وزارة الصحة العامة تطلق شهادة للأطباء في مكافحة السمنة​​

الدوحة - سيف الحموري - أطلقت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وبالتنسيق مع اللجنة الوطنية للسكري شهادة للأطباء في إدارة ومكافحة السمنة والتي تعد برنامجا تعليميا وتدريبياً مبتكراً.

Advertisements

​يستمر البرنامج مدة ستة أشهر، وتم تصميمه بهدف تزويد أطباء الرعاية الأولية بالمعرفة والمهارات المتخصصة اللازمة لمكافحة السمنة بشكل فعال، تم أن البرنامج حاصل على الاعتماد من التعليم الطبي والتطوير المهني المستمر بإدارة التخصصات الصحية بوزارة الصحة العامة.

في كلمته الافتتاحية، دعا الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني، مدير إدارة برامج الوقاية من الأمراض غير الانتقالية في وزارة الصحة العامة، إلى اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة ضد السمنة في دولة قطر حيث تزيد السمنة بشكل كبير من خطر الإصابة بأمراض خطيرة، بما في ذلك السكري والسرطان، مؤكدا الحاجة الملحة للتدخلات المستمرة القائمة على الأدلة على مستوى المجتمع. 

وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني: "إن تمكين أطبائنا بالأدوات والمعرفة اللازمة لمعالجة السمنة بشكل استباقي ليس مجرد مبادرة، إنها مهمة حاسمة لصحة المجتمع القطري. ومن خلال هذا البرنامج، نضمن أن مقدمي الرعاية الأولية مجهزون لمعالجة السمنة بالخبرة والعناية اللازمين لإحداث تأثير حقيقي ودائم على الصحة العامة في دولة قطر".

وسلط البروفيسور عبد البديع أبو سمرة، مدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية والرئيس المشارك للجنة الوطنية للسكري بوزارة الصحة العامة، الضوء على دور البرنامج كعنصر أساسي في خطة العمل القادمة (2024-2030) للسكري والسمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين.

 وأكد على أهمية دمج إدارة السمنة في أماكن الرعاية الأولية في دولة قطر، مشيرا إلى أنه يجب على المتخصصين في الرعاية الصحية، بدءا من الرعاية الأولية، الاهتمام بالسمنة بشكل خاص، لأنها قد تكون السبب الجذري للعديد من المشاكل الصحية الأخرى للمريض، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والصحة النفسية.  كما شدد على أهمية وجود مسار إحالة ثنائي الاتجاه بين الرعاية الأولية والمتخصصة، مما يسهل الوصول إلى فرق متخصصة للرعاية الطبية عند الحاجة.

وقالت الدكتورة سامية العبد الله، استشاري أول وطبيب أسرة والمدير التنفيذي للعمليات في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية: "غالبا ما يكون أطباء الرعاية الأولية نقطة الاتصال الأولى للمرضى الذين يعانون من السمنة. سيمكّن إكمال هذا البرنامج الأطباء من معالجة السمنة بشكل أفضل ولعب دور محوري في منع تطورها والمضاعفات ذات الصلة. كما يمكّنهم البرنامج من التعامل مع السمنة بنظرة أشمل، وضمان حصول المرضى على الرعاية المثلى منذ البداية، مع تقليل العبء الإجمالي على نظام الرعاية الصحية بشكل كبير."

وأضافت: "هذه الشهادة في علاج السمنة ليست مجرد مبادرة تعليمية، إنها خطوة حيوية نحو تعزيز دور الرعاية الأولية في مكافحة السمنة."  كما عبرت عن تقديرها للتعاون مع وزارة الصحة العامة والمعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية واللجنة العلمية والتخطيطية المعنية في إتاحة هذا البرنامج الشامل لأطباء طب الأسرة والمجتمع في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية.

وقال الدكتور محمد علي الشريف، استشاري أمراض الغدد الصماء والسمنة في المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية، ورئيس اللجنة العلمية والتخطيطية: "نحن فخورون بإطلاق هذا البرنامج المعتمد من التطوير المهني المستمر لمدة ستة أشهر، والممول بمنحة تعليمية من نوفو نورديسك."

وأضاف: "تم تصميم البرنامج للأطباء المهتمين بمكافحة السمنة من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية الذين تم ترشيحهم من قبل قادتهم. ويغطي المنهج مجموعة واسعة من الموضوعات، تشمل التدخلات السلوكية، والاستشارات الغذائية، والعلاج الدوائي، والإحالات المناسبة. وينقسم البرنامج لثلاث مراحل تشمل: ورش العمل بالحضور، التدريب عبر الإنترنت، والتدريب السريري من المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية. كما سيحصل المشاركون على شهادة اسكوب (SCOPE Certification)." وأعرب الدكتور الشريف عن أمله في التنفيذ الناجح للبرنامج لدعم الأطباء، وخدمة المرضى.  

أخبار متعلقة :