تقرير عالمي يوصي بالاستفادة من تجربة قطر الناجحة في بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 ​​

الدوحة - سيف الحموري - أطلقت دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية اليوم تقريرًا جديدًا مفصلاً يسلط الضوء على الدروس المستفادة من شراكة "الرياضة من أجل الصحة" التي تم إطلاقها في عام 2021 بالتعاون بين وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) واللجنة العليا للمشاريع والإرث، ويقدم التقرير العديد من التوصيات لتنظيم فعاليات رياضية جماهيرية كبرى صحية وآمنة في جميع أنحاء العالم، استناداً إلى التجربة الناجحة لبطولة كأس العالم فيفا قطر 2022.

Advertisements

 

جاء التقرير تحت عنوان "تغيير قواعد اللعبة: تعزيز الصحة والرفاه من خلال الفعاليات الرياضية"، وقد تم إطلاقه خلال فعالية نظمتها دولة قطر بعنوان تعزيز الصحة والرفاه من خلال الفعاليات الرياضية، وعقدت على هامش الدورة 71 للجنة الإقليمية لشرق المتوسط التابعة لمنظمة الصحة العالمية.

 

قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة: "إن التعاون بين قطر ومنظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) يمكن أن يلهم منظمي الفعاليات الرياضية الجماهيرية الكبرى لدمج الصحة في تنظيم تلك الفعاليات.

 

وأضافت سعادتها: "يعكس نموذج الرياضة من أجل الصحة التزامًا بتسخير القوة الهائلة للفعاليات الرياضية الكبرى في إحداث نقلة نوعية لأنظمة الرعاية الصحية وخلق تحسينات دائمة في الصحة العامة والرفاه؛ حيث يسرد هذا التقرير جهودنا التعاونية بشكل مفصل - كنموذج جديد يوحد الدول والمنظمات الدولية والاتحادات الرياضية نحو تحقيق تلك المهمة المشتركة."

 

ومن جانبه قال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "إن التقرير الجديد أظهر قوة الرياضة - والفعاليات الرياضية - في تمكين الناس من عيش حياة أكثر صحة، جسديا ونفسياً".

 

وأضاف الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، قائلاً: "إن تعزيز الصحة والتوعية الصحية والأمن الصحي يمكن تعميمها بسلاسة في تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى، وإن منظمة الصحة العالمية ملتزمة بضمان استمرار استخدام الفعاليات الرياضية كمحفزات قوية لتحقيق الصحة المستدامة."

 

وبدوره أوضح السيد معتز برشم، بطل قطر الأولمبي في الوثب العالي قائلاً: "تتمتع الرياضة بقدرة لا مثيل لها على إلهام الناس وتوحيدهم وتغيير حياتهم الى الأفضل. ومن خلال تعزيز الصحة البدنية والنفسية خلال بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022، أظهرت مبادرة الرياضة من أجل الصحة كيف يمكن للرياضة أن تساهم في حياة أكثر صحة للجميع، وتضع نموذجا قيما للفعاليات العالمية المستقبلية".

 

جدير بالذكر أن شراكة الرياضة من أجل الصحة قد تُوِّجت بتنظيم مجموعة من الأنشطة المتعلقة بالصحة خلال بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022™، والتي تناولت تعزيز الصحة (بالتركيز على مكافحة التبغ، وتعزيز الأنظمة الغذائية الصحية، والصحة النفسية، والنشاط البدني)، بالإضافة إلى الأمن الصحي، والاتصالات لزيادة  الوعي والتعريف بالبرامج.

 

تم  خلال التقرير إجراء مراجعة لمبادرة شراكة الرياضة من أجل الصحة التي استمرت على مدار  3 سنوات وأسفرت عن مجموعة من التوصيات أهمها؛ تطوير مذكرات التفاهم مع القطاع الصحي الخاص - بما في ذلك المستشفيات ومقدمي الرعاية الصحية - قبل الفعاليات الكبرى لوضع الأساس للتعاون الفعال، وإشراك جميع السلطات والهيئات ذات العلاقة في صنع القرار والتخطيط والتنفيذ، بالإضافة إلى تطوير ومراجعة خطط وإجراءات شاملة لتعزيز السلامة في الفعاليات الرياضية الكبرى، واختبارها ببرامج تدريبية شاملة وتدريبات المحاكاة للحوادث الكبرى، و إنشاء آليات لتعزيز الامتثال لتدابير الصحة العامة والاجتماعية وغيرها من بروتوكولات الصحة العامة المعمول بها.

 

وقدم التقرير رصداً لعملية التعلم ونتائج هذه الشراكة من أجل تقديم مشروع بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 الصحية كنموذج يحتذى به في مختلف الفعاليات الرياضية المستقبلية.

 

يذكر أن إطلاق شراكة الرياضة من أجل الصحة تم من أجل دعم الجهود المبذولة لحماية الصحة أثناء البطولة وما بعدها، بحيث يمكن للزوار واللاعبين والموظفين والسكان قضاء وقت آمن وممتع. وركزت الشراكة أيضا على الدعوة إلى تحسين الصحة بعيدا عن الرياضة، والاستفادة القصوى من كأس العالم وإرثها من خلال ربطها بمجموعة من البرامج التي تعزز النشاط البدني والتغذية الصحية وخيارات نمط الحياة الصحي. 

أخبار متعلقة :