جامعة حمد بن خليفة تعقد "قمة المستقبل"

الدوحة - سيف الحموري - نظمت كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة على مدى ثلاثة أيام "قمة المستقبل: إصدار هضبة"، بمبنى ذو المنارتين بالمدينة التعليمية، أجرى خلالها الخبراء مناقشات وحوارات مائدة مستديرة وورش عمل، بالإضافة إلى المحاضرات الرئيسية والأنشطة المصممة بمشاركة جمهور متنوع، بدءا من طلاب المدارس والجامعات وصولا إلى المهنيين في القطاعين العام والخاص.

Advertisements

وقدم خبراء دوليون مرموقون محاضرات رفيعة المستوى سلطت الضوء على أهمية استثمار المجتمعات في التنمية المستدامة، كما احتضنت القمة بعض المتخصصات القطريات اللاتي يعملن في قطاعات رئيسية في السوق القطري، بإبراز جهود الدولة في الحفاظ على رفاهية مجتمعها وقوة اقتصادها من أجل المستقبل.

وشهدت "قمة المستقبل" التي عقدت ضمن مبادرة "هضبة" مشاركة العديد من خبراء الأمم المتحدة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، في حلقات نقاشية وقادوا ورش عمل ركزت على كيفية كتابة السياسات ومبادئ التفكير الإبداعي.

وفي هذا الصدد قال الدكتور ليزلي بال، عميد كلية السياسات العامة، إن السعي المشترك للإجابة على أسئلة السياسات الملحة ذات الأهمية المحلية والعالمية، ساهم في عقد شراكات مع العديد من هيئات الأمم المتحدة والمؤسسات المحلية والدولية البارزة لتقديم إصدار هضبة، ونظرا للدور الذي تقوم به كلية السياسات العامة في جامعة حمد بن خليفة كمركز عالمي لتعليم السياسات العامة الدولية وإجراء عمليات التقييم وإعداد البحوث في دولة قطر، فقد حرصت الكلية على تعزيز الحوار حول كيفية صياغة سياسات تضمن مستقبلا مستداما ليس في قطر فقط بل على مستوى العالم.

وقد حظي الشباب في قطر بفرصة المشاركة في العديد من التجارب الفريدة التي احتضنتها القمة، فقد نظم برنامج "مناظرات الدوحة" سلسلة ورش عمل تعليمية بعنوان "المستقبل الضروري" بهدف تعزيز الإلهام والإبداع والتوجه نحو المستقبل بين طلاب المدارس الثانوية.

كما قامت "مقهى العالم" بدعوة طلاب الدراسات العليا للقمة لمناقشة ملخصات السياسات التي نشرتها الأمم المتحدة لوضع أسس الخطة المشتركة.

وشهدت القمة مشاركة مسرح عشتار، وهو أول منظمة مكرسة لتدريب الشباب الفلسطيني على فنون الأداء المسرحي، حيث قدموا دروسا مهمة في هذا المجال، وقدموا أيضا عروضا لـ"مونولوجات غزة".

تجدر الإشارة إلى أن مبادرة "هضبة"، انطلقت من كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، وتهدف إلى تعزيز مجتمع نابض بالحياة مكرس لكسر الحواجز وبناء الجسور في مجال ابتكار السياسات مع صياغة الأدوات والحلول التي تلبي الاحتياجات المتنوعة في المجتمعات.

وتعمل المبادرة على التصدي للتحديات المختلفة التي تواجهها عملية صنع السياسات والتي تتجلى بانتظام على شكل عقبات ضخمة تحمل في داخلها فرصا هائلة تنتظر من يستغلها.

ومن هذا المنطلق، تسعى مبادرة "هضبة" إلى إعادة رسم أطر صياغة السياسات من خلال الربط السلس بين السياسات العامة والتخطيط من أجل الصالح العام.

أخبار متعلقة :