الدوحة - سيف الحموري - افتتحت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، مساء أمس الأربعاء، فعاليات المهرجان المسرحي السابع للأشخاص ذوي الإعاقة لدول مجلس التعاون الخليجي في المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» الذي يستمر حتى 3 سبتمبر.
وانطلقت فعاليات المهرجان بعرض أوبريت غنائي بعنوان «صنّاع الأمل» الذي قدم خلاله مجموعة من الفنانين عروضا غنائية استعراضية لدول مجلس التعاون الخليجي الست، وأشعل الحماس والتفاعل بين الحضور.
وفي كلمتها الافتتاحية، قالت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة، «يسعدنا استضافة المهرجان المسرحي الخليجي للأشخاص ذوي الإعاقة للمرة الثانية في دولة قطر»، معبرة عن ترحيبها بجميع الأشقاء من دول مجلس التعاون الخليجي وتمنياتها لجميع المشاركين بالتوفيق.
وأكدت سعادة الوزيرة أن المهرجان المسرحي لذوي الإعاقة -والذي يقوم عليه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون لدول الخليج- يعد أحد وسائل اكتشاف وتنمية مواهب وقدرات الأشخاص من ذوي الإعاقة وتمكين وترسيخ مشاركتهم في تطوير وتنمية المجتمع. وأضافت أن المهرجان يهدف إلى تعزيز دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمعات الخليجية ورفع نسبة مشاركتهم في الفعاليات الثقافية، إضافة إلى رفع مستوى وعي المجتمع بمواهبهم وقدراتهم وتعزيز الثقة في نفوسهم وإظهار ذلك في المجال المسرحي.
وشددت على أن المهرجان فرصة لذوي الإعاقة لعرض قضاياهم بطريقتهم الخاصة في إطار العمل الفني وإظهار قدرتهم على العطاء والإنتاج كونهم يملكون طاقات إبداعية هائلة، متمنية أن يحقق المهرجان المسرحي في نسخته السابعة هذا العام الأهداف المرجوة.
وعبرت سعادتها عن الشكر لسعادة السيد محمد بن حسن العبيدلي المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل والشؤون الاجتماعية بدون مجلس التعاون على جهوده في هذا المهرجان منذ انطلاقته في عام 2008 إلى اليوم، ولجميع المنظمين والمشاركين على جهودهم لإنجاح هذا المهرجان المسرحي.
اهتمام خاص
ومن جانبه، أكد سعادة الاستاذ محمد بن حسن العبيدلي المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء العمل ووزراء الشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون أن «دول الخليج تولي اهتماماً خاصاً بالأشخاص ذوي الإعاقة وقضاياهم، وبذلت كافة الجهود الرامية لضمان تعزيز حقوقهم، وتعمل وبشكل مستمر ودوري ودائم على العديد من الفعاليات والبرامج ذات العلاقة بالإعاقة، وصولاً لصياغة السياسات والتشريعات الداعمة ومراجعتها وتطويرها».
وقال سعادته في افتتاح المهرجان إن «المهرجان يعد من أحد أهم الفعاليات الاجتماعية الخليجية المشتركة، كونه الوحيد من نوعه على مستوى العربي والإقليمي»، معتبرا أن «المهرجان أحد الدلائل على التزام الدول الخليجية ومبادرتها لتقديم الدعم المستمر لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة»، وأشار إلى أن: « المهرجان يشهد انطلاق جائزة الإبداع والتميز للأشخاص ذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون».
وشدد سعادته بأن: « المكتب التنفيذي فخور بأن يكون جزءا من هذا الحدث الخليجي الفني المميز، والذي يبرز القدرات الاستثنائية لذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون، إيماناً بأن الفن هو لغة عالمية تتخطى جميع الحدود، وتمنح الجميع الفرصة ليكونوا جزءًا من هذا العالم المليء بالإبداع والإلهام».
إبراز المواهب
فيما قال الفنان سعد بورشيد رئيس لجنة التحكيم في المهرجان المسرحي لذوي الإعاقة، إن المهرجان يعتبر فرصة لإبراز المواهب لدى أبنائنا وبناتنا من ذوي الإعاقة وتعزيز الثقة في أنفسهم من خلال العروض الفنية المسرحية التي ستقدم خلال أيام فعالياته، معبرا عن سعادته لرئاسته لجنة التحكيم في المهرجان الذي تتضمن نصوصا قوية.
وتوقع بورشيد في تصريح لـ «العرب»، أن يقدم المشاركون في المهرجان عروضا قوية خاصة في ظل وجود محترفين في المجال المسرحي الذين يعملون أيضا مع ذوي الإعاقة في إبراز مواهبهم في هذه الأعمال المسرحية، مبديا اعتزازه باستضافة دولة قطر المهرجان للمرة الثانية بعد استضافة النسخة الأول عام 2008.
ورأى أن المسرح باعتباره أبو الفنون سيلعب دورا كبيرا في كسر حاجز الخوف الفتيان والفتيات المشاركين، معتبرا أن اندماج ذوي الإعاقة في الفن المسرحي سيساعد على تثقيفهم وتقوية اللغة العربية وزيادة معرفتهم بكل ما يتعلق بالثقافة والتراث والتاريخ في خاصة في دول مجلس التعاون الخليجي.
ويشهد المهرجان تقديم 6 عروض مسرحية من إنتاج فرق تمثل دول مجلس التعاون الخليجي بدأت أمس بمسرحية «الدانة» التي أقيمت في مسرح الدراما.
أخبار متعلقة :