مستشارك النفسي.. أعـيــش دون هــــــدف

الدوحة - سيف الحموري - د. العربي عطاء الله

Advertisements

أعاني من الوحدة والتردد والعيش في الحياة بدون هدف! لا توجد لدي شخصية سواء في دوام أو في البيت! بدأت اتملل من روتين الحياة الممل والكئيب! يدعوني الناس دائما بـ (البلشتي)!! اريد ان اصبح شيئاً مميزا لكن لا استطيع! ما الحل؟. أخوكم / مصطفى.

الإجابة /
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 أخي الفاضل مصطفى حفظكِ الله ورعاكِ، وقوَّى إيمانك وعزيمتك، وأشكركِ على تواصلك معنا ونحنُ على أتمِّ الاستعداد لاستقبال أسئلتك واستفساراتك.
إذا كنتِ تريد أن تصنع الأمل، فلابد أن تُحدِّد هدفك في هذه الحياة، وهي أهم خطوة على الإطلاق لأن تحديد الهدف هو الذي يرسم مسار حياة الإنسان، ومهما بذلت من جهدٍ وتعبٍ ونصبٍ فإنك لن تُحقق شيئاً ما لم يكن قد حددتِ هدفك بدقة، إذاً:
- الخطوة الأولى التي يجب أن تقوم بها هي: أن تكتب هدفك أولاً.
-الخطوة الثانية هي: إتقانُ التخطيط، ولا يمكن أن تُحقق هدفك بدون تخطيط، وهذه سنَّةُ الله تعالى في خلقه، والتي تسري على كل الأهداف، سواءً كانت صغيرة أم كبيرة.
- الخطوة الثالثة: أن تكون إنسانا إيجابيا، فقد تجد بعض الأشخاص يضعون أهدافهم ويخططون لها، ولكن لا ينطلقون لتنفيذها لأنهم يُعانون من قيد السلبية والتشاؤم، وهذا سيشل فاعليتهم، ويعجزهم عن التقدم نحو تحقيق الأهداف وتحقيق الأمل، وما أحلى أن تكون نظرتك لكل الأمور إيجابية.
- الخطوة الرابعة: لابد أن تكتسب المهارات والقدرات، ولا تقل: إنني لا أستطيع فأنت لديك قابلية عالية في تعلم المهارات والقدرات، وتستطيع أن تكتسبها من الآخرين، وحضور دوراتٍ في تنمية الذات، والمشاركة في العمل الجماعي، ولا يمكن للإنسان أن يُحقِّق أكبر قدرٍ من الفاعلية إلا بإتقانه فن الجماعية، ومهارة التعاون الخلاَّق مع الآخرين.
 وتتمثَّل هذه القدرات في إدارة الذات، مثل: إدارة الوقت، واتخاذ القرار، وبناء العلاقات والتفكير، والذكاء، والتركيز، وإدارة العمل والقدرة على التفاوض، وبناء الثقة بالنفس.
 حاول أيضاً أن تُمارس تمرين الاسترخاء، وممارسة التمارين الرياضية وبانتظام، فهذا يُخفف عنك التوتر والقلق الذي تعيشه.
أما بالنسبة لعلاقتك مع الآخرين، وانصرافهم عنك؛ فلا أريدك أن تعيش حياة تذمر، وتلوم نفسك لأنك بهذه الطريقة لن تُنجز شيئاً، ولن تكون فعَّالا في الحياة، فالذي يتذمَّر لا يتقدم، وهناك مهارات كثيرة للنجاح في العلاقات مع الآخرين، ولكن أساس النجاح في العلاقات هو الخلق الكريم، والصدق في التعامل.
وبالإضافة إلى ما ذكرت لك مطلوبٌ منك أن تبني ثقتك بنفسك، فلا تنتظر من أحد أن يدفعك، ومطلوبٌ منك النجاح، فاجعله نصب عينيك، وتعلم أن تكون حياتك منظمة، بوضع برنامج وخطة يومية وأسبوعية تسير عليها، وتستطيع أن تعلقها في مكانٍ خاص في غرفتك، وتسير عليها؛ حتى لا يكون عملك فوضوياً، ولابد أن تستشعر قيمة الحياة، ومسؤوليتك تجاه نفسك وتجاه الآخرين.

أخبار متعلقة :