الأمين العام لحوار التعاون الآسيوي يؤكد على أهمية الذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة والابتكار والمحافظة على التنافسية

الدوحة - سيف الحموري - أكد سعادة السفير ناصر ثامر المطيري الأمين العام لحوار التعاون الآسيوي أن الذكاء الاصطناعي أصبح أمرا أساسيا بالنسبة للعمليات التجارية في جميع أنحاء العالم ولتعزيز الكفاءة والابتكار، كما أنه عامل أساسي في تغيير الصناعة والقطاعات بشكل عام، الكبيرة والصغيرة، وأصبح دمجه أمرا لابد منه لأي شركة تود أن تحافظ على تنافسيتها.

Advertisements

وأضاف سعادته في الكلمة التي ألقاها اليوم في افتتاح منتدى الأعمال الثاني لدول حوار التعاون الآسيوي أن انتشار وباء كوفيد 19، وبالرغم من التحديات التي طرحها، سرع وتيرة التحول الرقمي في العالم واضطرت الشركات إلى التأقلم بسرعة، واعتماد الحلول الرقمية، والعمليات الافتراضية، والخدمات الآلية، أو المؤتمتة، منبها إلى أن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي أدت دورا مهما في تلبية احتياجات المستهلكين ومواجهة التحديات الاقتصادية، حتى أصبحت العمود الفقري لنماذج الأعمال الجديدة التي تركز على القرارات السريعة المبنية على البيانات.

وأكد سعادة السفير ناصر ثامر المطيري بالقول التزامه، بتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء الـ 35، وتعزيز التنمية الاقتصادية والتطور التكنولوجي، منوها بأن هذا المنتدى يعد منصة قيمة لتبادل المعلومات والفرص الاستثمارية، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات العابرة للحدود، خاصة أن القارة الآسيوية تضم أكثر من 60 بالمائة من سكان العالم، وهي في موقع يسمح لها بتأدية دور رائد في مجال ذكاء الاصطناعي والتطور التكنولوجي.

ونبه الأمين العام لحوار التعاون الآسيوي إلى أن دمج الذكاء الاصطناعي في الأعمال التجارية يحتاج إلى الأبحاث المستمرة لكي نتعلم من تجاربنا المشتركة، معربا عن أمله بأن تساهم نقاشات منتدى الأعمال في إلهام أفكار جديدة، وأن تساهم في نمو المجتمعات الآسيوية.

وفي كلمة أصحاب السعادة وزراء الدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي قالت سعادة السيدة أرجو رانا ديوبا وزير الخارجية بجمهورية النيبال إن الذكاء الاصطناعي شهد الكثير من التطور والتحول، ولم يعد مجرد أداة تكنولوجية، بل أصبح محركا أساسيا في صياغة وإعادة صياغة المشهد العالمي، والحوكمة وحياة البشر، بما في ذلك التعليم والصحة والأمن.

وتحدثت سعادتها عن أهمية الذكاء الاصطناعي في ظل التنافسية العالمية الشديدة والذي أصبح نقطة تحول كبيرة، ودخل في جميع المجالات كالخدمات والسلع، عبر تحليل بيانات العملاء وتفضيلاتهم وأيضا ساهم كأداة تحليلية تساعد الأعمال التجارية على الولوج إلى الأسواق وتلبية احتياجات العملاء، كما أسهم في وضع استراتيجيات مستنيرة تقوم على تحسين الموارد والكفاءة في عمليات التصنيع، وفتح نوافذ التعامل بين الشركات، لتعظيم الفوائد، وزيادة الأعمال التجارية، اعتمادا على المعلومات الآنية من أجل الاستجابة للأسواق الديناميكية.

وتعرضت سعادة السيدة أرجو رانا ديوبا للتحديات والمخاطر التي تواجه الدول النامية والأقل نموا في استخدامات الذكاء الاصطناعي وانعكاس ذلك على الأعمال التجارية والصناعية وتأثيره على العمالة والوظائف وخصوصية البيانات وضمان أمنها وامتثالها لأطر العمل التنظيمية، إضافة إلى تأثيراته الاجتماعية، والاقتصادية، وإشاعة المعلومات المضللة والمغرضة، و/الديب فيك/، والتلاعب بالبيانات، وغيرها.

وشددت سعادة وزير الخارجية النيبالية على أهمية منتدى أعمال حوار التعاون الآسيوي لمناقشة الأطر التنظيمية للذكاء الاصطناعي والتعامل مع هذه التكنولوجيا شديدة الأهمية، للمساعدة في تنامي الأعمال التجارية، وتعزيز النمو الاقتصادي داعية إلى التكامل الاجتماعي، والتواصل بين شعوب القارة، وتعزيز الشراكات بين أمم آسيا من أجل حصد قدرات الذكاء الصناعي.

أخبار متعلقة :