شباب 33 دولة يشاركون في «سفراء المناظرات»

الدوحة - سيف الحموري - وقع الاختيار على مجموعة قوامها 86 من القادة الناشئين الشباب من جميع أنحاء العالم للمشاركة في أحدث مجموعة من برنامج السفراء، الذي تقدمه مناظرات الدوحة، التابعة لمؤسسة قطر. كما جرى اختيار 16 خريجًا لتوجيه المجموعة الجديدة والمساهمة في منهج برنامج السفراء.
ويمثل السفراء في المجموعة الأحدث 33 دولة، بما في ذلك باكستان وأفغانستان وإيران ونيجيريا وناميبيا وأوكرانيا والهند والولايات المتحدة وقطر. كما أن العديد من هؤلاء السفراء هم طلاب أو خريجون من بعض الجامعات الدولية الشريكة لمؤسسة قطر، من قبيل جامعة جورجتاون في قطر، وجامعة نورثويسترن في قطر، ووايل كورنيل للطب – قطر، وجامعة تكساس إي أند أم في قطر، بالإضافة إلى الجامعة الأمريكية في أفغانستان، وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.
طوال فترة البرنامج، سينكب السفراء بمعية خبراء التيسير والتفكير المنظومي على تطوير مهارات التواصل المتقدمة، والمشاركة في حوار مثمر بشأن القضايا العالمية المعقدة، علاوة على العمل بشكل تعاوني لتصوّر معالم المستقبل المشرق الذي ينشدونه.
واستعدادًا للبرنامج، أكمل السفراء الجدد دورة تدريبية ذاتية التوجيه عبر الإنترنت من مناظرات الدوحة بعنوان: «مقدمة إلى المجلس»، التي أتاحت لهم تعلّم كيفية مواجهة الاستقطاب من خلال الحوار القائم على الحلول والمتجذر في التقاليد العربية للمجلس. هذه الدورة مجانية ومفتوحة للجمهور على منصة التعلّم «بارتيسيبيت» (Participate).
بالإضافة إلى تطوير مهارات التواصل بين الثقافات، سيعمل السفراء على تكوين روابط دائمة مع بعضهم البعض ليبقوا على تواصل دائم مع مناظرات الدوحة بعد انتهاء البرنامج، من خلال المشاركة في مناقشات المؤسسة، والبودكاست، واللقاءات المفتوحة، وغيرها من الفعاليات الخاصة.
شارك خريجو البرنامج مؤخرًا في ندوة «قوة السرد: هل يعزز الغرب العدالة العالمية؟» في إطار مناظرات الدوحة، حيث اعتلوا منصة مهرجان برادفورد الأدبي وطرحوا أسئلة على المتحدثين فاطمة بوتو وستيف كليمونز وكونستانتين كيسين تمحورت حول تأثير السرديات الغربية على نظرة العالم للعدالة وحرية التعبير.
وتعزيزًا لمهمة مناظرات الدوحة المتمثلة في تمكين الشباب من سد فجوة الاختلافات وبناء الإجماع من خلال النقاش، يعمل البرنامج على صقل مهارات المشاركين في التيسير والتفاوض أثناء مناقشتهم لقضايا حرجة، مثل تغيّر المناخ والحوكمة العالمية والذكاء الاصطناعي الأخلاقي مع أقرانهم الذين لديهم وجهات نظر عالمية متنوعة.
في هذا الإطار، قال أمجد عطا الله، المدير الإداري لمناظرات الدوحة: «منذ انطلاقه في عام 2021، زوّد برنامج السفراء القادة الشباب الناشئين من جميع أنحاء العالم بمهارات ذات منحى للحل في الحوار والتفاوض والتي تعد بالغة الأهمية في هذا العصر الذي يزداد استقطابًا».
وأضاف: «يسعدنا أن نرى كيف سيتعامل فريقنا الجديد مع أصعب مشاكل العالم، ويبحث عن حقيقة عالمنا المعقد داخل وخارج البرنامج. ونحن ممتنون لمؤسسة قطر على دعمها المستمر لهذه المبادرة المؤثرة».
يشار إلى أن برنامج سفراء مناظرات الدوحة يندرج إعداده ضمن شراكة مع Shared Studios، وهي شركة ناشئة عالمية هادفة تستخدم تقنية مبتكرة لتعزيز العلاقات وتمكين التعاون في أي مكان في العالم.

Advertisements

أخبار متعلقة :