اتسم بالشمول والصراحة.. محامون لـ العرب: خطاب سمو الأمير يعزز المواطنة ووحدة الشعب

الدوحة - سيف الحموري - أكد محامون أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في افتتاح دور الانعقاد العادي الرابع من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الثالث والخمسين لمجلس الشورى، جاء شاملاً وصريحاً ومؤكداً على توجهات قطر وسياساتها الراسخة.
وأشاروا في تصريحات خاصة لـ «العرب» إلى حرص صاحب السمو على الوحدة الوطنية، وأن التعديلات الدستورية المرتقبة تصب في صالح هذا التوجه الذي طالما التزمت به دولة قطر منذ عهد المؤسس، وأن تجربة انتخابات الشورى كانت خطوة تم الوقوف بعدها على نقاط التحسين، وأن التعديلات الدستورية الجديدة المرتقبة تهدف إلى تعزيز المواطنة المتساوية ووحدة الشعب.

Advertisements

ثاني بن علي: رؤية واضحة لنهج الدولة في مواجهة التحديات

أكد سعادة الشيخ الدكتور ثاني بن علي بن سعود آل ثاني المحامي، أن خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى جاء شاملا وصريحا.
وأضاف سعادته أن خطاب سمو الأمير المفدى جاء معبرا عن رؤية واضحة لنهج قطر الثابت في مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات، مشيرا إلى أن توجيهات سموه تمثل خريطة طريق لمستقبل مشرق، يستند الى أسس راسخة من العمل الجاد، والتخطيط السليم، والرؤية الاستراتيجية التي تحمل الأمل لكل مواطن قطري.
وحول التعديلات الدستورية، قال الشيخ ثاني بن علي إن دولة قطر منذ عهد المؤسس طيب الله ثراه، على قلب رجل واحد وهذا ما أكده صاحب السمو بقوله «كلنا في قطر أهل ووحدتنا مصدر قوتنا».
وأشار إلى أن تجربة الانتخابات التي خاضتها قطر لمجلس الشورى كانت خطوة رائدة تهدف إلى رصد الملاحظات والوقوف على نقاط التحسين في التجربة، وأن التعديلات الدستورية الجديدة المرتقبة تهدف إلى تعزيز المواطنة المتساوية ووحدة الشعب.
وأوضح أن قرار الاستفتاء الشعبي لبعض التعديلات الدستورية والتي أشار إليها الخطاب السامي، يعكس التزام دولة قطر بتوسيع المشاركة الشعبية وتعزيزها من خلال استشارة المواطنين حول القضايا المهمة التي تمس مستقبلهم ووحدة وطنهم، منوها بأن الاستفتاء الشعبي يأتي كإجراء ضروري لضمان توافق آراء الشعب مع التوجهات الحكومية.
وتابع: الضامن الأكبر والحقيقي لترسيخ الوحدة الوطنية وتعزيز الشعور بالانتماء للوطن هوة القوانين والتشريعات، وهذا ما ترجمه صاحب السمو بتوجيهاته السامية لسن القوانين المعززة والضامنة للحمة الشعب القطري.
وقال سعادته إن دولة قطر ثابتة في مواقفها ومساعيها لتعزيز السلام والاستقرار، لافتا إلى أن قطر كانت دائما بفضل توجيهات سمو الأمير مبادرة في الدعوة للحلول السلمية للنزاعات، وكانت صاحبة اليد الطولى في التوسط بين الأطراف المتنازعة، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

