مــهــارات اســــــتغلال الوقــــــت

الدوحة - سيف الحموري - د. العربي عطاء الله

Advertisements

إن كثيرا من المراهقين لا يستفيدون من وقتهم بشكل جيد، وأكثر شكاوى الأبوين هي أن أولادهم يضيعون وقتهم سدى، ويؤجلون أعمالهم أو يتميزون بالكسل، وهذه المشكلات متداخلة مع بعضها البعض تحت مجموعة واحدة هي سوء استغلال الوقت.
فالتسويف والتأجيل والكسل وإهدار الوقت سدى يؤدي بالمراهق إلى التأخر فيجعله غير دقيق في أعماله، ويفعل الواجب عليه بدون وعي، ويجد المراهق صعوبة في تنظيم وقته بشكل مناسب خصوصا في الفترة الصباحية حين الخروج للمدرسة، والملاحظ أن كلمة ( بسرعة ) هي الأكثر شيوعا لدى الآباء لأولادهم وبناتهم، لذا يجب تعليم المراهق الاستفادة من الوقت بكفاءة أعلى، وبإمكان الأبوين مساعدة المراهق في ذلك عن طريق استخدام بعض الأساليب المقترحة.
أ- صراع القوى: هناك صراع بين المراهقين والآباء، فكلما زاد صراع الأبوين للإسراع أظهر المراهقون تباطؤا أكثر، لأن هذا تعبير عن رغبتهم في الاستقلالية والتحرر، فإنهم بهذه الطريقة يؤكدون أنفسهم عن طريق استخدامهم للوقت بطريقة تضعهم في موقع المسيطر على الآباء بينما تضع الآباء في موضع المحبط العاجز.
والمراهق الذي يشعر بأنه مأمور وأنه لا يملك أية سلطة غالبا ما يسيئ استغلال الوقت كوسيلة لتأكيد قوته الخاصة، والغضب الناجم من الأبوين يعزز المشكلة بشكل غير مقصود والنتيجة هي صراع قوى مستمر على الوقت يكسبه المراهق عن طريق تباطؤه وتأخره.
ب- الوقت ليس له أهمية: إن بعض الثقافات الفرعية وبعض الأسر لا تعطي للوقت أهمية، ونتيجة لذلك يتعلم المراهق أن للوقت قيمة قليلة، وبالتالي لا يستخدمه بشكل واقعي، فالوقت إما أن يكون مضيعا غير مستغل، أو مستغلا بطريقة عشوائية، وفي مثل هذه الحالات لا يشعر الأبوان بأن هناك مشكلة حتى يبدأ الآخرون بالتذمر، والمدرسة عادة هي التي تبدأ الشكوى من تأخر المراهق أو تغيبه المتكرر، أو عدم تسليم واجباته في أوقاته، وعندئذ يدرك الأبوان الفجوة ما بين قيمة الوقت في نظرهم ومتطلبات المجتمع من المراهق.
ج- الأنانية كتعبير سلبي عن الغضب: قد يكون المراهق عصبي المزاج يتفاقم غضبه فيستخدم الوقت كوسيلة للانتقام، فالعقاب المتكرر والانزعاج المستمر للمراهق هما من الأسباب الرئيسية لتباطئه وإهداره الوقت كنوع من التمرد، وهذه بوادر الأنانية عند المراهق وعدم الاهتمام بالآخرين، وعدم تقديره للجهد المبذول من الأبوين، ويعود باللائمة على مشاكله مع أهله أو مشاكل أهله مع بعضهم البعض، كما يبدو متمركزا حول الذات ولا يهمه إلا مصالحه الخاصة، وتؤدي أي مواجهة له مع الأبوين إلى شعوره بالغضب من الكبار، وتزيد من عناده، ويصبح غير مبال فيما يتعلق بالجداول والأعمال والمواعيد، ويؤدي أعماله بشكل آلي متجاهلا العناصر المهمة فيما يقوم به.

❚ التفكير الإيجابي

- إن ما تحصل عليه من دون جهد أو ثمن ليس له قيمة.
- ما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح.
- الهروب هو السبب الوحيد في الفشل، لذا فإنك تفشل طالما لم تتوقف عن المحاولة.
- ليس هناك أي شيء ضروري لتحقيق نجاح من أي نوع أكثر من المثابرة.
- من يعش في خوف لن يكون حرا أبدا.
- العلاقات الإنسانية تشبه بالتنفس للإنسان كلاهما يهدف إلى استمرار الحياة.

❚ همسات

- أن يسود الأسرة روح التعاون والود والتسامح والاستقرار والهدوء النفسي.
- مساعدة الطفل على الأخذ والعطاء حتى يكف عن أساليبه الطفلية الأولى التي تتميز بالغضب والعناد.
- شغل أوقات فراغ الطفل بتشجيعه على الاختلاط بالأقران لاستنفاد الطاقة الزائدة.
- مساعدة الأطفال على حل مشاكلهم بأنفسهم واستخدام التوجيه والنصح الهادئ دون تحيز لطفل.
- ألاّ يكون الآباء سبب عناد الطفل بالحزم المبالغ فيه وإرغامهم على الطاعة العمياء أو ثورتهم في المنزل لأتفه الأسباب.

أخبار متعلقة :