السفير الأمريكي لدى الدولة : مشاركة سمو الأمير في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تعد فرصة مهمة لإجراء محادثات تدفعنا لعالم أكثر سلاما

الدوحة - سيف الحموري -  أكد سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى دولة قطر، أن مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ستنعقد في سبتمبر الجاري، تعد فرصة مهمة لإجراء محادثات تدفعنا نحو عالم أكثر سلاما، مبينا أن دولة قطر أثبتت أنها ليست مجرد وسيط قادر على حل النزاعات حول العالم فحسب، وإنما تهتم بحقوق الإنسان وتقدم المساعدات الإنسانية، وتسعى لبناء عالم أكثر سلاما.
وقال سعادته في حوار خاص مع وكالة الأنباء القطرية /قنا/: "إن دولة قطر اهتمت لسنوات عديدة بضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين، كما استجابت لمختلف الأزمات الإنسانية في منطقة القرن الإفريقي وفنزويلا وسوريا وأوكرانيا وفي جميع أنحاء العالم"، لافتا إلى ضرورة تعزيز دور دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية واستخدام شراكتهما بطريقة فعالة لجذب الانتباه وحشد الدعم لتخفيف الأزمات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: "قامت دولة قطر بعمل رائع حقا في المساعدة والتوسط لحل الصراعات في جميع أنحاء العالم، حيث يدرك الجميع دور قطر في العمل من أجل السلام في قطاع غزة"، معربا عن تفاؤله بالبيان الثلاثي الصادر عن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن ضرورة إتمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.
ونوه سعادة السفير الأمريكي لدى الدولة بأن قطر كانت في قلب الحدث طوال الوقت منذ السابع من أكتوبر الماضي، فضلا عن دورها المهم والمفيد في الأزمة الروسية الأوكرانية والقرن الإفريقي، مؤكدا أن دولة قطر ليست مجرد وسيط قادر على حل النزاعات فحسب، بل شريك قوي في الجهود المبذولة لإنهاء الصراعات في جميع أنحاء العالم.
وأوضح أن اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة تشكل فرصة لقادة العالم ليتحدثوا عن قرب، حيث إن العمل الذي قد يستغرق أسابيع من المكالمات الهاتفية والاجتماعات الشخصية يمكن إنجازه في فترة زمنية قصيرة للغاية، لافتا إلى أن هذه الاجتماعات تسهم في التقدم نحو إيجاد حلول لمختلف المشكلات والأزمات التي تواجه العالم.
وبين سعادة السيد ديفيس أن أبرز ما يميز اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يكمن في كونها تشكل فرصة فريدة لتعزيز السلام وتحديد الأولويات المطلوبة بين جميع الأطراف، إذ يبعث ذلك على التفاؤل والأمل بتحقيق السلام المنشود.
وذكر سعادته بأن الولايات المتحدة عملت بجد مع دولة قطر لإيجاد حل لهذه الأزمة بهدف إنهاء العدوان في قطاع غزة، لافتا إلى أهمية البيان الثلاثي لقادة قطر ومصر وأمريكا بشأن ضرورة إتمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين.
وحول أبرز الملفات التي ستطرح خلال اجتماعات الجمعية العامة، أوضح السفير الأمريكي لدى الدولة أن هذه الاجتماعات ستناقش مختلف الصراعات حول العالم وعلى رأسها الحرب في قطاع غزة، بجانب الأزمة الروسية الأوكرانية، وموضوعات حقوق الإنسان، فضلا عن التطرق لمعاناة النساء في جميع أنحاء العالم وبخاصة في أفغانستان، مشيرا إلى أهمية الدفع لتحقيق هذه الأولويات المحددة بمساعدة مختلف الشركاء، وفي مقدمتهم دولة قطر.
وقال: "إن العلاقة بين دولة قطر والولايات المتحدة تعد واحدة من أهم علاقاتنا مع دول العالم، حيث تشمل التجارة والطاقة والفنون والثقافة وغيرها، فضلا عن تنامي العلاقات الأمنية بين البلدين باستمرار".
وأكد السفير الأمريكي لدى الدولة أن العلاقات القطرية الأمريكية تتوسع باستمرار، وتعد مثالا للدول في جميع أنحاء العالم التي تريد بناء علاقات ثنائية قوية تنعكس إيجابا على كلا الطرفين، قائلا في هذا الإطار "إنه يعتبر نفسه السفير الأكثر حظا في العالم كونه سفيرا للولايات المتحدة في دولة قطر".
واختتم سعادة السيد تيمي ديفيس سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدولة حواره لـ/قنا/ بالقول: "إنه رأى عن قرب جوهر السياسة الخارجية القطرية، وكيف تنظر دولة قطر إلى نفسها في العالم، من خلال دورها المهم وجهودها الكبيرة التي تبذلها للمساهمة في حل مختلف النزاعات في العالم"، مثمنا سعي دولة قطر لتحقيق السلام في المنطقة والعالم بأسره.

Advertisements

أخبار متعلقة :