مهارات فن الإلقاء

الدوحة - سيف الحموري - يتمنى الجميع اتقان فن الالقاء وامتلاك الكاريزما التي تحتاج لتطوير مستمر دون كلل للوصول لمرحلة الثناء المتبادل من الجمهور بعد تلقي الإلقاء بشتى أشكاله وفي جميع المجالات.
فن الإلقاء مهم في حياة كل شخص سواء على الصعيد العلمي أو العملي ومهارة لابد من اكتسابها من ضمن المهارات الشخصية التي أصبحت اليوم من أهمها في كل مقابلة عمل.
قيل ذات مرة أن كل من لديهم شخصية للتحدث على المسرح ويمتلكون القدرة على الوقوف ومواجهة الجمهور لديهم تأثير عال في حياة من كان ضمن جمهور ذلك المسرح. هي مهارة من المستحيل إتقانها بشكل احترافي منذ المرة الأولى، بل تبدأ باكتشافها ومن ثم تنميتها من خلال الدورات التطبيقية والخوض في تدريب مستمر في سبيل الوصول لمستوى الاحترافية فيها. رهاب المسرح مصاب بها الكثير من الأشخاص حيث أكدتها دراسة أقيمت على عدد معين حيث تبين أن بنسبة 24% منهم لديهم خوف من مواجهة الجمهور. ذكر جون كينيدي، وهو سياسي أمريكي تولى منصب الرئيس الخامس والثلاثين للولايات المتحدة عام 1961م، أن السبب الوحيد لإلقاء خطاب هو تغيير العالم.
المتحدث المبدع يمتلك معلومات وثقافة عامة. وهناك على هذا النقيض من يملك الكاريزما والهيبة والقدرة على الوقوف على المسرح ومواجهة الجمهور لكن بعقل فارغ من المعلومات ولم يستفد حق الاستفادة من القدرات التي يمتلكها من خلال المعرفة. حضور جميل ومُلفت دون عقلٍ مبهر لا يُجدي، كلاهما يُكمل نقص الآخر.
كم منا عند الوقفة الأولى شعر أنه يريد مغادرة المكان فحسب وإن كان سيخسر ما هو آتٍ من أجله ونسى ما تم تحضيره رغم شهور العمل الطويلة والإعادات اللا متناهية.
كان ما سبق بفعل فاعل ألا وهو شعور الرهبة من المواجهة. ليس بضعف إنما هي فطرة كل إنسان في بداية مسيرته، ولكن يبدأ تكوين الضعف إن استمر على النحو ذاته في كل مرة ولم يتطور ويتغلب عليها بل غلبته فهو الضعف بعينه أن تستلم للشعور نفسه عشرات المرات في حين كان بمقدورك أن تتغلب عليه عند المرة الرابعة، الخامسة أو لصعوبته الشديدة السادسة لا مجال أكثر من ذلك لتصل للعاشرة.
الممارسة كانت ولا تزال وستظل حلا واقعيا للعديد من المعوقات والصعوبات، حيث تلتف حولها لتشد عليها حتى تلين وتصبح حرة.
من وجهة نظري الشخصية للمعرفة دور كبير في حديث الشخص من خلال تغذية ثلاثة عناصر أساسية، العقل، الأذن، والبصر.
كلما تمت تغذيتهم كلما نطق اللسان بشكل أفصح. كلما بحثت وتعمقت كلما امتلكت معرفة لا متناهية. فالأخير يستحضرني ما قيل لي مرة ولكنه لم يغادرني: (مارس ما تجهله حتى تكتسبه).

Advertisements

أخبار متعلقة :