«البلدية» تستعد لافتتاح «حدائق فرجان» بمناطق مختلفة في الدولة

الدوحة - سيف الحموري - «الوجبة» أبرز الحدائق الجديدة بمساحة تزيد على 18 ألف متر مربع
توفير خدمات متكاملة تتضمن الرياضة والترفيه وألعاب الأطفال
«أنسنة» المدن وغرز ثقافة صديقة للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية
خطة لإنشاء حديقة بكل منطقة في الدولة لتكون متنفساً للسكان

Advertisements

 

تستعد وزارة البلدية لافتتاح مجموعة من الحدائق في مختلف مناطق الدولة بعد أن أكملت هيئة الأشغال العامة « أشغال « أعمال الإنشاء بتلك الحدائق، وتتصدر حديقة الوجبة قائمة الحدائق التي تنتظر الافتتاح بمساحة تزيد على 18 الف متر مربع، وبمنظومة خدمات ومرافق ترفيهية ورياضية متكاملة، تشمل مواقف السيارات والأجهزة الرياضية والأماكن المخصصة لرياضة الجري وغيرها.
وكانت هيئة الاشغال العامة « أشغال « ممثلة بلجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة قد انهت عدة مشروعات لإنشاء حدائق عامة داخل الأحياء في أماكن متفرقة في قطر، وذلك بالتعاون مع وزارة البلدية، ضمن الخطة الاستراتيجية للجنة التي تشمل تصميم وتنفيذ حدائق الفرجان.

أنسنة المدن
وتهدف الخطة إلى أنسنة المدن وتغيير ثقافة تعتمد بالأساس على استخدام السيارات إلى ثقافة صديقة للمشاة وراكبي الدراجات الهوائية، كما تهدف إلى إنشاء وجهات وساحات تساهم في تشجيع جميع أفراد العائلة على اتباع نمط حياة صحي وممارسة الرياضة، واختيار وجهات قريبة وممتعة خارج نطاق المباني المغلقة، ولذلك فإن لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالدولة بالتعاون مع وزارة البلدية، وعملت الهيئة على تصميم وتنفيذ مساحات خضراء كبيرة كالحدائق المركزية التي تخدم السياح والزوار من جميع أنحاء الدولة، كما يتم تنفيذ مساحات خضراء صغيرة كحدائق الفرجان التي تخدم سكان منطقة محددة، بالإضافة إلى الساحات الخضراء التي يتم تنفيذها في أماكن متفرقة لتساعد على حماية البيئة.
وتعمل اللجنة على مشروع إنشاء حديقة لكل منطقة في جميع أنحاء قطر لتكون متنفساً للعديد من الأحياء السكنية في قطر. ويتم تصميم الحدائق لتكون قريبة من المنازل ويسهل الوصول إليها بدون الحاجة لاستخدام السيارة، مما يشجع أهالي المنطقة على زيارتها بصفة مستمرة وقضاء وقت ممتع بطريقة صحية وآمنة، كما تتيح لأهل المنطقة فرصة للالتقاء والتجمع بالحديقة، مما يعزز الحياة الاجتماعية والتواصل. وتراعي أشغال في تصميم حدائق الفرجان تضمنها العديد من الخصائص التي تجعلها وجهة ممتعة لجميع أفراد الأسرة من كبار السن والشباب والأطفال. وتختلف هذه الخصائص والخدمات تبعاً لمساحة الحديقة مثل مسارات للمشاة والدراجات الهوائية ومقاعد للجلوس والاسترخاء والبعض يتضمن أماكن لألعاب الأطفال ومعدات اللياقة البدنية وأكشاك وغيرها. ويتم مراعاة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة خلال التصميم.
تعمل اللجنة بالتنسيق مع عدة وزارات وهيئات حكومية بالدولة كوزارة البلدية،. وتتضمن أعمال اللجنة خمس مهام رئيسية تشمل إنشاء حدائق عامة مركزية وحدائق الفرجان، وتوفير مسارات خاصة للمشاة والدراجات الهوائية، وتطوير كورنيش الدوحة، وتطوير منطقة الدوحة المركزية بالإضافة إلى أعمال التشجير وزيادة المسطحات الخضراء.

