الدوحة - سيف الحموري -
هنأ أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، دولة قطر على نجاح الاستفتاء العام على التعديلات الدستورية لعام 2024 على الدستور الدائم لدولة قطر، مشيدين في السياق ذاته بالدور البارز الذي قام به مجلس الشورى، برئاسة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم، خلال رئاسته للاجتماع الدوري السابع عشر، مؤكدين أن ذلك الدور أسهم في تعزيز مسيرة التعاون والتنسيق بين المجالس التشريعية الخليجية، مما انعكس إيجاباً على العمل الخليجي المشترك.
جاء ذلك في البيان الختامي للاجتماع الدوري الثامن عشر لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الثلاثاء، بمشاركة سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى.
وعبر المجتمعون عن قلقهم العميق إزاء استمرار الأوضاع المتأزمة في فلسطين، مشيرين إلى أهمية التزام المجتمع الدولي بواجبه تجاه حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة وبقية الأراضي المحتلة. وأكدوا على ضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة وفتح جميع المعابر بشكل فوري ودون شروط، لضمان وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية اللازمة لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع.
كما أكد أصحاب المعالي والسعادة رؤساء المجالس التشريعية الخليجية على وقوفهم إلى جانب الشعب اللبناني الشقيق، داعين إلى تكثيف الجهود الدولية والإقليمية لإنهاء الحرب الدائرة في لبنان، وتقديم الدعم الإنساني العاجل لتخفيف معاناة المدنيين.
واتفق رؤساء المجالس التشريعية الخليجية، على اختيار موضوع " الدور التشريعي للمجالس التشريعية الخليجية في حوكمة الذكاء الاصطناعي (الواقع والتحديات وآفاقه المستقبلية) " ليكون الموضوع الخليجي المشترك لعام 2025، والذي سيتم مناقشته في إطار أعمال المجالس، كما ثمنوا نتائج توصيات ندوة "التنوع الثقافي وتحديات التغيير: دور المجالس التشريعية الخليجية في الحفاظ على الهوية الخليجية " التي نظمها مجلس الشورى في دولة قطر في إطار الموضوع الخليجي للدورة السابقة.
وأكد البيان على أن رؤساء المجالس التشريعية الخليجية ناقشوا خلال اجتماعهم عدداً من الموضوعات المهمة، من بينها تعزيز العلاقات مع البرلمان الأوروبي ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي، وتبادل الزيارات بين المجالس الخليجية ونظيراتها حول العالم. وتم الاتفاق على اعتماد آلية عقد الاجتماعات التنسيقية في المحافل البرلمانية الدولية، والتي تهدف إلى توحيد مواقف دول مجلس التعاون تجاه القضايا المشتركة، بما يعكس عمق الروابط بين هذه الدول ويعزز من قدرتها على تحقيق مصالحها الاستراتيجية في الساحة الدولية.
واتخذ رؤساء المجالس التشريعية الخليجية عددًا من القرارات المهمة، والمتعلقة بتعزيز العلاقات البرلمانية بين الدول الخليجية وزيادة زخم التعاون البرلماني الخليجي على عدة مستويات.
وأشاد البيان بمخرجات القمة الأولى بين الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية التي عقدت في بروكسل، كما رحب رؤساء المجالس التشريعية الخليجية باستضافة المملكة العربية السعودية للاجتماع الأول للتحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين.
ونوه المجتمعون أيضًا بانعقاد القمة العربية الإسلامية المشتركة بالمملكة العربية السعودية، ولعقدها قمة عربية إسلامية مشتركة لبحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان، وتطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة.
ورفع المشاركون برقية شكر وتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، على ما أحاطهم به من حفاوة استقبال وكرم ضيافة خلال انعقاد الاجتماع في العاصمة أبو ظبي، مما ساهم في نجاح هذا اللقاء الخليجي المثمر. وأعربوا عن تقديرهم العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة، حكومةً وشعباً، على الاستضافة الكريمة والدعم الذي وفرته لإنجاح الاجتماع.
أخبار متعلقة :