تجربة أكاديمية متعددة التخصصات .. طلاب بالبرنامج لـ «العرب »: «التميز الأكاديمي» يعزز مهارات القيادة والتعلم

الدوحة - سيف الحموري - أكد طلاب وخريجون أن برنامج التميز الأكاديمي في جامعة قطر، يساهم في إضفاء تأثيرات إيجابية على الجوانب المهارية والشخصية والقيادية للمشاركين فيه.
وقالوا في تصريحات لـ «العرب «، إن البرنامج يعد تجربة تعليمية غنية ومتعددة التخصصات تدفع بالمتميزين علميا إلى الأعلى وتزيد من إصرارهم على التعلم.

Advertisements

ويعد برنامج التميز الأكاديمي في جامعة قطر اختيارا مثاليا للطلبة الذين يريدون منهجا دراسيا متطورا، ويرغبون في استكشاف وجهات نظر ورؤى مختلفة حول العالم، وتحفيز فضولهم الفكري وإشباع رغباتهم في القيادة الأكاديمية، لأن برنامج التميز الأكاديمي يقدم نموذجا تعليما فريدا ومتميزا.
وقال الدكتور يسري المرزوقي مدير برنامج التميز الأكاديمي في جامعة قطر، إن البرنامج يهدف إلى تزويد الطلبة المتفوقين والطموحين بتجربة أكاديمية غنية ومتعددة التخصصات ترتكز على التعليم الثاني والتجريبي يركز البرنامج على تطوير المهارات الأساسية التي تسمح للطالب بالنجاح في حياته الأكاديمية والمهنية، مما يجعل فوائد هذا البرنامج تفوق حدود الصف الدراسي.
وأضاف المرزوقي لـ «العرب» ان البرنامج يوفر بيئة ديناميكية تمكن الطلبة من أن يصبحوا قادة ومبدعين من خلال إعطاء الأولوية للتعلم النشط والتفاعلي باستخدام مجموعات صغيرة وأنشطة صفية وغير صفية مثل الرحلات والزيارات الميدانية.
وأوضح مدير البرنامج أنه يتم فتح باب الانضمام للبرنامج مع بداية كل فصل خريف وربيع من كل سنة أكاديمية لطلبة البكالوريوس، وفقا لعدد من الشروط والمعايير ويقوم فريق البرنامج باختيار الطلبة بناء على المعدل التراكمي الكلي وعدد الساعات المكتسبة يحتاج الطالب إلى إنهاء 15 ساعة دراسية مكتسبة مع خلو سجله الجامعي من الإنذارات الأكاديمية أو التأديبية، وبعد اجتياز المقابلة الشخصية يتم إجراء اختبار مقالي لقياس بعض المهارات الأساسية التي يحتاجها الطالب لاستكمال خطته الدراسية في البرنامج.

فوائد عديدة 
وعن المهارات التي يكتسبها المنتسبون للبرنامج، قال المرزوقي إن ثمة مجموعة كبيرة من الفوائد، ولعل أبرزها أن يكون الطلبة من أوائل المكرمين في حفل التخرج مرتدين وشاح التميز الأكاديمي، بالإضافة إلى الحصول على إفادة تخرج تثبت أنهم درسوا وحدات دراسية مميزة، وتسجيلهم المبكر في المقررات، مع الاستفادة من التسجيل المجاني في كل الوحدات الدراسية الخاصة بالبرنامج. كما يحصل الطلبة على فرصة القيام بمشروع تخرج فريد من نوعه، ويخوضون تجربة تعليمية مميزة. عن التحديات قال مدير البرنامج إن التحديات الرئيسية تتمثل في تلبية احتياجات الطلبة المتنوعة، حيث يصعب تصميم برامج ومناهج تلبي احتياجات الجميع، خاصة مع تزايد عدد الملتحقين بالبرنامج. كما أن تحقيق التوازن بين التعليم الأكاديمي والأنشطة اللامنهجية يعد تحديا لوجستيا كبيرا.
وأضاف: «يجب دمج التقنيات الحديثة، مثل الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، وهو ما يتطلب تحديثات مستمرة للمناهج والتدريب المستمر لأعضاء الهيئة التدريسية».
وفيما يتعلق بخطط التوسع وتطوير الشراكات الدولية، قال: «هناك خطط للتوسع في الشراكات الدولية، ونحن الآن في مرحلة تعزيز التعاون مع المجلس الوطني الأمريكي لبرامج التميز الأكاديمي NCHC، وهو ما يتيح لنا تبادل الخبرات والممارسات الجيدة مع برامج التميز الأخرى حول العالم».

آفاق واسعة
من جانبه، قال الطالب أديب خليل إبراهيم الشبرمي: «قررت الانضمام إلى برنامج التميز الأكاديمي لأنه يوفر تجربة تعليمية غنية ومتعددة التخصصات تركز على التعلم الذاتي وتطوير المهارات»، مضيفا أن «البرنامج سيعزز فرص قبولي في الدراسات العليا».
بدورها أكدت العنود الرميثي، خريجة من برنامج التميز الأكاديمي ان البرنامج أحدث تأثيرا على مسيرتها التعليمية والمهاراتية، قائلة: «لا أنكر فضل البرنامج على الجوانب الشخصية والمهنية. فقد فتح لي آفاقا واسعة من العلم والمعرفة».
وأضافت أن البرنامج «عزز سيرتي الذاتية بشكل كبير في مقابلات العمل، حيث قمت بشرح البرنامج ودوره للجهات الموظفة، مما نال إعجابهم».
فيما قال عبد الرحمن هاشم السيد الطالب في البرنامج، إن البرنامج يعزز من قدراته القيادية، مضيفا أنه «يتيح لي اكتساب مهارات حياتية وعلمية تؤهلني لمواكبة تطورات سوق العمل، ويعزز من قدرتي على القيادة الأكاديمية وهذا ما شعرت به بعد أن توليت رئاسة نادي التوعية القانونية ورئاسة المجلس التمثيلي الطلابي».

صقل للمهارات
وذكرت مشاعل محمد الدوسري الطالبة في البرنامج أنها «قررت الانضمام إلى البرنامج لأنه يتيح فرصة رائعة لصقل مهاراتي الأكاديمية والشخصية، ويتيح لي بيئة متنوعة، حيث يمكننا مشاركة المعرفة والتعلم من بعضنا البعض».
بينما قالت الدانة الكعبي، الخريجة من البرنامج، إن البرنامج «منحني مهارات قيمة في مجالات مثل: حل المشكلات والتفكير التحليلي، والقدرة على التكيف، مما ساعدني في بناء مهارات القيادة التي كانت مفيدة في مسيرتي المهنية».
ويعتبر برنامج التميز الأكاديمي في جامعة قطر نموذجا تعليميا رائدا، يوفر للطلبة المهارات الضرورية التي تساعدهم في تحقيق أهدافهم الأكاديمية والمهنية، ويُشكل منصة مثالية لبناء القادة المبدعين والمستقبليين في المجتمع.

أخبار متعلقة :