حمد الطبية: أدوات تشخيص متطورة لـ «إنتان الدم»

الدوحة - سيف الحموري - أعلنت مؤسسة حمد الطبية مواصلة جهودها لمكافحة إنتان الدم وتحسين النتائج الصحية للمرضى وتقليل الأعباء التي تسببها هذه الحالة المرضية. وقالت المؤسسة في بيان أمس «إن الجهود تشمل دمج أدوات تشخيص متطورة وبروتوكولات مبنية على الأدلة العلمية لضمان الكشف عن حالات الإصابة بإنتان الدم وحصول المرضى على العلاج الأكثر فعالية في أسرع وقت ممكن».
وتشارك المؤسسة بصفتها عضواً في التحالف العالمي لإنتان الدم، في الاحتفال باليوم العالمي لإنتان الدم غداً الجمعة تحت شعار: «الوقاية من إنتان الدم: إنقاذ الأرواح، ووقف المعاناة»، بهدف توعية أفراد المجتمع حول أهمية الكشف المبكر لحالات إنتان الدم وعلاجها.

Advertisements


من جانبه أكد الدكتورعبدالله الأنصاري، رئيس الإدارة الطبية بمؤسسة حمد الطبية، أن الإصابة بإنتان الدم يمكن أن تتفاقم بشكل سريع، مما قد يحول حالة إصابة بالعدوى يمكن السيطرة عليها وعلاجها إلى حالة مهددة للحياة. وأضاف: «إنتان الدم هو حالة تصيب ملايين الأشخاص حول العالم وتتسبب في الكثير من حالات الوفاة. يتم تدريب فرقنا الطبية للتعرف على العلامات التحذيرية المبكرة لإنتان الدم وتنفيذ التدخلات العلاجية اللازمة دون تأخير لإنقاذ حياة المصابين».
وأضاف: قمنا في مؤسسة حمد الطبية بدمج أدوات تشخيص متطورة وبروتوكولات مبنية على الأدلة العلمية لضمان الكشف عن هذه الحالات وحصول المرضى على العلاج الأكثر فعالية في أسرع وقت ممكن.
وأوضح أن مكافحة إنتان الدم تتطلب الوعي العام في هذا الأمر، إذ تحدث الإصابة بـ 80 بالمائة من حالات إنتان الدم خارج المستشفيات.
ودعا الجمهور إلى التعرف على أعراض إنتان الدم وطلب الرعاية الطبية بشكل فوري في حال اشتبهوا في حدوث حالة إصابة بإنتان الدم.
دور محوري لكوادر التمريض
وأكدت السيدة مريم المطوع، رئيس إدارة التمريض بالوكالة في مؤسسة حمد الطبية، على أهمية الدور المحوري لكوادر التمريض ضمن الفريق متعدد التخصصات لبرنامج إنتان الدم ودورهم في علاج هذه الحالات. وأضافت قائلة: «غالباً ما يكون الممرضون أول من يلاحظ العلامات المبكرة للإصابة بإنتان الدم على المريض من بين مقدمي الرعاية الصحية. إن قدرتهم على التعرف بسرعة على هذه العلامات وبدء التدخلات العلاجية التي قد تسهم في إنقاذ حياة المريض هي أمر بالغ الأهمية لخفض معدلات الوفيات المرتبطة بإنتان الدم».
وأوضحت أنه يتوجب على كوادر الرعاية الصحية التعرف على العلامات التحذيرية المبكرة للإصابة بإنتان الدم وتقديم العلاج في الحالات الشديدة في غضون ساعة واحدة من التشخيص، وغالباً ما يشار لهذه الساعة باسم «الساعة الذهبية»، إذ يقوم مقدمو الرعاية الصحية خلال هذه الفترة بتنفيذ سلسلة من خطوات العلاج يشار إليها باسم «حزمة المهام الست لعلاج إنتان الدم»، والتي يمكن أن تعزز من فرصة بقاء المريض على قيد الحياة».

إرشادات توجيهية
وقال الدكتور عبدالسلام سيف، قائد برنامج إنتان الدم بمؤسسة حمد الطبية ورئيس قسم العناية المركزة الباطنية بمؤسسة حمد الطبية: «تجمع هذه المبادرة مقدمي الرعاية الصحية الرئيسيين في الدولة تحت مظلة وزارة الصحة العامة للعمل معاً لتطوير أفضل البروتوكولات والإرشادات التوجيهية لممارسات الرعاية الصحية.
وأضاف: نواصل جهود مكافحة إنتان الدم الذي يمثل أحد أهم أسباب الدخول للمستشفيات، وخاصة بين فئات المرضى الأكثر عرضة للمخاطر الصحية بسبب وضعهم الصحي وإصابتهم بأمراض أخرى مثل المرضى الذين يعانون من ضعف المناعة أو المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل مرض السكري أو أمراض الكلى أو أمراض الرئة أو القلب».
وأضاف: «نعمل في برنامج إنتان الدم بمؤسسة حمد الطبية عن كثب مع جميع التخصصات المعنية لتطوير وتحديث مسارات للكشف عن حالات إنتان الدم وعلاجها في وقت مبكر، إذ يتم تطوير تنبيهات للتحذير بشأن حالات إنتان الدم ضمن سجلاتنا الطبية الإلكترونية، كما يتم الانتباه لارتفاع مؤشر الاشتباه في الإصابة بإنتان الدم لدى أي مريض قد تتأخر حالته الصحية.
الجدير بالذكر أن إنتان الدم هو أحد المضاعفات المهددة للحياة الناتجة عن العدوى، وتحدث الإصابة به عندما تتسبب ردة فعل الجسم على الإصابة بالعدوى في ضرر لأنسجة وأعضاء الجسم.
ويمكن أن يؤدي إنتان الدم إلى الإصابة بما يعرف بالصدمة الإنتانية وفشل الأعضاء المتعدد والوفاة، وخاصةً إذا لم يتم اكتشافه مبكراً ومعالجته على الفور.
ويُعد إنتان الدم مسبباً رئيسياً للدخول للمستشفى وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.

أخبار متعلقة :