حمد الطبية: بروتوكول مبتكر يخفض وفيات متلازمة «ستيفنز جونسون»

الدوحة - سيف الحموري - حقق قسم الأمراض الجلدية والتناسلية بمؤسسة حمد الطبية إنجازاً غير مسبوق في مجال الأمراض الجلدية تمثل في تطبيق بروتوكول علاجي مبتكر ساهم في انخفاض معدل الوفيات المرتبطة بأمراض متلازمة ستيفنز جونسون (SJS) والتسمم الجلدي التفاعلي (TEN) إلى نسبة 0٪.
وأكدت المؤسسة في بيان أمس نجاح البروفيسور مارتن ستاينهوف - رئيس قسم الأمراض الجلدية والتناسلية بمؤسسة حمد الطبية، برفقة الدكتورة سارة الخواجة، أخصائية الأمراض الجلدية، وفريقهما في خفض معدل الوفيات الناجمة عن هذين المرضين باستخدام علاج ثلاثي معياري مع تطبيق بروتوكول الرعاية المكثفة المبكرة، لافتة إلى أن هذه الجهود كجزء من التزام مؤسسة حمد الطبية بدعم رؤية قطر الوطنية 2030.
كما نشر قسم الأمراض الجلدية والتناسلية بمؤسسة حمد الطبية مؤخراً ورقة بحثية في مجلة JEADV – وهي واحدة من أفضل 3 مجلات في مجال الأمراض الجلدية – تسلط الضوء على الدراسة والنتائج الإيجابية المتمثلة في خفض معدل الوفيات من خلال تنفيذ بروتوكول العلاج الثلاثي.
تمثل كل من متلازمة ستيفنز جونسون (SJS) والتسمم الجلدي التفاعلي (TEN) حالات جلدية نادرة ولكنها بغاية الخطورة، وتتسبب في تقشير وفقدان طبقات كبيرة من الجلد والأغشية المخاطية.
وتعتبر متلازمة ستيفنز جونسون، حالة أخف وتبدأ عادة بأعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا مثل الحمى والتهاب الحلق والشعور بالتعب، ثم يتبعها ظهور طفح جلدي أحمر مؤلم ينتشر بسرعة ويتحول إلى تقرحات، خاصة على الوجه والأعضاء التناسلية والعينين. غالبًا ما يُصاب المريض بهذا المرض نتيجة تفاعل تحسسي شديد تجاه بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية أو مضادات الصرع، أو نتيجة لعدوى معينة. تُعتبر متلازمة ستيفنز جونسون حالة طبية طارئة تتطلب علاجًا فوريًا لمنع المضاعفات الخطيرة مثل الإصابة بالعدوى، وفقدان السوائل، وحتى الوفاة في الحالات الشديدة.
أما التسمم الجلدي التفاعلي (TEN) فهو الشكل الأشد بين هاتين الحالتين ويعتبر حالة طبية طارئة، حيث يتعرض المريض لتقشر واسع النطاق للجلد يمكن أن يتجاوز 30٪ من سطح الجسم. يكون الجلد المكشوف معرضًا بشكل كبير للعدوى وفقدان السوائل. وتشبه أسباب الإصابة بهذا المرض تلك المتعلقة بمتلازمة ستيفنز جونسون، حيث ترتبط غالباً بتفاعلات دوائية شديدة.
وأعرب البروفيسور مارتن ستاينهوف عن فخره بهذا الإنجاز بالقول «إنه يسلط الضوءعلى القوة التحويلية للسعي الحثيث نحو التميز في البحث الطبي والممارسة.
وقال «نحن نفخر بأن بروتوكولنا، الذي طورناه في قسم الأمراض الجلدية بمؤسسة حمد الطبية، قد حصد اعترافًا مهمًا من المجتمع العلمي الدولي، حيث حقق أحد أعلى معدلات النجاح المُبلغ عنها عالمياً في علاج هذه الأمراض».
وأضاف: «يُعد هذا الإنجاز بمثابة شهادة على ما يمكن تحقيقه حين يجتمع الشغف والابتكار والعزيمة في خدمة الإنسانية. إن العلاج المعياري الجديد الذي وضعناه لعلاج متلازمة ستيفنز جونسون والتسمم الجلدي التفاعلي يمنح الأمل ويُسهم في إنقاذ حياة العديد من الأشخاص.
وأكدت الدكتورة سارة الخواجة السعي الدائم لتقديم أفضل رعاية صحية ممكنة من خلال استخدام أحدث العلاجات والتقنيات الطبية، مما يسهم في تحسين جودة حياة المرضى ورفع مستوى الرعاية الطبية في قطر.
وأضافت: في حالة متلازمة ستيفنز جونسون والتسمم الجلدي التفاعلي، يحتاج المريض لرعاية طبية عاجلة، غالباً في وحدة العناية المركزة أو وحدة الحروق.

Advertisements

أخبار متعلقة :