«الأوقاف» توعي الأئمة بالإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي

الدوحة - سيف الحموري - نظم قسم التدريب والتطوير الإداري بإدارة الموارد البشرية في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية خلال الأسبوع الماضي، دورة تدريبية توعوية حول الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي لعدد (64 إماماً)، بالتعاون مع مركز حمد الدولي للتدريب بمؤسسة حمد الطبية.
وأوضح قسم التدريب والتطوير الإداري بأن الدورة أقيمت على يومين في قاعة جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا خلال الفترة الصباحية من الساعة الثامنة إلى الحادية عشرة ظهراً، وتم توزيع الأئمة المستفيدين من الدورة على مجموعتين الأولى: يومي الأحد والاثنين 11 و 12 أغسطس، بينما كانت المجموعة الثانية يومي الأربعاء والخميس 14 و 15 أغسطس.

Advertisements

صلة الوصل
وأكد القسم بأن الدورة استهدفت تدريب وتأهيل الأئمة لأسباب عدة أهمها، كونهم يقومون بإمامة المصلّين في مساجدهم، وهم صلة الوصل مع عدد كبير من أطياف المجتمع، ومن ثم كانت أهمية تزويدهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لكيفية تقديم الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي بشكل صحيح؛ ومن ثم التصرف بثقة وفعالية في تقديم المساعدة الفورية والتعامل مع الحالات الطارئة من المصّلين بكفاءة وهدوء، مثل حالات الإغماء أو السقوط أو الإصابة، حتى وصول إسعافات الكوادر الطبية المتخصصة، وهذا من شأنه الحفاظ على سلامة المجتمع وتعزيز الأمان والصحة العامة في المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز الثقة والقدوة الحسنة للأئمة من جانب المصلّين وفئات المجتمع، فعندما يكون الإمام قادرًا على التعامل مع حالات الطوارئ والمساهمة في سلامة المصلّين وأبناء المجتمع، فإن ذلك يعزز من مكانته ويجعله قدوة حسنة لمن حوله.

كما أن الدورة تساهم كذلك في دعم سلامة أفراد المجتمع في المناسبات الكبيرة مثل صلاة الجمعة والأعياد، والتي تزداد فيها أعداد المصلين، وتزداد خلالها أهمية وجود أشخاص مؤهلين لتقديم الإسعافات الأولية في حال حدوث أي طارئ، إضافة إلى تعزيز التعاون مع الجهات الصحية، فالإمام المدرب على الإسعافات الأولية يمكنه أن يكون حلقة وصل فعالة بين المجتمع والجهات الصحية، مما يعزز من الجهود المشتركة بين مؤسسات الدولة لحماية صحة المجتمع وسلامته.

تعزيز المهارات
وأعرب عدد من الأئمة المشاركين بالدورة عن شكرهم للوزارة ولقسم التدريب والتطوير الإداري لتنظيم هذا الدورة التدريبية التوعوية حول الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي مؤكدين بأنها تساهم بشكل فعّال في خدمة المجتمع، وقالوا بأن هذه الدورة تعد فرصة ثمينة لنا كأئمة لتعزيز معرفتنا ومهاراتنا في مجال الطوارئ الصحية، مما يمكننا من تقديم دعم أفضل لأفراد المجتمع بشكل عام والمصلّين ومرتادي المساجد بشكل خاص، وأكدوا بأن الجهود المبذولة من قبل الوزارة في تقديم هذه الدورات النوعية والمتميزة يعكس التزامها الراسخ بتعزيز الوعي الصحي وتحسين الاستجابة لحالات الطوارئ وتحقيق السلامة والأمان والرفاهية للجميع.

أخبار متعلقة :