«التعليم» تحتفي بتخريج الفوج الثاني من «بداية موفقة»

الدوحة - سيف الحموري - إيمان المهندي: الفوج الثالث يضم 186 معلماً بزيادة أكبر من الفوجين السابقين

Advertisements

رائدة الحداد: حضور 80% من البرامج المقدمة شرط أساسي للاجتياز

 

احتفت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أمس الخميس، بتخريج 150 من المعلمين والمرشدين الذين التحقوا في الفوج الثاني من البرنامج التدريبي «بداية موفقة» لتأهيل المعلمين الجدد في السنة الأولى للانخراط بمهنة التعليم في مدارس الدولة، وذلك بحضور عدد من وكلاء الوزارة ورؤساء الإدارات.
وعرض عدد من الخريجين -على هامش الحفل الذي أقيم في المبنى الدائم للوزارة- مشاريعهم التي نفذوها خلال عام كامل من الالتحاق بمشروع «بداية موفقة»، حيث تقدم نماذج مبتكرة من الطرق التدريسية لتسهيل وتبسيط المناهج للطلاب وتساعد في زيادة التفاعل داخل الفصول أو المعامل أو المكتبات.

بدوره، كرم سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل الوزارة، 115 معلما ومعلمة نجحوا في اجتياز البرنامج التدريب وبدأوا في العمل بالميدان التربوي، فيما كرمت الأستاذة مها زايد القعقاع الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية، 35 مرشدا ومرشدة لدورهم في دعم وتأهيل المعلمين الملتحقين بالفوج الثاني.

منع التسرب
قالت الأستاذة إيمان المهندي مدير مركز التدريب والتطوير في وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في تصريحات صحفية، إن البرنامج دوره تأهيل المعلمين الجدد في السنة الأولى لهم بمهنة التدريس والتحديات التي يواجهونها وقد تؤدي إلى تسربهم من المهنة، موضحة أن البرنامج يؤهلهم ويقدم لهم الدعم وينقلهم من الواقع النظري لمخرجات كلية التربية إلى الواقع العملي في ممارسة وتطوير تحت إشراف الإدارات ذات الصلة مثل إدارة التوجيه التربوي وإدارة التعليم المبكرة.
وكشفت مدير مركز التدريب عن تزايد أعداد المنتسبين للفوج الثاني الذي ضم عدد من المعلمين الذكور مقارنة بالفوج الأول الذي لم يضم أي معلم من الذكور، مؤكدة أن الفوج الثالث يشهد زيادة أكبر بالتحاق 186 معلما ومعلمة من بينهم 13 من الذكور.
وخلال كلمة بحفل التخريج، أشارت المهندي إلى أن البرنامج يستهدف المعلمين في السنة الأولى من مشوارهم المهني ويهدف إلى تقديم الدعم والتوجيه والإرشاد المهني والشخصي الذي يسهم في توفير أسس الانطلاقة الناجحة الرحلة التربية، وتعليم أجيال مُمكنة علميا ومهاريا نبني بها مجتمعا مزدهرا مستلهمين سماته من رؤية قطر الوطنية 2030.
وشددت على أن استمرار الوزارة في توفير فرص تدريبية نوعية لمنتسبي الميدان التربوي بشكل عام وللمعلمين بشكل خاص يعكس التزامها بدعم روافد مهنة التعليم والحرص على تلمس الاحتياجات التدريبية للمعلمين التي تضمن استبقائهم في هذه المهنة وتمكنهم من أدائها كرسالة قبل أن تكون وظيفة.