أحمد بن محمد:  شفافية ومصارحة

ثمن الشيخ أحمد بن محمد آل ثاني المحامي، ما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد الرابع لمجلس الشورى، مشيرا إلى أن الخطاب أكد على الشفافية المطلقة بين صاحب السمو وشعبه في اتخاذ القرارات.
وأضاف: تميز الخطاب بتسليط الضوء على قيم الشفافية والمصارحة، حيث أوضح سمو الأمير أن سياسة قطر الخارجية والداخلية ترتكز على الواقعية السياسية والتوازن بين المبادئ والمصالح المشتركة.
وأشار المحامي أحمد بن محمد آل ثاني إلى أن من أبرز النقاط التي جاءت في خطاب صاحب السمو إعلان سموه عن إحالة التعديلات الدستورية إلى مجلس الشورى، مع تأكيده على أهمية طرح هذه التعديلات للاستفتاء الشعبي، لافتا إلى أن هذا القرار يعكس التزام دولة قطر بتوسيع المشاركة الشعبية وتعزيز الديمقراطية.
وتابع: يأتي الاستفتاء الشعبي كإجراء ضروري لضمان توافق آراء الشعب مع التوجهات الحكومية، حيث أكد سمو الأمير أن الشعب القطري هو شريك أساسي في بناء مستقبل الدولة، ومن خلال الاستفتاء، ستتاح الفرصة لجميع المواطنين للمشاركة الفعالة في اتخاذ قرارات تمس حياتهم اليومية وتعزز الوحدة الوطنية والمواطنة المتساوية.
وأضاف أن انتخابات المجلس كانت تجربة، وتمت مراجعتها وتقييمها واستخلاص النتائج منها، والتي قادت سموه إلى اقتراح التعديلات الدستورية والعودة لنظام تعيين أعضاء المجلس، وهو ما يزيد من المواطنة والعدالة ويعزز التعاضد والتكاتف بين أبناء الشعب القطري الكريم، موضحا أن مجلس الشورى سيظل برلمانا تمثيليا في نظام ديمقراطي، ولن تتأثر مكانته وصلاحياته سواء اختير أعضاؤه بالانتخاب أم التعيين.
وأشاد بما أكده سمو الأمير أن الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي هما أساس قوة دولة قطر، مضيفا أن التعديلات الدستورية المرتقبة تهدف إلى حماية هذه الوحدة من خلال تعزيز المواطنة المتساوية وترسيخ العدالة الاجتماعية.
وشدد على أن الخطاب أوضح أن علاقة القيادة الرشيدة في قطر مع الشعب هي علاقة أهلية مباشرة، وهو ما تجلى بوضوح في تكرار كلمة «الشورى» خلال الخطاب السامي.
واختتم المحامي أحمد بن محمد آل ثاني بقوله: يعكس خطاب سمو الأمير الرؤية الحكيمة والقيادة الحازمة في توجيه قطر نحو مستقبل مشرق يعتمد على تعزيز قيم الشفافية والوحدة الوطنية، ما يعد أساسا لمواجهة التحديات وبناء مجتمع ديمقراطي مستدام يشرك الشعب في القرارات المصيرية.

إبراهيم المهندي: محاور مهمة.. ودعم المشاركة الشعبية

ثمن المحامي إبراهيم بو مطر المهندي ما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال افتتاح دور الانعقاد الثالث والخمسين لمجلس الشورى، مؤكدا أنّ الخطاب أولى اهتماماً للمنظومة الاقتصادية والسياسة الخارجية للدولة.
وأوضح أن الخطاب تضمن عددا من المحاور المهمة منها ما هو خارجي ومنها ما هو اقتصادي، ففي الجانب الاقتصادي تطرق الخطاب السامي إلى عدد من القضايا ذات العلاقة بالاقتصاد المحلي، مثل التأكيد على انخفاض معدلات ونسب التضخم وارتفاع نسبة النمو الاقتصادي، منوها إلى أن رؤية سموه تجاه التنمية الوطنية حققت قفزة نوعية في القطاع الاقتصادي وهذا واضح بلغة المؤشرات الإيجابية.  وتابع: في محور السياسة الخارجية تطرق الخطاب السامي إلى قضية العرب الأولى وهي القضية الفلسطينية وما يحدث في غزة الآن وكذلك العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتجاهل إسرائيل للقانون الدولي.  وأكد أن الخطاب تضمن كذلك دعوة صاحب السمو لإجراء تعديلات دستورية وهو حق أصيل لسموه وفقا للمادة 144 من الدستور الدائم لدولة قطر، مشيرا إلى أن التعديلات الدستورية والاستفتاء عليها تعزز المشاركة الشعبية وتزيد من الوحدة الوطنية.

جوزة الشمري: منجزات اقتصادية وتنموية

اشادت المحامية جوزة محسن الشمرى بما جاء في خطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، أمام مجلس الشورى، وأن الخطاب تضمن إنجازات الدولة في المجالات الاقتصادية والتنموية، كما أشار لرؤية دولة قطر المستقبلية.
وأوضحت أن الخطاب تضمن الحديث عن جميع القضايا التي تشغل بال المواطنين وتطرقت إلى الإنجازات الاقتصادية والنمو الاقتصادي وخفض معدل التضخم، بالإضافة إلى تأكيد سموه على تخصيص الدولة للموارد اللازمة لتنفيذ مبادرات ومشاريع استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة.
وأكدت أن دعوة سمو الأمير لإجراء تعديلات دستورية والاستفتاء عليها يعكس التزام دولة قطر بتوسيع المشاركة الشعبية وتعزيز الديمقراطية من خلال استشارة المواطنين حول القضايا الهامة التي تمس مستقبلهم ووحدة وطنهم.
 ولفتت الشمري إلى أن الخطاب يعزز من الوحدة الوطنية والتأكيد على ان التماسك الاجتماعي هما أساس قوة دولة قطر، وأن هذه القيم تمثل الركيزة الأساسية في مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.
واختتمت حديثها قائلة بأن سموه تطرق كذلك في محور السياسة الخارجية لما يحدث في قطاع غزة من تدمير وقتل للمدنيين، مؤكدًا أن صاحب السمو وجّه رسالة قوية للعالم أجمع بضرورة دعم إخواننا في فلسطين وأنه لا يجوز استمرار تجاهل واقع الاحتلال والحصار والاستيطان.

أخبار متعلقة :