تعزيز الاستدامة
تساهم أعمال اللجنة أيضا في تعزيز الاستدامة من خلال التقليل من التلوث البيئي وتقليل نسبة انبعاث ثاني أكسيد الكربون والتقليل من استهلاك موارد الطاقة والحفاظ عليها، حيث تساهم مشاريع اللجنة في توفير مسارات متصلة للمشاة والدراجات الهوائية مما يساهم في توفير خيارات للتنقل وتخفيض الاعتماد على السيارات وتحسين نمط الحياة. كما تساهم زيادة نسبة التشجير والمسطحات الخضراء في خفض درجات الحرارة في المدن وتوفير بيئة صحية داخل الأحياء السكنية وأماكن التجمعات الحيوية.وقامت وزارة البلدية بتخصيص أراض لمشروع حدائق الفرجان، وذلك ضمن خطتها الاستراتيجية للتوسع في إنشاء الحدائق وزراعة الأشجار وزيادة المساحات الخضراء، لما لها من تأثير إيجابي على البيئة حيث أنها تساهم في تحسين ظروف الطقس والحد من التلوث وخفض درجات الحرارة خلال فترات العام المختلفة، كما أن لها دورا أساسيا في تنقية الجو والحد من آثار التغير المناخي بالإضافة إلى مساهمة هذه الحدائق في حماية الفرجان من الأتربة والغبار بما ينعكس بشكل إيجابي على صحة وسلامة السكان. وتوفر الوزارة ممثلة بإدارة الحدائق العامة خدمة عالية الجودة نظراً لكون الحدائق العامة تساهم في زيادة الرقعة الخضراء والارتقاء بجودة الحياة وتعتبر بمثابة فلاتر طبيعية لتنقية الهواء وتقليل الانبعاث الكربوني وأحد أهم الأسباب في زيادة حصة الفرد في المتر المربع من المساحة الخضراء وتحقيق لأهداف الوزارة ضمن استراتيجية تجميل المدن، وتبذل الوزارة جهوداً واسعة لتجهيز جميع الحدائق العامة في الدولة من خلال تحديد ودراسة الأنواع النباتية والأشجار التي ستزرع في الحدائق بعناية بحيث تستهلك كميات مياه قليلة ومتأقلمة مع ظروف المناخ والبيئة المحلية وتكون مزيجا بين الأشجار البيئية والأشجار الظليلة، مع مراعاة أن توزيع تلك الحدائق يتم بطريقة مدروسة حسب الاولوية طبقاً للكثافة السكانية للمناطق المختلفة وكذلك تزويدها بالخدمات المناسبة حسب الاحتياجات لسكان تلك المناطق وتكون بتصاميم متنوعة.

 تحسين التنوع النباتي
وكشفت آخر الإحصائيات الصادرة من وزارة البلدية، عن زيادة أعداد الحدائق العامة في الدولة بنسبة «51 %»، حيث ارتفع عددها إلى «114» حديقة، كما زادت مساحتها إلى «3» ملايين متر مربع، وساهمت الحدائق التي تم افتتاحها مؤخرا بصورة مباشرة، في تغيير نمط حياة الكثيرين من سكان المناطق المحيطة بها. ويأتي ذلك بعد الانتهاء من مبادرة زراعة «مليون شجرة» التي كانت تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين التنوع النباتي من خلال زيادة المساحات الخضراء والأشجار والمناظر الجميلة من جهة، وإلى تحسين المناخ من خفض درجة الحرارة وتقليل انبعاث ثاني أكسيد الكربون للحد من التلوث من جهة أخرى، كما أن هذه المبادرة جاءت تأكيدا على اهتمام دولة قطر ممثلة في وزارة البلدية بزيادة التشجير وتنمية الغطاء النباتي بالدولة.

أخبار متعلقة :