مؤسسة قطر تفتتح مركزا لإعادة التدوير في المدينة التعليمية

الدوحة - سيف الحموري -  أطلقت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع "جزيرة الاستدامة"، وهي مركز مصمم لإعادة التدوير في المدينة التعليمية، هدفه تعزيز الممارسات ذات الصلة بتبني نمط حياة صديق للبيئة والتثقيف العملي بشأنها، وذلك بالتزامن مع انطلاق أسبوع قطر للاستدامة.
وتضم "جزيرة الاستدامة" سبع محطات رئيسية لإعادة تدوير الورق والبلاستيك والزجاج والمعادن والبطاريات والكابلات والإلكترونيات، فيما تستضيف معارض تعليمية وورش عمل وعروضا تفاعلية تقدم تجارب تعليمية تطبيقية للزوار.
وستتاح الفرصة أمام المدارس للمشاركة في رحلات ميدانية إلى هذا المركز، حيث سيتمكن الطلاب من التعرف على عمليات إعادة التدوير، واكتساب فهم أعمق بخصوص الممارسات المرتبطة بتعزيز الاستدامة.
وفي هذا الإطار، أوضح وسيم محمد العلمي، مستشار المشاريع والمبادرات الاستراتيجية في مكتب الرئيس التنفيذي للعمليات بمؤسسة قطر، أن"جزيرة الاستدامة" تعد مركزا تعليميا متعدد القطاعات قائما على الشراكة، مشيرا إلى أن المؤسسة تهدف من خلاله إلى توفير فرص تتعلق بالتعليم التجريبي للمجتمع بأكمله، بدعم من الشركاء من القطاعين الخاص والعام، حيث يقدم ورش عمل تطبيقية لزيادة الوعي بأهمية الاستدامة وتثقيف الزوار من مختلف الأعمار، بشأن المشاريع والمبادرات الوطنية العديدة التي تساهم في جعل قطر دولة أكثر استدامة.
من جهتها، قالت الدكتورة نوال السليطي، مديرة الاستدامة البيئية في مكتب الرئيس التنفيذي للعمليات بـمؤسسة قطر، إن "جزيرة الاستدامة" تعرض تطبيقات الاستدامة العملية، مثل إعادة تدوير مخلفات البناء، والزراعة المستدامة، والطاقة الشمسية.
وأشارت إلى أن "جزيرة الإستدامة" تتعامل مع التحدي الإقليمي الكبير المتمثل في هدر الطعام، معبرة عن فخرها بأن "جزيرة الاستدامة" تحتضن أبحاثا واعدة في مجال الوقود الحيوي من جامعة حمد بن خليفة، والجامعات الدولية الشريكة.
وأضافت الدكتورة نوال السليطي، أن "جزيرة الاستدامة" تعد منصة مفتوحة ترحب بالشركات ودعاة الاستدامة للإنضمام إليها في بناء مجتمع نابض بالحياة ومبتكر ومنتج مجتمع يكرس اهتمامه لتعزيز الاستدامة في قطر وخارجها.
ولفتت إلى إمكانية استخدام أحد تطبيقات التوصيل من قبل أفراد المجتمع، لتوصيل المواد المراد تدويرها إلى "جزيرة الاستدامة"، سعيا إلى إيجاد طرق لجعل إعادة التدوير أكثر سهولة للجميع. وأوضحت أنه للوصول إلى جميع أفراد المجتمع، وتمكينهم من جمع نفاياتهم القابلة لإعادة التدوير من منازلهم وتسليمها إلى مركز "جزيرة الاستدامة"، تم تطوير "جزيرة الاستدامة" بالتعاون مع العديد من المنظمات المحلية، بما في ذلك المكتب العربي للشؤون الهندسية، وملاحة، وقطر للطاقة، ومجموعة "شاطئ البحر"، و"أجريكو".
وقالت الدكتورة نوال السليطي إنه بالإضافة إلى ذلك، ستستضيف شركة "الأولية" (شركة قطر للمواد الأولية)، ورش عمل حول إعادة التدوير لعرض كيفية تحويل مواد الهدم إلى أعمال فنية.
الجدير بالذكر أن النسخة التاسعة من أسبوع قطر للاستدامة 2024 تندرج ضمن الحملة الوطنية التي يقودها "إرثنا: مركز لمستقبل مستدام"، عضو مؤسسة قطر.

Advertisements

أخبار متعلقة :