الدوحة - سيف الحموري - افتتحت مؤسسة حمد الطبية، مركز الدوحة الدولي للاستراتيجية والقيادة في زراعة الأعضاء، وذلك خلال حفل أقامته لتكريم المتبرعين بالأعضاء وأفراد أسر متبرعين بعد الوفاة.
وقال الدكتور عبدالله الأنصاري رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية، إن برامج التبرع بالأعضاء وزراعتها في قطر ساهمت في تغيير حياة آلاف الأشخاص منذ إنشائها، ولذلك فإن المركز الجديد يعد إنجازا آخر يضاف إلى برنامج التبرع وزراعة الأعضاء.
وأشار إلى أن المركز سيدعم تطوير برامج زراعة الأعضاء على مستوى العالم، من خلال مشاركة خبرة دولة قطر مع الدول الأخرى، لافتا إلى أن المركز الجديد يشارك في عضويته مجلس استشاري دولي يتألف من خبراء بارزين لدعم عمله.
ومن جانبه قال الدكتور يوسف المسلماني نائب الرئيس الطبي للشؤون الإكلينيكية بمؤسسة حمد الطبية ومدير مركز قطر لزراعة الأعضاء، إن برنامج زراعة الأعضاء في دولة قطر يوفر جراحات زراعة الكلى والكبد والرئة، حيث تعد مؤسسة حمد أحد أكثر مراكز زراعة الأعضاء شمولا في المنطقة، خاصة وأن ترسيخ قيم احترام حقوق الإنسان والاستقلالية والمساواة جعل من دولة قطر نموذجا لأفضل الممارسات الأخلاقية والإكلينيكية في مجال زراعة الأعضاء.
وأضاف أن المكانة التي وصلت إليها دولة قطر في هذا المجال كانت بسبب مواصلة البناء على النجاح المستدام لميثاق الدوحة للتبرع بالأعضاء، والذي تم إنجازه من خلال التفكير الابتكاري والقيم الأخلاقية والقبول المجتمعي واسع النطاق للتبرع بالأعضاء والدعم الحكومي القوي، ولذلك جاء مركز الدوحة الدولي لمساعدة البلدان الأخرى.
بدوره أوضح الدكتور رياض فاضل مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء وعضو مجلس جمعية زراعة الأعضاء للشرق الأوسط وغرب ووسط آسيا، أن مركز الدوحة الدولي للاستراتيجية والقيادة في زراعة الأعضاء تم إنشاؤه من قبل وزارة الصحة العامة بهدف وضع خطة عمل لمواجهة التحديات العالمية في مجال زراعة الأعضاء من خلال الجهود التعاونية مع منظمة الصحة العالمية والجهات المعنية الدولية الرئيسية.
وأشار إلى أن إنشاء المركز يتوافق مع ركيزة التنمية الاجتماعية برؤية قطر الوطنية 2030 والتي تدعو إلى بناء مجتمع يعلي قيم العدالة ورعاية الآخرين، ويتبنى أعلى المعايير الأخلاقية وتعزيز القدرة على القيام بدور مهم في الشراكة العالمية من أجل التنمية.
الجدير بالذكر أنه في عام 2024، بلغ عدد الأفراد المسجلين في سجل التبرع بالأعضاء حوالي ربع سكان قطر من البالغين، وهم من 131 جنسية مختلفة، وتوجد بدولة قطر قائمة انتظار واحدة لزراعة الأعضاء مع ضمان وصول عادل لخدمات زراعة الأعضاء للأفراد من جميع الجنسيات.
وتعد جراحات زراعة الأعضاء إجراءات طبية مهمة يمكن أن تسهم في إنقاذ حياة المرضى، كما يمكنها أن تحسن بشكل كبير جودة حياة الأفراد المصابين بفشل مزمن في الأعضاء.
ويمكن للمتبرع بالأعضاء بعد الوفاة المساهمة في إنقاذ حياة ما يصل إلى ثمانية أشخاص، كما يمكن التبرع بكلية أو بجزء من الكبد أثناء الحياة.
أخبار متعلقة :