د. إبراهيم النعيمي: التعليم ركيزة أساسية لمواجهة التحديات السيبرانية

الدوحة - سيف الحموري - افتتح سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أمس أعمال الملتقى الخليجي للأمن السيبراني التعليمي الأول الذي ينظم تحت رعاية سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزيرة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تحت شعار «بناء القدرات والكفاءات في الأمن السيبراني التعليمي».
ويستمر الملتقى -الذي يضم العديد من الخبراء والمختصين من دول مجلس التعاون والشركات والمنظمات العالمية لمشاركة خبراتهم وتجاربهم- على مدار يومين في فندق «إزدان بالاس»، حيث يهدف إلى تبادل الخبرات بين الدول الأعضاء في مجال الأمن السيبراني وزيادة الوعي حوله لدى منتسبي جامعات ومؤسسات التعليم العالي وإكساب العاملين في الجانب التقني في جامعات ومؤسسات التعليم العالي مهارات عملية تتعلق بالأمن السيبراني.
شهد اليوم الأول من الملتقى عرض مشاريع بحثية في الأمن السيبراني من طلاب جامعات بدول مجلس التعاون، حيث قامت اللجنة التحكيمية بإجراء جولات على الطلاب المشاركين لتقييم مستوى الأبحاث المشاركة، كما عقدت 3 جلسات الأولى كانت محاضرة حول أهمية الأمن السيبراني في التعليم، والثانية خصصت لعرض تجارب الدول الخليجية في الأمن السيبراني، والثالثة محاضرة وعرض نتائج الدراسة البحثية، وفي ختام اليوم الأول تم عرض نتائج الدراسة البحثية في تشجيع الشراكات والمشاريع والمبادرات التنموية في التعليم العالي.

Advertisements

حدث مهم
وقال سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي في كلمته الافتتاحية إن ملتقى الأمن السيبراني الخليجي 2025 حدث مهم وجاء تنفيذا للمباﺩرﺓ الثانية من الخطة التنفيذية للتحول الرقمي والأمن السيبراني والتي اعتمدتها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون ووزارات التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الأعضاء»، معتبرا أن الملتقى يشكل «فرصة تجمع نخبة من الخبراء والمتخصصين والقيادات من دول مجلس التعاون الخليجي لتبادل أهم التطورات والمستجدات في هذا المجال، وأوجه التعاون والشراكات الإقليمية والدولية».
وأضاف أن الأمن السيبراني في هذا العصر سريع التغير والتطور أصبح ثقافة ومسؤولية مشتركة تتطلب تعاونًا إقليميًا وعالميًا لحماية البيانات والمجتمعات، وفرض الذكاء الاصطناعي وجوده في دعم الأمن السيبراني من خلال التنبؤ بالتهديدات، وتحليل الأنماط، والتصدي للهجمات في وقت قياسي، ولكن سوء استخداماته قد تشكل لنا تهديداً يتطلب منا الوعي التام».
وأكد سعادته أن التعليم هو الركيزة الأساسية في مواجهة هذه التحديات، ويتعاظم دور وزارات التربية والتعليم والتعليم العالي لإعداد الأجيال الواعية والمؤهلة ليس فقط لاستخدام التكنولوجيا بأمان، بل أيضًا للمساهمة في تطوير حلول مبتكرة تعزز من مكانتنا في التنافسية العالمية».
وشدد النعيمي في ختام كلمته على ضرورة العمل سويا على تعزيز الأمن السيبراني واستثمار الذكاء الاصطناعي لبناء مستقبل آمن ومشرق في دول مجلس التعاون الخليجي.

