الدوحة - سيف الحموري - تعتبر جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد، مبادرة قطرية عالمية الأهداف والأبعاد، ترسخ الحكم الرشيد والشفافية، وتطلق يد العدالة لاجتثاث آفة الفساد التي تشكل خطورة بالغة على مستقبل الأمم وتقدمها ورفاهية شعوبها، وقد جاءت هذه الجائزة تكريسا لقيم دولة قطر وتتويجا لجهودها محليا ودوليا وإقليميا في تعزيز مبدأ الشفافية والنزاهة والمساءلة، وهي جائزة دولية سنوية تقدم بالتعاون مع الأمم المتحدة تقديرا من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لما يقوم به الرواد في مجال محاربة الفساد والجريمة على المستوى الدولي.
وتكمن أهمية الجائزة التي تعد دولة قطر صاحبة السبق العالمي في إطلاقها، في كونها تهدف إلى محاربة الفساد ودعم قضايا التنمية في كافة دول العالم، وتقديم التقدير والدعم للأشخاص الذين يكرسون حياتهم العملية في مكافحة الفساد أو الذين لديهم إسهامات متميزة، محليا أو دوليا، في منع الفساد ومكافحته. وتسلط الجائزة الضوء على الإجراءات المثالية والجديرة بالملاحظة والممارسات الجيدة على الصعيد العالمي، بالإضافة إلى تقدير النماذج المكافحة للفساد من جميع أنحاء العالم وتعزيزها وجمعها ونشرها، فضلا عن زيادة الوعي والدعم والتضامن وتشجيع أي مبادرات عالمية نحو إقامة مجتمعات خالية من الفساد.
وتأتي مشاركة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في مراسم تكريم الفائزين بالجائزة، لتؤكد الحرص الدائم لسموه على تأكيد التزام دولة قطر الكامل بالجهود الدولية المشتركة لمواجهة هذه الظاهرة في مختلف المناطق والبلدان.
وتقديرا للجهود المتنوعة في العديد من المجالات المتميزة في إطار الكفاح العالمي ضد الفساد، تشمل الجائزة خمس فئات، هي فئة إنجاز العمر أو الإنجاز المتميز في مكافحة الفساد، وفئة البحث والمواد التعليمية الأكاديمية لمكافحة الفساد، وفئة إبداع الشباب وتفاعلهم لمكافحة الفساد، وفئة الابتكار أو الصحافة الاستقصائية لمكافحة الفساد، بالإضافة إلى فئة حماية الرياضة من الفساد.
وتسعى جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد في فئة إنجاز العمر أو الإنجاز المتميز، إلى تقديم التقدير والدعم للأشخاص الذين يكرسون حياتهم العملية من أجل مكافحة الفساد أو الذين لديهم إسهامات متميزة، محليا أو دوليا، في منع الفساد ومكافحته.
وتهدف جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد في فئة البحث والمواد التعليمية الأكاديمية، إلى مكافحة الفساد من خلال مجموعة متنوعة من الوسائل، بينها البحث والتعليم، إذ يمكن مكافحة الفساد بطريقة أكثر فاعلية من خلال معرفة ودراسة الأسباب والعوامل التي تخلق الفساد وتنشره فقط، حيث تبحث هذه الفئة من الجائزة عن الأفراد والكيانات التي لديها أبحاث ومنشورات بحثية ومطبوعات وأعمال مرتبطة بالتعليم، وتكون لهم إسهامات كبيرة في زيادة المعرفة ورفع مستوى الوعي الأكاديمي حول مكافحة الفساد.
وتركز الجائزة في فئة إبداع الشباب وتفاعلهم، على أهمية إشراك الأجيال الصغيرة من شباب وطلاب جامعات وموظفين صغار في جهود مكافحة الفساد، لا سيما وأن مكافحة الفساد ليست عملا يجب القيام به في الوقت الحاضر فحسب، ولكنه أيضا أمر يجب التفكير بشأنه في المستقبل، حيث تسعى هذه الفئة إلى تقدير وتشجيع المشروعات التي يصممها ويقودها شباب وتدعمها منظمات غير حكومية أو المجتمع المدني.
