الدوحة - سيف الحموري - أعرب الدكتور سليمانوف شيربيك مدير المركز الوطني لرعاية الأمومة والطفولة التابع لوزارة الصحة في جمهورية قرغيزستان عن عميق امتنانه لشعب قطر ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ووزارة الصحة ومؤسسة حمد الطبية في دولة قطر؛ لمساهمة الوفد الطبي القطري في تطوير الرعاية الصحية لأطفال قرغيزيا من خلال إجراء الفحوصات الطبية السمعية وتقييم الحالات حسب حاجتها للعلاج، وإجراء عمليات زراعة القوقعة الإلكترونية لعدد 33 طفلاً، وتوزيع سماعات على عدد من الأطفال الذين لا تستدعي حالتهم زراعة قوقعة، ومن ثم تحسين نوعية حياة الأطفال الذين يعانون من ضعف السمع العميق.
وأضاف بأن الأطفال الذين أجريت لهم العمليات خلال الزيارات السابقة للوفد الطبي القطري، جميعهم بحالة جيدة ونحمد الله الذي وهبهم السلامة والتعافي من المرض، وهذا دليل على نجاح الأطباء القطريين في عمليات زراعة القوقعة لهم، ونأمل أن يصبحوا أشخاصًا فاعلين في مجتمعهم.
وأكد مدير المركز الوطني لرعاية الأمومة والطفولة بأن الزيارات المتواصلة التي قامت بها الوفود الطبية القطرية خلال السنوات الثلاث الماضية ساهمت بشكل كبير في الحد من الإعاقة السمعية وإنقاذ الكثير من الأطفال المرضى ممن تقطعت بهم سبل العلاج بسبب ارتفاع تكلفة السماعات الإلكترونية وإجراء عمليات زراعتها، وساعدتهم بشكل فعّال في الاندماج مع أسرهم والمجتمع ومواصلة مشوار الحياة وتخطي تحديات الإعاقة، مضيفاً بأن الإعاقة السمعية تؤثرُ بشكل كبير على الشخص الذي يصعب عليه التواصل مع المجتمع بل مع أقرب الناس إليه، كما يصعب على من حوله التواصل معه وتفهم احتياجاته.
وأوضح السيد سعد بن عمران الكواري رئيس لجنة دعم عمليات زراعة القوقعة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بأن الوفد الطبي القطري قام خلال هذه الزيارة التي استمرت أكثر من أسبوع بإجراء الفحوصات الطبية السمعية وتشخيص حالات الأطفال المرضى المرشحين من وزارة الصحة القرغيزية، ونجح بفضل الله في زراعة القوقعة الإلكترونية لعدد ثلاثة وثلاثين طفلاً من الذكور والإناث، كما قام بتوزيع السماعات الطبية على عدد من الأطفال غير المحتاجين لزراعة القوقعة؛ لتحسين حاسة السمع لديهم بشكل جيد.
وقال إن هذه المبادرة تأتي ضمن جهود المصرف الوقفي للرعاية الصحية بالإدارة العامة للأوقاف في سبيل تحسين الرعاية الصحية للأطفال، والتزامه بالعمل على دعم وتطوير الخدمات الطبية كمعيار للتطور والنماء في المجتمعات، من خلال دعم العلاج، وشراء الأدوية، وتوفير الأجهزة الطبية وتقديم الحلول الصحية الناجعة للفئات المحتاجة، وذلك تلبيةً لرغبة الواقفين وتنفيذ شروطهم المنصوص عليها في حججهم الوقفية تحديداً، الذين أوقفوا على المصرف الوقفي للرعاية الصحية.
وأضاف الكواري بأن نعمة الصحة والعافية في الأبدان من أعظم النعم الدنيوية التي يمن الله بها على الإنسان، ولا يقدر قيمتها إلا مَن ذاق مرارة الأوجاع والأسقام عافانا الله وإياكم، قال صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)، مشيراً الى أن الأطباء شعاع نور يضيء حياة المرضى ويخفف آلامهم ويرسم الفرح والسرور على وجوههم وأسرهم، فهم بسمة أمل لمستقبل أفضل لكل مريض.
أخبار متعلقة :