مختصون بالمستشفى الأهلي: توفير أحدث أجهزة الكشف عن سرطانات البروستات والخصية

الدوحة - سيف الحموري - نظم المستشفى الأهلي، مساء أمس، فعالية خاصة عن صحة الرجل، تطرقت إلى سرطانات البروستات والخصية، وتناولت مسببات المرض، وأهم الفحوصات الواجب الالتزام بها للكشف المبكر عن المرض، إضافة إلى التعريف بالأعراض التي يمكن أن تكون سبباً في المرض وأهمية الانتباه لها. وعلى هامش الفعالية، أكد مختصون بالمستشفى الأهلي في تصريحات خاصة لـ «العرب» على التزام المستشفى بتوفير أفضل طرق الفحص، وتوفير طرق العلاج الحديثة للحالات التي يتم اكتشافها في مراحل مبكرة.

Advertisements


وقال الدكتور الفاضل الملك – استشاري أول جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة في المستشفى الأهلي لـ «العرب»: وفق توجيهات وزارة الصحة العامة، فكل حالات السرطان يتم تحويلها إلى المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، وأن دور المستشفى يكون عن طريق التشخيص، ونركز على هذا الجانب بصورة كبيرة.
وأشار إلى أهمية التشخيص المبكر، والذي يؤدي إلى العلاج والشفاء، وأن التأخر في التشخيص يقلل من إمكانية العلاج، ويمكن أن تنعدم إمكانية الشفاء، ليتحول الأمر إلى مجرد إدارة للمرض، وليس الشفاء والتعافي منه.
وأوضح أن الكشف المبكر يمكن أن يسهم في علاج حالات سرطان البروستات والخصية بنسبة تصل إلى أكثر من 90 %.
ونوه إلى أن المستشفى الأهلي يوفر كل ما هو مطلوب من أجل تشخيص حالات سرطان الخصية أو سرطان البروستات، وأن كل ما يثبت فعاليته ومأمونيته وفائدته لصحة المرضى يحرص المستشفى على توفيره بصورة مستمرة، وأن المستشفى يحرص بصورة مستمرة على توفير كل ما هو جديد وحديث من أجهزة، خاصةً بعدما تثبت مأمونيته وفعاليته بالنسبة للمرضى، خاصةً وأن الصناعة توفر الكثير من الأجهزة، ما يفرض أهمية التروي لإثبات فعالية الأجهزة، وأن تكون من الموصى بها من الجمعيات المتخصصة عالمياً.
وأوضح أن الأورام يمكن أن تحصل في الكلى والبروستات والمثانة وفي الخصية، وهي الأربعة أجزاء في المسالك البولية التي يمكن أن تصاب بالأورام، لافتاً إلى أن أورام الكلى والمثانة نادرة، وأن سرطان البروستات ينقسم إلى الأورام الحميدة والأورام الخبيثة، وأن الحميدة تحصل تقريبا إلى الكثير من الرجال مع تقدم السن، وأن هذا يعتمد على الجينات الموروثة.
ونوه إلى أن هذا النوع من الأورام يمكن أن يبدأ في سن الأربعين أو الخمسين وصولاً إلى سن السبعين، وأن التضخم الحميد يحصل مع التقدم في السن، وأن أي شخص فوق سن الأربعين يتوقع أن يصاب بتضخم البروستات، وأن التضخم الحميد لا ينتج أعراضا بالضرورة، فيمكن أن يصاب به الشخص بدون أي أعراض، ويعيش الشخص حياة طبيعية، ويمكن أن يحدث للشخص المصاب بعض المشكلات.
ولفت إلى أن المشاكل التي قد تواجه المصابين بالأورام الحميدة تكون في التبول، مثل ضعف اندفاع البول، وتكرار التبول، والحرقة في البول، والتعجل لدخول الحمام، خشية من عدم التحكم في التبول، وأن التردد على دورات المياه يشمل تكرار الاستيقاظ ليلاً على غير ما كان عليه الشخص.
وقال د. الملك: التضخم الحميد كان يعالج في السابق عن طريق الجراحة، وأن الجراحات كانت متكررة، وتصل إلى 7 إلى 10 جراحات أسبوعياً في المستشفى، ومع اكتشاف الأدوية الحديثة بات إجراء هذا العدد من الحالات لا يُجرى في عام كامل، لسهولة علاج هذه الحالات بالعقاقير، وهي متوفرة، وعلى الشخص الذي يعاني من أي أعراض مراجعة الطبيب لإجراء بعض الفحوصات البسيطة، ومن ثم الحصول على العلاج اللازم والمتابعة.
وأضاف: أما الورم الخبيث، والذي أصبح من أكثر الأورام لدى الرجال، وينافس أورام القولون والرئة، التي كانت الأولى في الانتشار بين أنواع السرطان في الرجال، وأن أورام البروستات الخبيثة تنتشر بصورة أكبر بين المسنين، ومع الطب الحديث، وزيادة متوسط عمر الرجال، بات هذا النوع أكثر انتشاراً مما كان عليه.
وأوضح أنه لا توجد أعراض لسرطان البروستات الخبيث، لأن التضخم الحميد ينمو حول مجرى البول، الأمر الذي يتسبب في انغلاق مجرى البول، فيتسبب في أعراض مبكرة في التبول، أما الأورام الخبيثة فتنمو بطريقة أخرى، ولا تتسبب في أي أعراض، وأن قبل عقود لم يكن يراجع المرضى المصابون بسرطان البروستات إلا في مراحل متقدمة، بعد الانتشار في الجسم.
وتابع د. الملك: في أواخر الثمانينيات، اكتُشفت إمكانية الكشف عن سرطان البروستات عن طريق فحوصات الدم، فيمكن الكشف بصورة مبكرة جداً قبل ظهور أي أعراض على المريض، الأمر الذي سمح بالكشف المبكر للمرض، لذا ننصح كل من لديه تاريخ مرضي في العائلة، سواء الأب أو الأخ أو العم أو الخال، إن كان أي منهم عانى من سرطان البروستات، فعليه أن يفحص بسن الأربعين، وإن لم يكن لديه أي تاريخ مرضي في العائلة، فيفضل الفحص في عمر الخمسين، والفحص لا يستغرق سوى دقائق، ويتم مرة واحدة في العام.
وأشار إلى أن الفحص المبكر له تأثير كبير، للكشف عن سرطان البروستات في المراحل الأولية، ويمكن الشفاء منه تماماً، خاصةً وأن هذا النوع من الأورام نموه بطيء جداً، لذا فالكشف عنه في مراحل مبكرة يمكن أن يكون سبباً في الشفاء منه بصورة نهائية.