وتهدف جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد في فئة الابتكار أو الصحافة الاستقصائية، إلى مكافأة الذين ابتكروا وطوروا الأدوات اللازمة للمساعدة على محاربة الفساد، وتركز على الاحتفال بمن يسلطون الضوء على الفساد الذي يؤثر سلبا على المجتمعات في جميع أنحاء العالم من خلال مساعيهم الصحفية، كما تشجع هذه الفئة من أنتجوا أعمالا استثنائية من الصحافة الاستقصائية ساعدت في الكشف عن الفساد على مختلف الصعد محليا ودوليا وإقليميا.
الحد من المخاطر في الرياضة
تهدف الجائزة في فئة حماية الرياضة من الفساد، إلى تقدير الأفراد والكيانات الذين عملوا على حماية الرياضة من الفساد محليا وإقليميا وكان لهم أثر ملموس للحد من مخاطر الفساد في الرياضة.
وكانت جائزة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد قد أطلقت عام 2016، وكانت احتفاليتها الأولى في فيينا، فيما كانت دورتها الثانية في مقر الأمم المتحدة بجنيف عام 2017، في حين عقدت الدورة الثالثة للجائزة في ماليزيا عام 2018، وأقيمت الدورة الرابعة برواندا عام 2019، أما الدورة الخامسة فقد أقيمت بتونس عام 2020، وأقيمت الدورة السادسة في دولة قطر عام 2022، وأقيمت الدورة السابعة في أوزبكستان عام 2023.
ووصل عدد الفائزين بالجائزة خلال السنوات السابقة إلى واحد وخمسين فائزا، إذ حصل على هذه الجائزة 7 فائزين عام 2016، و6 فائزين عام 2017، و8 فائزين عام 2018، فيما بلغ عدد الفائزين 7 لكل عام من الأعوام 2019 و2020 و2022، وفي عام 2023 بلغ عدد الفائزين بالجائزة تسعة فائزين.
نقطة الانطلاق
ففي التاسع من ديسمبر لعام 2016، كرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، بقصر هوفبورغ بالعاصمة النمساوية فيينا، الفائزين بالجائزة في دورتها الأولى، وفي الثامن من ديسمبر 2017، احتضن مكتب الأمم المتحدة في جنيف حفل تكريم الفائزين بالجائزة، ونيابة عن حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، كرم سمو الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني الممثل الشخصي للأمير، الفائزين بالجائزة في دورتها الثانية، وفي السابع من ديسمبر 2018، كرم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ودولة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا الأسبق والسيد يوري فيدوتوف ممثل الأمين العام المدير العام لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، الفائزين بالجائزة، في نسختها الثالثة، في حفل أقيم بمركز بتراجايا الدولي بمدينة كوالالمبور.
وفي التاسع من ديسمبر لعام 2019، كرم حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا الصديقة، الفائزين بالنسخة الرابعة من الجائزة، في حفل أقيم بمركز كيغالي للمؤتمرات بالعاصمة الرواندية كيغالي، وفي التاسع من ديسمبر لعام 2020، أقيم في مدينة تونس، حفل تكريم الفائزين بالجائزة في نسختها الخامسة، وفي الثامن من ديسمبر 2022، قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى بتكريم الفائزين، بالجائزة في نسختها السادسة في حفل أقيم بفندق شيراتون الدوحة، وفي التاسع عشر من ديسمبر من العام الماضي 2023، قام حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى، وفخامة الرئيس شوكت ميرضيائيف رئيس جمهورية أوزبكستان الصديقة، بتكريم الفائزين بالنسخة السابعة من الجائزة، من خلال حفل أقيم في مركز المؤتمرات في طشقند.
أخبار متعلقة :