه الأجواء، المليئة بعبق التاريخ، تفتح أبوابًا من التواصل بين الحضارات وتأكيدًا على أن الثقافة العربية الإسلامية هي جزء من تراث إنساني غني يعزز من قيم التفاهم والسلام. إن ما يجعل هذه اللحظات مميزة أننا نساهم في استمرار هذه الرسالة النبيلة لخدمة الإنسانية جمعاء. وأشادت العطية بما بذلته إسبانيا من جهود حثيثة للحفاظ على المعالم المعمارية والثقافية التي تركها العرب في الأندلس.
وفي اجتماعها مع السيد نخيل؛ اقترحت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية خلال الاجتماع تنظيم معرض بالعاصمة الإسبانية مدريد خلال عام 2025 حول الذكاء الاصطناعي وحقوق الإنسان واشراك الطلاب في الجامعات في المعرض وذلك بالتعاون مع مركز روبورتات في مدريد إلى جانب تنظيم ندوة في مدريد حول الرياضة وحقوق الإنسان، مع تنظيم معرض فني مصاحب للندوة.
ودعا الجانبان إلى ضرورة توطيد العلاقات الثنائية بين المؤسستين والعمل على تطوير جهود المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في مواجهة التحديات الراهنة التي تواجه حقوق الإنسان. فضلاً عن التنسيق لعقد أنشطة مشتركة على هامش دورات مجلس حقوق الإنسان بشأن قضايا حقوق الإنسان، بالتركيز على القضايا محل الاهتمام المشترك ووضع إطار لتبادل الخبرات بين المؤسستين، بما في ذلك تبادل التدريب والتجارب وأفضل الممارسات.
أخبار متعلقة :