الدوحة - سيف الحموري - أكد مصدر مسؤول بوزارة البلدية أن الوزارة بدأت باستلام طلبات المزارع الخاصة بمواد دعم الإنتاج الزراعي. وقال في تصريحات خاصة لـ «العرب» إن المواد التي سوف تحصل عليها المزارع المحلية المنتجة هي البذور لمختلف أنواع الخضراوات وخدمات حراثة الأرض والأسمدة والمبيدات الحشرية، لافتا إلى أن الدعم يشمل جميع المزارع المسجلة بالدولة، بهدف تحسين الإنتاج ورفع نسبة الاكتفاء الذاتي.
وأوضح المصدر أن اشتراطات تقديم الدعم للمزارع تشمل شهادة حيازة مزرعة، وتعبئة نموذج طلب الدعم وفقاً للخطة الزراعية، بالإضافة إلى اختيار طريقة الزراعة سواء كانت ببيت محمي مبرد أو بيت محمي هيدروبنك مبرد، أو أرض مكشوفة، أو بيت محمي غير مبرد، أو بيت محمي هيدرو بنك غير مبرد.
وأضاف أن اختيار مواد الدعم المطلوبة من البذور تشمل خمسة أنواع منها الطماطم والخيار والباذنجان والكوسا والفلفل الحلو، بالإضافة إلى 3 مواد أخرى تشمل الأسمدة الكيميائية والأسمدة العضوية والمبيدات الحشرية.
اشتراطات إلزامية
ولفت المصدر إلى اشتراطات تسليم الدعم وتشمل التزام صاحب المزرعة بعدم استخدام المواد المستلمة في أي مزرعة أخرى، والتزامه كذلك بعدم بيع المنتجات المستلمة من شركة محاصيل للخدمات الزراعية، لافتا إلى أنها تمثل دعما من الوزارة للمزارع المحلية المنتجة.
وأكد المصدر أنه حال مخالفة أحد الشروط أو كلها سيتم اتخاذ إجراءات بحق المزرعة المخالفة، وأن الشروط تخضع في تفسيرها للأحكام والتشريعات والأنظمة القانونية المعمول بها في البلاد.
ويشمل برنامج الدعم تسويق المحاصيل الزراعية عبر العديد من المنصات مثل ساحات المنتج الزراعي في مختلف مناطق البلاد، وعبر منافذ التسويق في الجمعيات الاستهلاكية، وبرنامج المنتج المميز ومزارع قطر، فضلا عن شراء المحصول من المزارعين عبر شركة محاصيل للتسويق والخدمات الزراعية، بهدف تقديم الدعم للمزارعين المحليين من خلال تسويق إنتاجهم، بالإضافة إلى تقديم خدمات زراعية أخرى متنوعة، بهدف زيادة حجم وجودة الإنتاج المحلي. ويتم شراء المحاصيل بالتعاقد المسبق عبر برنامج «ضمان»، ويتم تنفيذ ذلك بشكل يضمن حصول جميع المزارعين المتعاقدين على أسعار مناسبة للمنتجات الموردة إلى الشركة ضمن هذا البرنامج، وتسهم ساحات المنتج الزراعي بشكل كبير في تسويق منتجات المزارع المحلية بشكل مباشر إلى المستهلك.
زيادة نسبة التسويق
وتتيح المشاركة بالساحات عرض محاصيل المزارع وبيعها للمستهلك مباشرةً، لاسيما وأن نسبة التسويق شهدت زيادة خلال السنوات الماضية التي تجاوزت 34 %، حيث تزيد نسبة تسويق الساحات عاماً بعد عام، بالإضافة إلى زيادة في عدد المزارع المستفيدة من ساحات المنتج الزراعي، وذلك نظراً لبرامج الدعم التي تنفذها الوزارة وعملها المستمر على توفير السبل الكفيلة بتعزيز قيمة المنتج المحلي وتحسين الأساليب التسويقية لأصحاب المزارع، وذلك من خلال حزمة من البرامج والمبادرات التي تطرحها.
مبادرات وتسويق مباشر
كانت وزارة البلدية قد أطلقت مبادرات تسويق متعددة تمكن المزارع المسوقة الاستفادة منها، مثل فتح منافذ تسويق مباشرة كساحات المنتج الزراعي القطري، بهدف إتاحة الفرصة أمام المزارعين لبيع منتجاتهم للمستهلكين مباشرة دون وسيط أو عمولة، وقد ساهم ذلك في تحسين الأسلوب التسويقي وتقليل الفاقد من الخضراوات وتحسين جودة الإنتاج وأسعار بيع منتجات أصحاب المزارع، وبلغت كمية الخضراوات التي تسوق عبر الساحات 8000 طن. إلى جانب برنامج الخضراوات المميزة والذي يتيح للمزارع القطري بيع منتجاته المميزة في عبوات مغلفة بمنافذ البيع في المجمعات الاستهلاكية، وقد بدأ بـ 8 مزارع ووصل اليوم إلى 120 مزرعة.
تضاعف الإنتاج
كما نجحت الوزارة في زيادة الإنتاج الزراعي من خلال البيوت المحمية التي تضاعفت مساحتها 3 مرات من 112 هكتارا في 2010 إلى 300 هكتار من البيوت المحمية في 2019. وأعدت الوزارة خطة لزيادة المساحة من خلال خطة لتوزيع 3500 بيت محمي.
تغطية الإنتاج المحلي
شهد القطاع الزراعي خلال السنوات الماضية تطوراً ملحوظاً، أدى إلى تغطية الإنتاج المحلي من الخضراوات لاحتياجات السوق في الموسم الزراعي، إلا أنه بعد انتهاء الموسم يصبح الاعتماد على المستورد، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. يرجع خبراء زراعيون السبب إلى نهاية موسم الزراعة التقليدية لبعض أنواع الخضراوات مثل الطماطم والكوسا وغيرهما، لافتين إلى حاجة المزارع للانتقال للزراعة بواسطة التقنيات الحديثة، حتى يتسنى لهم الإنتاج على مدار العام دون الارتباط بالموسم الزراعي التقليدي. مؤكدين على أن التقنيات الزراعية الذكية تسمح بالإنتاج طوال العام، ومن هذه التقنيات تقنية الهايدروبونيك، ودورها في استمرار عملية الإنتاج طيلة العام، مع زيادة إنتاج المتر المربع، وتقليل استهلاك المياه، وأكدوا أن هذه التقنية تضمن أدق التفاصيل التي تساهم في استمرار الإنتاج وجودة المنتجات.
أخبار متعلقة :