ماهر الصالح: مرتكزان لبناء مستقبل واعد لدول التعاون

قال السيد ماهر بن عبدالله الصالح، ممثل الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي، إن الملتقى مهم لأنه يجمع بين الأمن السيبراني والتعليم وهما ركيزتان أساسيتان لبناء المستقبل مستدام واعد لدول المجلس، مؤكدا أن انعقاد هذا الملتقى يعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز فضاء سيبراني آمن في ظل التطور السريع والتكنولوجيا والذي بات يؤثر على مختلف جوانب الحياة.
وأضاف الصالح، في كلمته خلال الافتتاح، أن مجلس التعاون يولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون في مجال الأمن السيبراني بين الدول الأعضاء ومختلف دول العالم، حيث بدأ التعاون المشترك بين دول المجلس في مجال الأمن السيبراني منذ ما قرابة عقد من الزمن، وتم تتويجه في عام 2022 بإنشاء لجنة وزارية للأمن السيبراني لدول المجلس والتي عملت منذ إنشاءها خلال فترة وجيزة على إطلاق الاستراتيجية الخليجية للأمن السيبراني2024-2028 لرسم معالم التعاون في هذا المجال وحماية الأنظمة من التهديدات السيبرانية وتطوير البنى التحتية السيبرانية لدول المجلس، بالإضافة لبناء القدرات والتوعية بمواضيع الأمن السيبراني وتشجيع الابتكار في هذا المجال الحيوي والهام.
وشدد على أهمية التكامل بين الجهات التعليمية والأكاديمية من جهة، والجهات المسؤولة عن تنظيم الأمن السيبراني من جهة أخرى، حيث يعد التعليم هو الخطوة الأولى لبناء فضاء سيبراني آمن للمجتمع فإدراج مناهج خاصة بالأمن السيبراني في التعليم بمختلف المستويات من أهم الخطوات التي تؤكد عليها لجان العمل الخليجي المشترك ذات العلاقة بهذه المواضيع، بالإضافة للتوعية المستمرة للمجتمع بالتحديات السيبرانية التي تواجه دولنا ودعم إنتاج البحوث العلمية والدراسات الأكاديمية والابتكار في هذا المجال.

د. منى الفضلي: ورش متخصصة تعكس إبداعات طلابنا في الذكاء الاصطناعي

تحدثت الدكتورة منى الفضلي مدير عام الملتقى الخليجي للأمن السيبراني التعليمي الأول، خلال الجلسة الافتتاحية قائلة إن الملتقى يعد من الفعاليات الهامة التي تجمع أبرز العقول والخبرات في مجال الأمن السيبراني الخليجي في التعليم العالي، مؤكدة أن التحول الرقمي الذي يشهده العالم اليوم يعزز من أهمية الأمن السيبراني كركيزة أساسية لضمان استدامة وحماية البيانات والمعلومات في عصر تزداد فيه التحديات الرقمية بشكل متسارع.
وقالت الفضلي إن الملتقى يأتي كمنصة حيوية تجمع بين خبراء الأمن السيبراني والمتخصصين من دول مجلس التعاون لمناقشة أحدث التوجهات والتقنيات في هذا المجال، موضحة أن الملتقى يهدف إلى تبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين المختصين وصناع القرار، واستكشاف أحدث التقنيات والحلول التي تساهم في تعزيز الأمن السيبراني على كافة الأصعدة.
واعتبرت أن مشاركة الأعمال في مجال الأمن السيبراني خلال هذا الملتقى يسهم في تعزيز العمل الخليجي المشترك عبر المزيد من تبادل الخبرات في مجال الأمن السيبراني والعمل على توظيف أفضل الممارسات لحماية الأنظمة والشبكات والبيانات من الهجمات الضارة بالشكل الذي يضمن استقرار الأنظمة وسلاسة تدفق البيانات وخصوصيتها وبما يسهم بتحقيق تطلعات وطموحات مجتمعات التعليم العالي والبحث العلمي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأوضحت أن الملتقى يشهد ورش عمل متخصصة، وعروضًا لمشاريع طلابية بحثية متميزة، تعكس إبداع شباب دول الخليج في مجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي، وهذه المشاريع تمثل نموذجًا حيًا لما يمكن أن يحققه الشباب الخليجي إذا أتيحت لهم الفرصة والموارد.
وأضافت أنه أيضا ستعقد «المناورة السيبرانية» ما بين الفرق المتنافسة من دول مجلس التعاون الخليجي والتي نهدف من خلالها إلى حث الطلاب إلى تطوير مهاراتهم وقدراتهم في مجال الأمن السيبراني.

أخبار متعلقة :