مريم العطية رئيس «الوطنية لحقوق الإنسان» لـ «العرب»: الخطاب يلبي التطلعات والمصلحة الوطنية العليا

الدوحة - سيف الحموري - أكدت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية - رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الثالث والخمسين لمجلس الشورى، تضمن الكثير من الجوانب التي تظهر رؤية قطر تجاه القضايا المحلية والإقليمية والدولية.
وقالت العطية في تصريحات خاصة لـ «العرب» إن الخطاب جاء معبراً عن تطلعات الشعب القطري، ومؤكداً على مبادئ المساواة أمام القانون، وتعزيز المواطنة المتساوية، وغيرها من المبادئ التي تدعم مسيرة حقوق الإنسان في الدولة.
وأشادت بما تضمنه خطاب صاحب السمو من تأكيد على مسؤولية وواجب سموه تجاه الشعب القطري، لما فيه الخير في الحاضر والمستقبل، وأن التعديلات الدستورية المرتقبة تحقق المصلحة العليا للدولة، وتعزز من قيم العدل والمساواة في الحقوق والواجبات بين أفراد المجتمع القطري، وهو ما تنادي به مبادئ حقوق الإنسان.
كما أشادت باتباع المسار الدستوري بإحالة مشروع التعديلات الدستورية، إلى مجلس الشورى لاتخاذ اللازم بشأنها وفقا لأحكام الدستور، وتولي مجلس الوزراء لاتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن التعديلات المقترحة على القوانين والأدوات التشريعية الأخرى وفقا للقانون.
ونوهت إلى الغايات النبيلة التي تجمع التعديلات الدستورية والتشريعية المرتبطة بالحرص على وحدة الشعب من جهة، والمواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات من جهة أخرى، وأنها غايات تحقق صالح أي شعب، وأن تأكيد القيادة الرشيدة عليها يمثل نقطة انطلاق ولبنة بناء على ما تحقق من منجزات.
ولفتت إلى أن ما تضمنه خطاب صاحب السمو حول القضية الفلسطينية يأتي امتدادا لموقف قطر الداعم منذ عقود لهذه القضية، وحرص الدولة على الدفاع عن حقوق الشعوب حول العالم، وأن تاريخ دولة قطر يذخر بمواقف مشرفة، وأن تناول الخطاب للقضية الفلسطينية يأتي إيماناً بمركزيتها على مستوى المنطقة، وأهمية تحقيق السلام للشعب الفلسطيني الذي عانى من الاحتلال طوال عقود.
ولفتت إلى أن حرص صاحب السمو على طرح القضية الفلسطينية في مختلف خطاباته، يؤكد على الحس الإنساني للقيادة الرشيدة لدولة قطر، والحرص على وضع العالم أمام مسؤولياته تجاه ملايين الفلسطينيين، في الوقت الذي يقع فيه قطاع غزة تحت طائلة حرب طاحنة تستهدف المدنيين منذ أكثر من عام، ما أوقع عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، فضلا عن البنى التحتية التي تدهورت والأوضاع الإنسانية الصعبة وتنذر بمخاطر كبيرة على الشعب الفلسطيني، وهو ما تدركه دولة قطر وقيادتها الرشيدة وحذرت منها في مختلف المحافل.
لافتة إلى أن الحرب على غزة توسع مداها لتطول المدنيين في لبنان مما ينذر بكارثة إنسانية على صعيد الإقليم ما لم يجد الاحتلال الإسرائيلي مجتمعا دوليا عادلا يتصدى له ويوقف تلك الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وأشادت العطية بما جاء في خطاب صاحب السمو من تأكيد على أن الدستور الدائم لدولة قطر هو السياج القانوني لتحقيق طموحات ومصالح الشعب القطري، وحرص القيادة الرشيدة على تعزيز مبادئ المواطنة المتساوية، بما يمثل إضافة لما حققته دولة قطر في مجال حقوق الإنسان.
ولفتت إلى أن ما جاء في خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى من تأكيد على مبدأ المساواة أمام القانون وفي القانون أساس الدولة الحديثة، يدعم ما تحققه الدولة من منجزات في كافة المجالات ومن بينها المجال الحقوقي.

Advertisements

أخبار متعلقة :