حوارات وورش عمل بقمة جامعة حمد بن خليفة.. اختصاصيات قطريات يبرزن جهود الدولة لبناء مستقبل مستدام

الدوحة - سيف الحموري - نظمت «هضبة»، إحدى مبادرات كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، قمة المستقبل: إصدار هضبة، تواكبًا مع قمة الأمم المتحدة للمستقبل: حلول متعددة الأطراف من أجل غدٍ أفضل.
وعُقدت القمة بالتوازي مع جهود قمة الأمم المتحدة للمستقبل لتأسيس (ميثاق المستقبل) من خلال التأكيد على أهمية العقد الاجتماعي المتجدد المدرج في «خطتنا المشتركة» التي أطلقتها الأمم المتحدة.
تضمنت القمة، التي استضافها مركز ذو المنارتين بالمدينة التعليمية، مناقشات يجريها الخبراء وحوارات مائدة مستديرة وورش عمل، بالإضافة إلى المحاضرات الرئيسية والأنشطة المصممة لاستقطاب جمهور متنوع، بدءًا من طلاب المدارس والجامعات وصولًا إلى المهنيين في القطاعين العام والخاص.
وقدم خبراء دوليون مرموقون أبرزهم الدكتور إغناسيو باكر، المدير التنفيذي لمبادرات التغيير بمنتدى كو، وبيشاوا أحمد، رئيسة وحدة التنمية المجتمعية بمكتب رئيس الوزراء للمبادرات والاتصال بإقليم كردستان إيران، محاضرات رفيعة المستوى سلطت الضوء على أهمية استثمار المجتمعات في التنمية المستدامة، كما احتضنت القمة بعض المتخصصات القطريات اللاتي يعملن في قطاعات رئيسية في السوق القطري، حيث قامت دانا العنزي، رئيس الشراكات الاستراتيجية في مؤسسة التعليم فوق الجميع، ولجين المنصوري، الشريك المؤسس لشركة I-Foods الناشئة الحائزة على جوائز في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد للأغذية، بإبراز جهود الدولة في الحفاظ على رفاهية مجتمعها وقوة اقتصادها من أجل المستقبل.
وشهدت قمة هضبة مشاركة العديد من خبراء الأمم المتحدة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، في حلقات نقاشية وقادوا ورش عمل ركزت على كيفية كتابة السياسات ومبادئ التفكير الإبداعي.
وتعليقًا على الطبيعة التشاركية للقمة، قال الدكتور ليزلي بال، عميد كلية السياسات العامة: «لقد ساهم سعينا المشترك للإجابة على أسئلة السياسات الملحة ذات الأهمية المحلية والعالمية، وذلك بعقد شراكات مع العديد من هيئات الأمم المتحدة والمؤسسات المحلية والدولية البارزة لتقديم إصدار هضبة. ونظرًا للدور الذي تقوم به كلية السياسات العامة في جامعة حمد بن خليفة كمركز عالمي لتعليم السياسات العامة الدولية وإجراء عمليات التقييم وإعداد البحوث في دولة قطر، فقد حرصت الكلية على تعزيز الحوار حول كيفية صياغة سياسات تضمن مستقبلًا مستدامًا ليس في قطر فقط بل على مستوى العالم».
وقد حظي الشباب في قطر بفرصة المشاركة في العديد من التجارب الفريدة التي احتضنتها القمة، فقد نظم برنامج «مناظرات الدوحة» سلسلة ورش عمل تعليمية بعنوان «المستقبل الضروري» تهدف إلى تعزيز الإلهام والإبداع والتوجه نحو المستقبل بين طلاب المدارس الثانوية. كما قامت «مقهى العالم» بدعوة طلاب الدراسات العليا للقمة لمناقشة ملخصات السياسات التي نشرتها الأمم المتحدة لوضع أسس الخطة المشتركة.
كما شهدت القمة مشاركة مسرح عشتار، وهو أول منظمة مكرسة لتدريب الشباب الفلسطيني على فنون الأداء المسرحي، حيث قدموا دروسًا مهمة في هذا المجال، وقدموا أيضًا عروضًا لـ «مونولوجات غزة».
تجدر الإشارة إلى أن مبادرة «هضبة»، انطلقت من كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، وتهدف إلى تعزيز مجتمع نابض بالحياة مُكرس لكسر الحواجز وبناء الجسور في مجال ابتكار السياسات مع صياغة الأدوات والحلول التي تلبي الاحتياجات المتنوعة في المجتمعات. وتعمل المبادرة على التصدي للتحديات المختلفة التي تواجهها عملية صنع السياسات والتي تتجلى بانتظام على شكل عقبات ضخمة تحمل داخلها فرصًا هائلة تنتظر من يستغلها.

Advertisements

أخبار متعلقة :