الدوحة - سيف الحموري - ترأس سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني وزير الداخلية قائد قوة الأمن الداخلي (لخويا)، أعمال الاجتماع الحادي والأربعين لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي انعقد بالدوحة اليوم.
وفي كلمته الافتتاحية خلال الاجتماع، رحب سعادة وزير الداخلية بأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، ونقل إليهم تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وتمنيات سموه بالتوفيق والنجاح لأعمال الاجتماع.
وعبر سعادته عن بالغ الشكر والتقدير لأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الداخلية، مشيدا بما لقيه منهم من تعاون طوال فترة رئاسته لأعمال هذه الدورة، التي أكدت روح العمل الخليجي والمسؤولية المشتركة التي يحملونها، وما يتطلعون إليه من وحدة لتحقيق أمن واستقرار دول وشعوب المجلس.
وثمن سعادة الشيخ خليفة بن حمد بن خليفة آل ثاني، في كلمته، جهود أصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارات الداخلية المقدرة، التي بذلوها في اجتماعهم التحضيري للاجتماع الوزاري الحادي والأربعين.
بدورهم، أعرب أصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الداخلية المشاركون في الاجتماع، عن بالغ شكرهم وتقديرهم لدولة قطر قيادة وحكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وحسن تنظيم هذا الاجتماع، الذي يعكس روح التعاون الأمني والتنسيق المشترك بين دول المجلس.
وفي هذا الإطار، أوضح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، في كلمته خلال الاجتماع، أن الأجهزة الأمنية بدول مجلس التعاون تواجه تحديات عديدة تتمثل في الجرائم المستحدثة، وتطور أساليب تهريب المخدرات، والجرائم المنظمة، وتهريب السلاح، ما يتطلب حشد الجهود المشتركة وبناء القدرات لتعزيز العمل الأمني الخليجي في مواجهة التحديات الأمنية، وبما يحقق تطلعات القادة والشعوب لتحقيق المزيد من المنجزات.
من جانبه، أشار سعادة الفريق أول الشيخ راشد بن عبد الله آل خليفة وزير الداخلية بمملكة البحرين الشقيقة، إلى أنه يمكن استخلاص العديد من الدروس المستفادة من الأحداث التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة، منها؛ أهمية مراجعة التحديات الأمنية والأعمال المتوقعة، واتخاذ كل ما يلزم لمنع وقوع مفاجآت غير متوقعة، معربا عن أمنياته في تحقيق المزيد من النجاح في مسيرة العمل الأمني الخليجي المشترك.
من جهته، بين سعادة الشيخ فهد يوسف سعود الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ووزير الداخلية بدولة الكويت الشقيقة، أن هذا الاجتماع يأتي في ظل تطورات إقليمية ودولية غير مسبوقة، تفرض تحديات تستدعي تنسيق مختلف الجهود، وتعزيز القدرات الجماعية، ومكافحة الإرهاب والتطرف والجريمة المنظمة والمخدرات، وبما يعزز من أمن المنطقة بوجه عام.
إلى ذلك، أكد سعادة السيد جاسم محمد البديوي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن هذا الاجتماع يأتي استكمالا للقاءات الأخوية المتواصلة بين وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون، معربا عن بالغ شكره وتقديره للجهود المتميزة التي بذلتها دولة قطر للتحضير وعقد هذا الاجتماع، الذي يعكس روح التعاون لتعزيز العمل الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون.
وقال سعادته في كلمته خلال الاجتماع: "إنه منذ تأسيس منظومة مجلس التعاون عام 1981، أظهر أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس رؤية ثاقبة وحكمة استراتيجية في إدراك أهمية تعزيز العمل الأمني المشترك، كركيزة أساسية لضمان استقرار وأمن المنطقة، مدركين منذ بدايات التأسيس أن التحديات الأمنية التي تواجه منطقة الخليج لا تعرف حدودا ولا هوية، وأنها مهما تعاظمت، فإن التعاون المشترك بين دولهم، هو السبيل الأمثل للتصدي لهذه المخاطر والتحديات، لضمان مستقبل آمن ومزدهر لشعوبهم".
وأضاف أن هذا التوجه قد أسفر عن جهود دؤوبة ومميزة، وإنجازات أمنية خليجية مشتركة على مدى العقود الأربعة الماضية، جعلت من دول المجلس نموذجا إقليميا وعالميا يحتذى به في العمل الأمني المشترك من جهة، ونتج عنه من جهة أخرى رسالة خليجية مشتركة للعالم أجمع مفادها: (أن أمن الخليج هو أمن لا يساوم عليه، وأن أمن دول المجلس ليس مسؤولية دولة واحدة، بل هو واجب جماعي، ومصير مشترك).
أخبار متعلقة :