دعم أكاديمي ونفسي
فيما أوضحت الأستاذة رائدة بلال الحداد، مدير برنامج «بداية موفقة» واستشارية تدريب وتنمية قدرات، إن البرنامج يمتد على مدار عام أكاديمي كامل يبدأ منذ بداية تعيين المعلمين والمعلمات في المدارس إلى نهاية العام الأكاديمي والذي يدعمه في عمليات تخطيط الدروس والتقييم والتقويم والاستراتيجيات التعليمية.
وقالت رائدة في تصريحات صحفية، إنه يتم تقديم برامج للمنتسبين في جانبين سواء في الجانب النفسي أو في الجانب الأكاديمي، موضحة أن برامج الدعم النفسي متمثلة في مهارات الصوت والإلقاء وتنظيم الوقت وكيفية تخطي ضغوطات العمل إلى جانب توفير ورش وبرامج لحضور دروس مشاهدة للمعلمين زملائهم في الميدان.
وأضافت أن ما يميز البرنامج هو توفير مرشدين من الميدان التربوي تم تعيينهم من أصحاب الخبرة والكفاءة ومهمتهم المتابعة من الجانب النفسي وعقد جلسات فردية أو جماعية وفقاً لاحتياجه فيما أن متابعة أدائهم الأكاديمي تتم من منسق المادة أوالنائب الأكاديمي أوموجه المادة.
وحول معايير اجتياز البرنامج، أكدت الأستاذة رائدة الحداد أن حضور 80% من البرامج المقدمة شرط أساسي لاجتيازه إلى جانب تقديم المهمات المطلوبة للبرنامج فضلاً عن تقديم مشروع في نهاية البرنامج متضمن أبرز ما استفاده خلال العام الأكاديمي ويمكن تطبيقه في المدرسة ومن ثم يتم تحكيم كافة البرامج عن طريق لجنة مكونة من أكفاء من الميدان التربوي سواء إدارات التوجيه التربوي والتربية الخاصة والتعليم المبكر وبعض المرشدين الأكفاء وبعض المدربين.

ورش وبرامج
واستعرض المعلم عبدالله أحمد سعد خريج برنامج بداية موفقة من الفوج الثاني أبرز ما تلقاه من خلال البرنامج سواء الورش والبرامج الذي يحتاجها المعلم في بداية مسيرته سواء التخطيط والاستراتيجيات التعليمية وإدارة الوقت وإدارة الذات والزيارات الميدانية لمعلمين ذوي خبرة إلى جانب وجود مرشد لكل مجموعة لتخطي كافة الصعوبات والتحديات.
وقال عبدالله، إن البرنامج بداية موفقة بالنسبة لنا وهو اسم على مسمى فكان عونا لنا في بداية موفقة بمهنة التعليم حيث شمل جميع احتياجات المعلم بداية من الزيارات الميدانية لمعلمين ذو خبرة للتعلم منهم والعديد من الورش مثل التخطيط والاستراتيجيات والتقييم ومرورا بإدارة الذات ومواجهة الضغوط وإدارة الوقت و توظيف التكنولوجيا وأيضا العديد من المواضيع الشيقة التي يحتاجها المعلم خلال مسيرته التعليمية».
وأضاف «قد انعكس ذلك على أدائنا مع أبنائنا الطلاب وعلى إنجاز مهامنا الوظيفية كما يجدر بنا الإشادة بالفريق المشرف على هذا البرنامج حيث اخذ بالاعتبار احتياجاتنا التدريبية وآرائنا في البرامج المقدمة والتحسين عليها واضافة ورش كنا بحاجة اليها ولم تكن مدرجة في هذا البرنامج، وأيضا نتوجه لهم بالشكر الجزيل على لين وحسن التعامل ومراعاة ظروفنا والنظر في المشاكل التي تواجهنا ودعم مبادراتنا وتبنيها، كما نشكر المرشدين على الجلسات الارشادية التي كانت بمثابة دفعة معنوية وتخفيف للضغوط التي تواجهنا في العمل ومعرفة كيفية التغلب عليها او التأقلم معها، باختصار كان برنامجا شاملا ومتميزا احتوانا كمعلمين جدد وساعدنا على التغلب على العقبات التي تواجهنا في بداية مشوارنا التعليمي وتشجيعنا على الاستمرار فيه».

أخبار متعلقة :