د. محمد عيسى دولة: نعمل على توفير العلاج بالتبخير.. قريباً

قال الدكتور محمد عيسى دولة – استشاري جراحة المسالك البولية في المستشفى الأهلي: كافة وسائل التشخيص متوفرة في المستشفى الأهلي، والعلاج الأولى يتم في المستشفى أيضاً، سواء الاستئصال، ومن ثم التحويل لمؤسسة حمد الطبية لاستكمال العلاج، وفق ما هو متبع في دولة قطر.
وأضاف: أما بالنسبة لسرطان البروستات، فالتشخيص الأولي يتم في المستشفى الأهلي، مع العلم أن علاج حالات السرطان تتم، وفق ما هو متبع في الدولة، في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان التابع لمؤسسة حمد الطبية، فكل حالات السرطان تحال إلى المؤسسة.
وأكد أن دولة قطر توفر العلاجات المتوفرة عالمياً، وأن معظم الجراحات المتوفرة عالمياً يمكن أن يجدها المريض في قطر، وأن الدولة حريصة على توفير العلاجات التي يَثبُت فعاليتها، حيث يتم التأكد من فعالية ومأمونية العلاج، ومن ثم يتم توفيره في الدولة.
ولفت إلى أن المستشفى الأهلي يوفر علاج سرطان البروستات الحميد بالتجريف، وأن المستشفى يعمل على توفير العلاج بالتبخير قريباً، وأن العمل يجري من أجل الحصول على الموافقات اللازمة لتوفير العلاج بالمستشفى.
وأوضح أن العلاج بالتبخير هو تقنية حديثة، عمرها نحو 5 سنوات، وأن العلاج أثبت فعاليته ومأمونيته، وأصبح من العلاجات المعتمدة في دولة قطر، وبناءً على ذلك حرصت المستشفى على توفيره.
وقال د. دولة: سرطان الخصية من الأورام النادرة، وهو من أمراض الشباب، على عكس ما يعتقده بعض الشباب من أن لديهم مناعة من السرطانات، فأكثر ما يصيب هذا النوع من الأمراض هي الفئة العمرية من 20 عاما إلى 40 عاما، والشفاء من أي نوع سرطان هو بالتشخيص المبكر.
وأضاف: سرطان الخصية سريع النمو، ومن الممكن أن يتضاعف حجمه خلال أسبوعين إلى شهر، وأن تشخيصه بسيط، وعلى الرجل أن يفحص نفسه، وإن وجد بالخصية أي مشكلة غريبة أو غير طبيعية، فيمكن عن طريق فحص السونار التأكد من الإصابة بسرطان الخصية من عدمه.
ولفت إلى أن الحل للشفاء من أي من أنواع السرطان يبقى بالتشخيص المبكر، إضافة إلى الوعي بهذه الأمراض، وأن التشخيص في مراحل أولية يزيد من نسبة الشفاء وصولاً إلى نسبة تزيد على 99 %، وإن تم التشخيص في مراحل متأخرة فيمكن الشفاء من المرض، مع التقدم الكبير في علاج هذا النوع من السرطان بالأدوية الكيماوية.

أخبار متعلقة :