وفد قطري يشارك في حوار معمق حول التعليم العابر للحدود

الدوحة - سيف الحموري - شارك وفد من قطر مؤخراً في فعالية الحوار المعمق حول التعليم العابر للحدود، التي نظمها المجلس الثقافي البريطاني في مانشستر، المملكة المتحدة، في الفترة من 12 إلى 14 نوفمبر. وقد جمعت هذه الفعالية بين قادة التعليم العالي من جميع أنحاء العالم، لمناقشة التوجهات والأنظمة والتحديات التي تؤثر على قطاع التعليم العابر للحدود.

Advertisements

تركز المؤسسات القطرية على تطوير القدرات من خلال تبني أفضل الممارسات التعليمية والإدارية من الجامعات الأجنبية الرائدة. يضم الوفد القطري ممثلين بارزين على رأسهم سعادة الأستاذ الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ود. عبد الله فطيس مدير إدارة شؤون مؤسسات التعليم العالي بالإنابة؛ ود. هدى الشمري مستشارة التعليم العالي؛ و سعادة السيد فهد الكواري الملحق الثقافي القطري لدى المملكة المتحدة وإيرلندا؛ والسيد ميسرة العرابيد رئيس قسم المعادلة والتصديق.

في المستقبل، من المتوقع أن تتطور الشراكات في مجال التعليم العابر للحدود في قطر من مجرد تقديم التعليم إلى التركيز على الشراكات بين القطاعات والجامعات وتعزيز القدرات البحثية. ويتجلى هذا الاتجاه كذلك في توجه الطلاب القطريين نحو اكتساب تجارب متخصصة مثل التدريب العملي، بدلاً من التعرض العام للتجارب الدولية. وتسعى قطر إلى الحفاظ على مكانتها كمركز تعليمي إقليمي، حيث ثمة أكثر من سبع شراكات تعليمية قائمة مع المملكة المتحدة.

الحوارات المعمقة هي فعاليات تركز على تعزيز المشاركة الدولية الفاعلة في موضوعات التعليم العالي الهامة. وقد تطرقت الفعالية التي عُقدت في نوفمبر إلى بعض التساؤلات الرئيسية فيما يتعلق بمشهد التعليم العابر للحدود، مثل تأثير التوجهات العالمية في التعليم العالي على توفير التعليم العابر للحدود، وكيفية دعم الأطر التنظيمية لشراكات فعّالة وعادلة في هذا المجال. وناقشت الوفود كذلك معايير الجودة في الشراكات التعليمية العابرة للحدود، مع التركيز على كيفية تباينها عبر المناطق. كما ركزت الفعالية على أهمية تطوير نُظم بيانات قوية لدعم التعليم العابر للحدود المستدام من خلال التدخلات السياسية الموجهة، مما يسهم في بناء نماذج تعليمية قابلة للتطوير ومرنة. وقد سلطت هذه المحادثات في مجملها الضوء على تعقيدات التعليم العابر للحدود، وأشارت إلى الفرص المتاحة لإدخال تحسينات قائمة على السياسات والتي تلبي كلا الاحتياجات التعليمية المحلية والعالمية.

وفي هذا الصدد، أشارت سوزانا كارمودي، المديرة الإقليمية للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياً، إلى أهمية حوار هذا العام قائلة:

"لقد قدم الحوار المعمق منصة لا تُقدر بثمن لوفودنا من كافة أنحاء المنطقة لتبادل خبراتهم المتنوعة وأفكارهم والتعلم من أقرانهم الدوليين. وآمل أن تدعم العلاقات والرؤى التي اكتسبوها هنا قدرتهم على تشكيل المساهمة المستقبلية للتعليم العابر للحدود بشكل إيجابي ضمن أنظمة التعليم العالي لديهم، تلبيةً للاحتياجات المحلية والعالمية."

هذا وقد تضمنت الفعالية تجارب عملية في جامعات المملكة المتحدة، حيث انخرط المشاركون على مدار الأيام الثلاث في جلسات حول الممارسات التنظيمية، وأهمية تقديم تجربة عالية الجودة للطلاب في برامج التعليم العابر للحدود، وتأثير السياسات العامة في تطوير الشراكات في مجال التعليم العابر للحدود وتوفيره.

 

أخبار متعلقة :