قطر تشارك في المنتدى التعليمي الدولي: روسيا والعالم العربي.. معالم جديدة للتعاون

الدوحة - سيف الحموري - ترأس سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي وفد دولة قطر المشارك في أعمال المنتدى التعليمي الدولي المعنون: روسيا والعالم العربي- معالم جديدة للتعاون، الذي تنظمه وزارة التربية في روسيا الاتحادية بالتعاون مع الجامعة الشيشانية لإعداد المعلمين، وذلك خلال الفترة من 23-26 سبتمبر الجاري، بمدينة جروزني عاصمة الجمهورية الشيشانية، وبمشاركة وزراء التربية والتعليم بالدول العربية وممثلي الجامعة العربية.

Advertisements

 

يهدف المنتدي التعليمي الدولي إلى توسيع نطاق التعاون وتعزيزه في المجال التعليمي بين روسيا والعالم العربي وعرض مشاريع في مجال التعليم وإتاحة الفرصة لعقد لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع الجهات المشاركة لتوطيد العلاقات وتعزيزها في المجال التربوي والتعليمي .

 

وفي كلمته في المنتدى، أكَّد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم أهمية المنتدى كمنصة تجمع خبراء وممارسي التعليم من روسيا والعالم العربي لتبادل الخبرات والتجارب وأفضل الممارسات واكتساب المعارف، ما يعزز شراكتنا الاستراتيجية ويحقق أهدافنا المشتركة في تطوير أنظمة التعليم وتبادل المعرفة مع الجانب الروسي الذي يعدُّ شريكًا مهمًّا ورئيسًا في هذا الصدد.

 

وقال سعادته إن هذا المنتدى يوفر فرصة لاستكشاف مجالات التعاون المستقبلية في التعليم والتعليم العالي والبحث العلمي، بما في ذلك تعزيز برامج التبادل الطلابي، وتطوير المناهج الدراسية، ودعم المشاريع البحثية المشتركة، ما يعود بالنفع الكبير على جميع الأطراف ويسهم في تحقيق الأهداف التعليمية العالمية.

 

 واستعرض سعادته أمام المنتدى الدولي التقدم المحرز في دولة قطر وتحَوُّلها إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق تنمية مستدامة وتوفير مستوى معيشي مرتفع لشعبها منذ انطلاق رؤيتها الوطنية 2030 عام 2008، منوهًا بالتطور الملحوظ في مجال التعليم العام والتعليم العالي والبحث العلمي والتعليم التقني والمهني، مؤكدًا أن التعليم أصبح أداة التقدم والابتكار، والأساس الذي يُبنى عليه مستقبل مجتمعاتنا، حيث تولي الحكومة القطرية اهتمامًا كبيرًا بالاستثمار في تطوير النظام التعليمي من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع.

 

كما نوَّه سعادته باستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة لدولة قطر 2024-2030 التي تتضمن استراتيجية قطر التعليمية لتعزيز جودة التعليم ورفع مستوى المهارات لدى الطلاب، من خلال إدخال منهجيات تعليمية حديثة وتدريب المعلمين وتطوير المناهج وتجهيز البيئة التعليمية بأفضل التجهيزات وأحدثها، لافتًا إلى اهتمام الدولة بالتعليم العالي والجامعات والمراكز التعليمية حيث تسهم جميعها في توفير تعليم عالي الجودة وتطوير البحث العلمي، والاهتمام باستخدام التكنولوجيا الحديثة في التعليم وتعزيز ذلك من خلال المبادرات التعليمية والتطوير المهني المستمر للمعلمين وتعزيز المبادرات الثقافية والإبداعية التي تسهم بشكل ملحوظ في تطوير الطالب والمعلم.

 

 وفي ختام كلمته أكد سعادته أن دولة قطر تسعى إلى تحقيق رؤيتها من خلال تحسين نظامها التعليمي واستمرار تحديثه بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل وتعزيز الابتكار والبحث العلمي، وإن التحديات التي نواجهها اليوم تتطلب منا التفكير بطرق جديدة وابتكارية وتعاونًا وثيقًا بين الدول لكي نستفيد من تجارب بعضنا بعضًا.

 

ولتعزيز التعاون بين الجانب القطري والروسي في مجال التعليم عقد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والوفد المرافق له اجتماعا موسعًا -على هامش المنتدى- مع الدكتور/ بايخانوف إسماعيل باوتدينوفيتش مدير الجامعة التربوية الحكومية الشيشانية، والدكتور/ راسوخانوف عثمان عبد العسيفيتش مدير إدارة التعاون الدولي والعلاقات العامة بوزارة التربية والتعليم في روسيا، حيث تم بحث أوجه التعاون في المجالات التربوية والتعليمية لاسيما التجربة الروسية في التعليم عن بعد، والتعليم التقني والمهني في المرحلة الثانوية، وكيفية الاستفادة من تجربة جامعة جروزني الوطنية في إعداد المعلمين في مختلف التخصصات، والتبادل الطلابي، لاسيما كيفية إتاحة الفرصة للطلبة الروس المتخصصين في اللغة العربية لتطوير لغتهم العربية في قطر ، إضافة إلى المشاركة في المسابقات الطلابية.

 

وفي ختام الاجتماع شكر الجانب الروسي دولة قطر لمشاركتها في المنتدى ، كما شكر سعادة السيدة/ بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي على دعمها المتواصل للتعاون الروسي القطري في المجال التربوي والتعليمي.

أخبار متعلقة :