الدوحة - سيف الحموري - احتفلت جامعة قطر بتخريج الدفعة الثالثة عشرة لاتحاد تمكين الأجيال الهادف للاستثمار بالكفاءات الوطنية في العلوم الصحية والطبية، والتي شارك فيها 230 طالبا وطالبة من المدارس بالدولة.
وقال الدكتور عمر بن محمد الأنصاري رئيس جامعة قطر، إن هذه المبادرة الوطنية التي تجمع بين التعليم والصحة تمهد أمام الطلبة مسارات جديدة نحو مستقبل واعد.
وأكد أن هذا الاتحاد يجسد التزام الجامعة العميق بدعم وتنمية قدرات الطلبة العلمية والعملية في مجالات متنوعة، مثل الرعاية الصحية، بحوث التنوع البيولوجي، والجينوم والطب الدقيق، وغيرها من العلوم التي تسهم في تعزيز صحة الإنسان والحفاظ على توازن النظم الحيوية في المجتمع.
وشدد الدكتور الأنصاري على إيمان جامعة قطر بقدرات وإمكانات الطلبة، وقال إن الجامعة تعمل من خلال هذا الاتحاد على توفير بيئة متكاملة تجمع بين التعليم والتدريب العملي، بالتعاون مع شركاء الجامعة من مؤسسات قطاع الصحة والتعليم.
واعتبر سعادته برامج الاتحاد بمثابة فرصة مميزة تتيح للطلاب التواصل مع شبكة من الخبراء والعلماء ومزودي الرعاية الصحية لاكتساب المهارات التي تؤهلهم ليكونوا قادة المستقبل في مجالات العلوم الصحية والطبية.
من جانبها، قالت الدكتورة أسماء آل ثاني نائب رئيس الجامعة للعلوم الصحية والطبية، إن طلبات الالتحاق لهذه الجولة وصلت إلى 926 طلبا، ليتم اختيار 230 طالبا وطالبة للمشاركة في التدريبات التابعة للمشاريع: صحة وعلماء قطر في التنوع البيولوجي، والجينوم والطب الدقيق على مدى أسبوعين متتاليين.. مشيرة إلى أنه تم في هذه النسخة إضافة جديدة وهي تمكين الأطفال.
وأضافت أن اتحاد تمكين الأجيال يعبر عن وحدة تقوم على التكامل بين التعليم والصحة من خلال الارتقاء بطموحات الشباب.
كما لفتت إلى أن الاتحاد يسعى إلى صياغة بيئة شاملة توثق التآلف بين الطلبة على مقاعد الدراسة ومزودي الرعاية الصحية من خلال تدريبات ممنهجة في حرم الجامعة، وبذلك يتم دعم الأجيال الشابة من مراحل مبكرة للوصول إلى إمكانياتهم الكاملة والمساهمة بفعالية في ازدهار قطاع الصحة.
وتطرقت إلى أهم إنجازات الاتحاد منذ تأسيسه، مشيرة إلى ارتفاع نسبة الطلبة القطريين في القطاع الصحي من 6 بالمئة في عام 2013 إلى 42 بالمئة هذا العام 2024 فضلا عن مساهمة الاتحاد بما يقارب 40 – 45 بالمئة من نسب الطلبة القطريين في القطاع الصحي.
وذكرت أنه تم توثيق هذه التجربة الطلابية من خلال نشر بحوث علمية في مجلات عالمية واعتماد الاتحاد من وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي كجهة للتدريب على خدمة المجتمع للمدارس الحكومية والخاصة.
وأكدت الدكتورة أسماء آل ثاني أن هذا الاتحاد يعتبر من أهم ركائز التعاون مع الشركاء في القطاع الصحي والذي تم تأطيره بتوقيع اتفاقيات التعاون، منوهة إلى فوز اتحاد تمكين الأجيال في أكثر من خمس جوائز عالمية.
يشار إلى أن اتحاد تمكين الأجيال بجامعة قطر تأسس في عام 2013 دعما لرؤية قطر 2030، ويعد الأول من نوعه في قطر والمنطقة ويضم 13 من الشركاء في القطاع الصحي والبحثي والتعليمي.
أخبار متعلقة :